Site icon التربية الذكية

المأساة الصامتة التي يعاني منها أطفال اليوم ولا نفعل شيئاً حيالها (1)

المأساة الصامتة

freepik.com

أشجع كل الأهل الذين يقلقون بشأن مستقبل أطفالهم على قراءة هذا المقال.

أعلم أن أغلبيتهم لا تريد أن تسمع ما أقوله في هذا المقال، لكن أطفالكم يحتاجون حقاً إلى أن تقرأوا هذه الرسالة.
حتى لو كنتم أنفسكم لا توافقون على وجهة نظري، أرجو منكم اتباع نصائحي حتى نهاية المقال. بمجرد أن تروا التغييرات الإيجابية في حياة طفلكم، ستفهمون لأي سبب أقول لكم هذا.

فيكتوريا بروداي-

هناك معاناة صامتة طور التطور في منازلنا، وهي تتعلق بأثمن ما نملك – أطفالنا.

خلال عملي مع مئات الأطفال والعائلات كوني معالجة نفسية مختصة، تمكنت من مشاهدة هذه المأساة تحصل أمام عيني.

أطفالنا يمرون بوضع نفسي مدمر! وعند التحدث عن ذلك مع معلمين وأخصائيين يعملون في هذا المجال منذ 15 عاماً، ستكتشفون بالتأكيد مخاوف مماثلة لما لاحظته. بالإضافة إلى ذلك، فخلال ال15 سنة الأخيرة، نشر الباحثون إحصاءات محذرة تعلن ارتفاعاً ملحوظاً وثابتاً للأمراض العقلية لدى الأطفال، وصلت الآن إلى نسب كبيرة وبائية:

ما مقدار الأدلة التي نحتاج إليها كي نستيقظ؟

نعم، بقدر ما هو مؤلمٌ الإعتراف بالأمر، في الكير من الحالات، نحن الأهل نشكل الإجابة على سبب وجود الكثير من مشاكل أطفالنا!
لقد ثبت علمياً أن الدماغ قادر على الارتباط بالمحيط. ومع الأسف، مع البيئة المحيطة والأساليب التربوية الجديدة التي نقدمها لأطفالنا، نحن نقوم بتوجيه دماغهم في اتجاه خاطئ ونساهم في تكوين مشاكلهم اليومية.

نعم، إلا أن هناك أطفال وُلِدوا بإعاقات ما زالوا بواجهون نفس المشاكل على الرغم من جهود والديهم لإحاطتهم ببيئة متوازنة. إنهم ليسوا الأطفال الذين أتحدث عنهم في هذا المقال.

أتحدث عن الكثير من الأطفال الذين تراكمت مشاكلهم بجزء كبير منها بسبب عوامل محيطة، يمنحها الوالدان لهم على الرغم من نواياهم العظيمة. وكما لاحظتُ خلال ممارستي لعملي، في اللحظة التي يغيّر فيها الأهل وجهة نظرهم حول الأمومة والأبوة، يتغيّر الأطفال.

ما الذي ليس على ما يُرام؟

أطفال اليوم محرومون من أسس الطفولة السليمة، ومنها:

بدلاً من ذلك، يحظى الأطفال ب:

تحفيز لامتناه، جليسات أطفال تكنولوجية، إشباع فوري للمتطلبات، وغياب اللحظات الهادئة

هل من الممكن لأحدهم أن يتخيل أنه بإمكاننا تربية أطفال بطريقة صحية في مثل هذه البيئة غير الصحية؟ طبعاً لا! لا يوجد طرق مختصرة للأبوة والأمومة، ولا يمكننا تبديل الطبيعة البشرية. كما رأينا للتو، النتائج كارثية. يدفع أطفالنا ثمن فقدان طفولة متوازنة بشكلٍ سليم وفقدان الوضع العاطفي السليم والرفاهية العاطفية.

Exit mobile version