كلمة عن علاقتك بزوجك:
إذا كنت تعيشين تجربة التربية مع شريك حياتك فعليك أن تفكري في تأثير هذه التجربة على علاقتكما. لعلك تظنين أن إنجاب طفل سيوطد العلاقة بين الثنائي، فهناك فرح الولادة وسرور الوالدين وهما يراقبان صغيرهما يكبر ويتعلم ويكتشف عالمه. إلا أن المسألة ليست سهلة دوماً.
أمضى جون غوتمان وهو دكتور في جامعة واشنطن، سنوات في دراسة الزواج. وقد وجد أن 40 إلى 70% من الزيجات تختبر الضغط النفسي والخلافات وتراجعاً في الرضا عن العلاقة عند ولادة الطفل.
لماذا؟ حسن، غالباً ما تؤمّن الأم معظم أوجه الرعاية اللازمة للطفل، فهي تعتني به في مرضه، وتحمله بين ذراعيها وتهدهده حين يبكي وتستيقظ مرات عدة خلال الليل. وقد تعاني الأم الجديدة من اكتئاب ما بعد الولادة فلا تتمتع بما يكفي من الطاقة لتمرح مع الوالد. من ناحية أخرى، يشير الآباء غالباً إلى أنهم يشعرون بأنهم مستبعدون عن ثنائي الأم والطفل وقد يبحثون عن طرق أخرى للتسلية وملء الفراغ عندما يكون الطفل صغيراً. وأحياناً يصبح تغيير النماذج التي تشكّلت خلال سنوات حياة الطفل الأولى صعباً فيما الولد يكبر. وعندما يغادر الابن المنزل نهائياً، ما الذي سيتبقى من علاقة الوالدين؟
تحذير مهم من أجل علاقتك بزوجك
وجد الباحثون في جامعة أوهايو أن الأب والأم اللذين كانت علاقتهما جيدة عندما كان ابنهما طفلاً لكنهما اختلفا بشأن التربية، تصبح علاقتهما على الأرجح رديئة مع بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات. إنّ الطريقة التي تتفقان على اعتمادها في تربية ولدكما تؤثر في علاقتكما مع بعضكما البعض.
تذكري أن الأولاد يراقبون الناس من حولهم ويتخذون القرارات بشأن ما يعنيه ما يدور بينهم. ما القرار الذي سيتخذه ابنك فيما هو يراقب علاقتك بأبيه؟ أظهرت دراسات عدة أن طريقة حل الوالدين للخلافات وتعبيرهما عن عاطفتهما ودعمهما لبعضهما البعض وتواصلهما معاً وتعاملهما مع علاقتهما الجنسية تؤثر تأثيراً قوياً في أولادهما.
حلول لإنقاذ علاقتك بزوجك
مما لا شك فيه أن الأهل يختلفون، أحياناً على الأقل، بشأن التربية. ويميل احد الوالدين في معظم الأحيان لأن يكون صارماً فيما يكون الآخر أكثر تساهلاً. عندئذ، يتشاجر الوالدان بشأن من المحق منهما بدلاً من أن يعملا معاً على حلّ المشاكل بطريقة فعالة. لسوء الحظ أن أساليب التربية والمعتقدات لا تظهر إلا بعد ولادة الطفل ما يجعل التحديات تبدو مثبطة للهمة أكثر.
- احرصي على أن تخصصي بعض الوقت لعلاقتك
- ، امرحي وتواصلي مع شريكك.
- إذا ما اختلفتما بشأن التربية، فانتسبا إلى صف تربية أو اقرآ معاً كتاباً جيداً عن التربية ثم ناقشا معاً ما تريدانه لابنكما.
- احرصي على إيجاد بعض الوقت يومياً للمحبة والحنان والضحك والحوار. سيراقبكما ابنك ويتعلّم مما يراه.
مع تحيات موقع التربية الذكية