Site icon التربية الذكية

كيف نجعل التعارك والشجار بين الأولاد لعبة مفيدة لهم…ولنا ؟

التعارك بين الأولاد

freepik.com

هل يتعارك طفلكم على سبيل اللعب في المنزل وفي المدرسة؟ أبلغتكم مدرّسته بذلك وقالت لكم إنّ التعارك ممنوع في المدرسة.

في المنزل، يتربّص أحدهم بالآخر ويستهدفه طيلة الوقت، يتمرّغون بالأرض، يدفعون بعضهم البعض ويقضون وقتهم في المناوشة

هل لعبة التعارك جديدة؟

اعتاد الأولاد في الأجيال السابقة، كجيل آبائنا وحتى جيلنا نحن، أن يلعبوا في الخارج بحريّة ومن دون أن يخضعوا لمراقبة الراشدين. وهذا ما لا ينطبق على أيامنا هذه. إذن، يرى الأهل اليوم كل ما يفعله أولادهم وطيلة الوقت. ما من وقت حرّ من دون مراقبة الأهل.

ولهذا الأمر حسناته وسيئاته.

ما هي السيئات؟

لا يمكن للأولاد أن يفعلوا الكثير من الأشياء ومن ضمنها التعارك على سبيل اللعب.

في الماضي، كانوا يلعبون وحدهم في زاويتهم، فتضع المجموعات قواعدها وتنظّم أمورها بنفسها.

انزعوا من رؤوسكم صورة حرب العصابات، فهي تعود لعصر آخر وهي وهمية!

تعشق بناتي القصص التي يرويها أبوهم أو جدّهم عن تجاربهما في الحياة ضمن تلك المجموعات الصغيرة الحرة في الطبيعة: نحن بعيدون كل البعد عن حرب العصابات!

ما هي القواعد التي ينبغي وضعها؟

لكي تبقى هذه الالعاب صحيّة، يجب أن تطلبوا من الولد احترام بعض القواعد. هذه القواعد ليست كثيرة لكنها ضرورية وأساسية في الحياة اليومية كما في التعارك!

يمكنكم أن تقرروا ما هي القواعد التي ترغبون في إضافتها، فهي مسألة تعود لكل عائلة وهي التي تقرر ما هو مقبول أو غير مقبول ضمنها.

وماذا لو ساءت الأمور…

غالباً ما تنتهي هذه الألعاب بالبكاء أو بالعبوس. فثمة من يتعرّض للأذى وثمة من يستاء لأنه لم يتمكّن من التفوّق على الآخر…

حسن، لا بأس بذلك: سيتعلّم الطفل شيئاً ما من هذه التجربة.

لم يحترم إحدى القواعد ما جعل الآخر يرفض اللعب. كان عنيفاً جداً وسيتوجّب عليه أن يتعلّم كيف يسيطر على قوته ويتحكّم بها…

لا تغضبوا فهذا وارد.
Exit mobile version