يشعر الأهل بالعجز عندما يفقدون القدرة على التواصل مع ابنهم، أو عندما لا يستطيعون التفاوض أو حتى التحدث معه. هل يجب عليكم التواصل مع طفلكم أم لا؟ كم من الوقت يجب عليكم أن تستمروا في المحاولة؟ ماذا يجب ان تقولوا؟
خمس نصائح لكم عندما يبتعد أو ينقطع عنكم ولدكم
- احصلوا على الدعم
من الصعب بما فيه الكفاية أن يقاطعكم طفلكم، وأن تكونوا غير قادرين على التواصل معه وفهم الأمور وحلها. هذه هي أهمية التواصل مع الآخرين الذين يحبونكم ويفهمونكم. بالإضافة إلى التواصل مع الأصدقاء والعائلة، فكروا في الانضمام إلى مجموعة دعم. كما يمكنكم اللجوء إلى مساعدة اختصاصي إذا لم تكونوا قادرين على العمل بأفضل ما لديكم. - لا تقاطعوه في المقابل
أنتم لستم من قطع العلاقة. ابنكم هو الذي فعل ذلك. لا تقاطعوه في المقابل. استمروا في التواصل معه، وأخبروه أنكم تحبونه وأنكم تريدون إصلاح كل ما تم كسره. أرسلوا رسائل أعياد الميلاد والعطلات بالإضافة إلى ملاحظات موجزة أو رسائل بريد إلكتروني من حين لآخر. قولوا ببساطة إنكم تفكرون فيه وتأملون أن تتاح لكم الفرصة لإعادة التواصل. ابعثوا له الدفء والحب والرحمة –بينما أنتم تمضون قدمًا في حياتكم. - لا تغذوا الغضب
من المفهوم أن تشعروا بالغضب. قد تؤدي محاولة العائلة والأصدقاء دعمكم إلى أن يتأجج لديكم الشعور بالغدر، مما سيزيد من غضبكم عن غير قصد. الغضب أمر طبيعي، لكنه ليس مفيداً. تراجعوا وحاولوا أن تفهموا ما أدى إلى هذا التباعد. ما هو النمط الذي كانت تسير به عائلتكم؟ إذا كان بإمكانكم النظر إلى عائلتكم من وجهة نظر أكثر واقعية، فقد تشعرون بأن الأمر ليس شخصياً. لا أحد يستحق اللوم. الآن إذا تم فتح الباب، ستكونون في وضع أفضل بكثير للمصالحة. - استمعوا لولدكم دون الدفاع عن أنفسكم
إذا شرع ابنكم بالكلام، استمعوا إليه بقلب مفتوح. استمعوا إلى وجهة نظره تجاه الأخطاء التي حدثت. ابحثوا عن الحقيقة حتى لو كنتم لا تتفقون معه. كونوا على استعداد للنظر إلى أنفسكم. من الصعب سماع هذه الانتقادات، خاصة إذا أسيء فهم نواياكم. لذا أعدوا أنفسكم للتعامل مع ذلك. فقد يلجأ ابنكم البالغ إلى إلقاء اللوم كطريقة لمعالجة قلقه. ستقطعون شوطاً طويلاً بمجرد إخباره أنكم تستمعون إليه. وضعوا في اعتباركم أنه أيضًا عانى من ألم رهيب حتى وصل إلى مرحلة مقاطعتكم. حاولوا أن تتعاطفوا مع ألمه بدلاً من الغرق في الشعور بالأذى والغضب. - ركزوا على أنفسكم وليس على ابنكم
إذا عدتم إلى التواصل مع بعض، فذلك سيسمح لكم بالتعلم من أخطاء الماضي والعمل على تحسين العلاقة. ضعوا مجهودكم في تغيير أنفسكم وليس ابنكم. تخلَّوا عن استيائكم بشأن المقاطعة التي حصلت. افهموا حاجته للهروب وسامحوه.
التفهم والأمل
تعرفوا على ابنكم البالغ كما هو، وليس وفق التصور الذي وضعتموه له. اسمحوا له بالتعرف عليكم. وإذا كان ما زال لا يتواصل معكم، يمكنكم أن تحزنوا على الخسارة ولكن اعلموا أنه لا يزال هناك أمل. حاولوا التحكم بقلقكم وافعلوا الصواب من خلال البقاء على اتصال معه بدون تدخل: بين الحين والآخر وبمحبة. قد تتغير الأشياء.
بدلاً من لوم أنفسكم أو ابنكم على هذا الشعور بالألم، استخدموا طاقاتكم للتعرف على أنفسكم وتاريخ عائلتكم ونماذج علاقاتكم الأخرى. ابحثوا عن نماذج أخرى للمقاطعة في شجرة العائلة.
تذكروا أن اختيار الابتعاد عن شخص ما سببه هو القلق والأسرة المرتبطة ببعضها بشكل مبالغ فيه. ما فعلتموه وما لم تفعلوه لم يتسبب في ذلك. فالمقاطعة هي طريقة يعبر بها الناس عن قلقهم عندما لا يجدون طريقة أخرى للتصرف. وعلى الرغم من وجود الحب والاهتمام، فإن القدرة على حل الخلافات ليست موجودة. أنتم لم تتسببوا بإبعاد ابنكم. كان ذلك قراره هو. ربما كان قراراً ضعيفاً، لكنه كان أفضل ما يمكنه فعله حينها. حاولوا أن تبعدوا تركيزكم عنه بنسبة 50% على الأقل من وقتكم في اليوم، وهذا الأمر سيحدث فرقًا.
شعوركم بالألم حقيقي. كونوا يقظًين ومتعاطفين، لكن لا تسمحوا لذلك بأن يحدد تصرفاتكم أو يربككم. ركزوا على ما يمكنكم التحكم به: حياتكم الخاصة.