بشكل عام، تنقسم سمات الطبع المذكورة أعلاه ضمن 3 نماذج أو مجموعات مختلفة: الطفل “السهل”، الطفل “الصعب”، الطفل “الحذر”.
الطفل “السهل”
يتميز الطفل المرن والذي تُعد تربيته أمراً سهلاً ب:
- انتظام وظائف الجسم، على سبيل المثال لديه حركة أمعاء منتظمة، يشعر بالجوع تقريباً في الوقت المناسب، ينام ويستيقظ بشكل منتظم، ويشعر بالنعاس دائماً في التوقيت نفسه…
- تعامل إيجابي مع معظم المواقف الجديدة والأشخاص الجدد.
- التكيّف بسهولة مع التغييرات.
- مزاج سيء خفيف ومقبول معتدل، وغالباً ما يكون إيجابياً أيضا
في فترة كونه طفلاً رضيعاً، يلتزم هذا النوع من الأطفال بشكل سريع جداً بالنظام وجدول الأكل والنوم، يتقبل بسهولة الأطعمة الجديدة، ويبتسم للغرباء. في فترة الطفولة المبكرة، يتأقلم هؤلاء الأطفال بسهولة مع المواقف الجديدة كدخول رياض الأطفال، أو التكيف مع معلم جديد (أو التغيرات التي تطرأ عليهم)، الذهاب إلى المدرسة، التكيف بسرعة مع تغيرات في جدول النشاطات اليومي، وتقبل الإحباطات بشكلٍ أقل دون احتجاج كبير.
هؤلاء الأطفال هم هادئون بشكل عام، سعداء، قابلون للتكيف، لا ينزعجون بسهولة، ولديهم عادات قوية لتلبية احتياجاتهم البيولوجية.
لكن وبما أن الطفل “السهل” يظهر احتياجاته بطريقة هادئة وصامتة، قد يحدث أن نوليه اهتماماً أقل من الأطفال الذين يظهرون احتياجاتهم بأسلوب أكثر حدة.
قد توازي احتياجات هذا النوع من الأطفال احتياجات الأطفال الصاخبين أهميةً وقوةً، لكنه لا يبديها سوى بطريقة أكثر هدوءً.
مع هذا النوع من الأطفال، على الأهل تخصيص وقت محدد للتحدث عن خيباته ومخاوفه وجراحه ومعاناته، لأن الطفل وحده لن يطلب منهم ذلك.
إن محادثات كهذه يتم التخطيط لها مسبقاً وبشكل متعمد ضرورية وأساسية جداً لتقوية العلاقات وعلاقة الطفل بوالديه ولاكتشاف ما يفكر به الطفل وبشعر به.
الطفل “الصعب”
الطفل الذي تعد تربيته صعبة، هو تماماً عكس الطفل “السهل”. وهو يتميز ب:
- عدم انتظام وظائف الجسم
- ردود فعل سلبية تتسم بالرفض لمعظم المواقف الجديدة والأشخاص الجدد
- مستوى عالٍ من النشاط والحركة (طاقة، حيوية)
- تعبير حاد عن المزاج، الذي غالباً ما يكون سلبياً
- عتبة حسية منخفضة أيضا
في فترة كونهم أطفال رضع، عادةً ما يكون لدى هؤلاء الأطفال جدول أكل ونوم غير منتظم، لا يمكنهم تحت أي ظرفٍ كان التعايش مع روتين منتظم، يتقبلون معظم الأطعمة الجديدة ببطءٍ شديد.
كما أنهم يحتاجون إلى مدة أطول للتكيف مع المواقف الجديدة. في طفولتهم المبكرة، يعبر هؤلاء الأطفال عن نجاحهم وفشلهم بشكلٍ عالٍ وحاد. ويمكنهم إظهار نوبات غضب حادة كردة فعل على الخيبات والإحباطات.
غالباً ما يبدو أن لا حدود لطاقتهم وحيويتهم!
هؤلاء الأطفال هم صاخبون بشكل عام، كما أنهم متهورون لا يخافون، من السهل أن ينزعج من الضجيج أو الحركة. هم متوترون بشكلٍ حاد، لديهم عادات غير منتظمة لتلبية احتياجاتهم البيولوجية وردود فعلهم قوية وحادة جداً.
الطفل “الحذر”
الأطفال الحذرون لا يتقبلون المواقف الجديدة والأشخاص الجدد، أي أنهم يتفاعلون معها بشكل سلبي، ويتكيفون ببطء شديد.
وعلى عكس الطفل “الصعب”، يفضل الطفل “الحذر” إظهار ردة فعل خفيفة لا قوية، وهم أقل ميلاً إلى عدم الانتظام في الأكل والنوم.
يفضل هؤلاء الأطفال عندما يشعرون بالغضب أو الاستياء، الانسحاب من الموقف بهدوء أو بتعبير خفيف عن الامتعاض، ولا ينفجرون غضباً كما يفعل الأطفال”الصعبين”.
عندما يتكيف هذا النوع من الأطفال مع موقف جديد، يشعر بالراحة ويظهر ردود فعل وتصرفات أكثر إيجابيةً وانفتاحاً. هؤلاء الأطفال يتسمون بشكل عام بالبطء والقلق، مع انسحاب واضح وممبز في المواقف الجديدة.
لكنهم مع مرور الوقت، يتصرفون بشكل إيجابي مع تغيرات الطبيعة. لتطوير استقلالية الطفل من الضروري المثابرة على الالتزام بروتين يومي، مع منحه ما يكفي من الوقت لتقبل المواقف الجديدة.