ولدي لا يردّ عليّ: إذا كان ابنكم يتعمّد عدم الرد عليكم ، ويتظاهر بعدم سماعه لطلباتكم، ويرفض إلقاء التحية عليكم أو على الآخرين، اقرأوا هذه المقالة لمعرفة كيف يمكنكم التعامل مع هذا التصرف بدون أن تفقدوا أعصابكم.
يتعمّد الأطفال تجاهلكم لأن ذلك يعطيهم إحساساً بالقوة والهيمنة. يجعلهم ذلك يشعرون بأنهم كبار، كما أن التظاهر بأنهم لا يسمعونكم يشعرهم وكأنهم يمرنون عضلاتهم.
ما أنصح به هو أن تكتشفوا ما هو المهم لكم كأهل وما المهم لطفلكم.
عندما لا يتحدث إليكم طفلكم –أو عندما يكون محبَطاً ولا يتجاوب معكم –فإن الفكرة هنا تكمن في أن تسألوا أنفسكم، على الرغم من أن هذا يبدو صعباً، “ماذا يحتاج طفلي مني الآن؟”
أعتقد أن ما يحتاجونه هو أن تخبروهم بوضوح عن الحدود والتوقعات والعواقب لتصرفاتهم في وقت هادئ أكثر حتى يتسنّى لهم أن يفهموا بوضوح ما يخاطرون به. كما أرى أنهم لا يحتاجون إلى محاضرة أو مواجهة، لأن ذلك يؤجج الموقف أكثر وفي النهاية يؤدي إلى تفاقم المشكلة. أنا شخصياً أعتقد أن طفلكم يحتاج منكم أن تتركوه بمفرده. تذكروا أن تتجنبوا صراعات التحدي لمعرفة من الأقوى وأن تتأكدوا من فوزكم بالصراعات التي تختارونها. اختاروا فقط تلك التي ستكون مهمة من الناحية التنموية لطفلكم أو عائلتكم، أو تلك التي تتعلق بالسلامة والصحة والفائدة.
من الطبيعي أن تشعروا بالإحباط عندما تلاحظون أن طفلكم يرفض إلقاء التحية على الآخرين، أو يتجاهل سؤالكم عن يومه. ولكن الوقت ليس مناسباً للشجار معه. فنحن لا نريد أن نعطي الطفل السلطة وأن نحول أمراً بسيطاً إلى أمرٍ عظيم. إن هذا اقتراح خاسر، لأن طفلكم في مرحلة نمو يختبر فيها قدرتكم على التحمل.
من المهم أيضًا أن نفهم أنه مع تقدم الأطفال في السن، فإن جزءًا من مهمة حياتهم سيكون اتخاذ المزيد والمزيد من الخيارات والقرارات بأنفسهم. لذلك سترون في كثير من الأحيان أن المراهقين والأطفال في عمر ما قبل المراهقة، يُظهرون استياءهم بطرق يمكن ملاحظتها بشكل أكبر، ويصبحون أكثر تمردًا. وإن الكثير من هذه السلوكيات، على الرغم من أنها قد تكون مزعجة، فهي عادة ما تكون غير مؤذية ولا يذهب ضحيتها أحد. أعني بذلك أن لا أحد يتأذى حقًا؛ غالبًا ما يتم بذلك انتهاك القواعد الاجتماعية والتعامل بتهذيب.
عليكم كأهل أن تختاروا المعارك مع أطفالكم. وأقصد بقولي هذا أن عليكم أن تكونوا حازمين في بعض المواقف. فعندما يتجاهل ولدكم الضيوف في منزلكم أو يرفض الامتثال لطلبات بسيطة، هنا يكون قد حان الوقت لأن تتدخّلوا وتذكّروه بقواعد عائلتكم.
ولدكم يرفض إلقاء التحية على الناس
عندما يرفض أولادكم إلقاء التحية على أصدقائكم أو ضيوفكم، فإن ذلك يعتبر تصرفاً وقحاً. أنا شخصياً أجد أنه يجب أن يكون هناك عواقب للتصرف بوقاحة. فعندما يغادر أصدقاؤكم، يمكنكم قول، “نحن نتصرف بلطف مع ضيوفك، إذا لم تكن لطيفاً مع ضيوفنا، سنتصرف بالمثل مع ضيوفك .” أعطوه بعض العواقب لوقاحته. مثلاً: الحرمان من الموبايل لمدة 24 ساعة هي إحدى العواقب التي عادةً ما تكون فعالة، أو قد تكون الحرمان من ألعاب فيديو، أو الرسائل النصية –أو أي شيء قد ينجح مع ولدكم. إذا حاول طفلكم أن يجادلكم حول الأمر، قولوا له: “لا تتكلم معنا بهذه الطريقة، يمكننا التحدث عندما تهدأ،” وابتعدوا عنه.
اقرأ أيضاً:
“أجبني عندما أكلمك!” ماذا عليكم أن تفعلوا عندما يتجاهلكم ابنكم ويرد عليكم بوقاحة