طفلي لا يحترمني
يرغب جميع الأهل في المحافظة على علاقة منسجمة مع أطفالهم.
وبالرغم من ذلك، نلاحظ توترًا وخلافات يوميًا. وبإمكاننا أن نشعر أحيانًا أن هذه الحالات خارجة عن سيطرتنا. إذا شعرتم أن طفلكم لا يحترمكم، إليكم بضع طرق لتغيير هذا الوضع.
عكس ما نعتقد، إن إحترام الأهل ليس شيئًا بالفطرة. إنه قيمة يجب إيصالها للطفل وتكوينها منذ الصغر. بالإضافة إلى شخصية الطفل والطبع نوعاً ما، إن الطرق التي تؤدي لإقامة علاقة احترام تكمن في النظام والإحترام.
وبالرغم من أن هذه المفاهيم قد تبدو متناقضة، إلا أنه يجب أن يكون الحزم والحنان عنصرين مكملين لبعضهما البعض في التربية.
يحتاج الاطفال إلى ضوابط وقواعد واضحة وثابتة ترشدهم خلال نموهم.
إن الطفل الذي لا يملك هذه المعايير سوف ينمو في الفوضى ويصبح من الصعب ضبط سلوكه. وبالرغم من ذلك، من الضروري أيضًا أن تكون علاقتنا مع أطفالنا قائمة على الحب والتفهم.
من الصعب أن يتعلم الطفل أن يحترمكم ما لم يتلق المعاملة نفسها من قبلكم. ومع ذلك، من المحتمل كثيرًا ألا يشعر بالحاجة لكي يتحداكم إذا ما اعتبركم مصدر حب وأمان.
طفلي لا يحترمني حقًا
قبل كل شيء، يجب أن نحدد ما هو عدم الاحترام حقًا. أحيانًا، قد ننسى أن الأطفال هم بشر ولديهم مشاعر، وأيام جيّدة وسيّئة. وكأي شخص آخر، يمرّون بأوقات يشعرون فيها بالتعب، وبمزاج سيء ولا يعرفون كيف يتحكمون بإحباطهم.
وإذا كان سلوك طفلكم غير اللائق يحدث بطريقة عرضية، حاولوا أن تضعوا نفسكم مكانه. تحدثوا معه وحاولوا فهم ما يجري، من أجل الاهتمام به ومساعدته على التعبير عن نفسه بطريقة أخرى.
وفي المقابل، في حال كان السلوك متكررًا وذا خطورة كبيرة، يجب التدخل. يجب أن نكون حذرين في مواجهة بعض التصرفات:
- يتحداكم طفلكم باستمرار. لا يطيعكم عمدًا من أجل تحدي سلطتكم، مما يسبب الصراع على السلطة.
- يطلب أن تنفذوا رغباته في الحال، متجاهلًا رفضكم.
- يفجّر طفلكم نوبات غضب حيث يرمي ويكسر الأشياء من أجل الحصول على ما يريد.
- وأخيرًا، يصرخ أو يستعمل كلمات جارحة بحقكم حين يتعلق الأمر بالتقيد بقاعدة
وبالرغم من أن هذه المفاهيم قد تبدو متناقضة، إلا أنه يجب أن يكون الحزم والحنان عنصرين مكملين لبعضهما البعض في التربية.إليكم من موقع التربية الذكية ماذا عليكم أن تفعلوا مع طفلكم الذي لا يتعامل معكم باحترام..
كونوا قدوة
إن القاعدة الأساسية من أجل ترسيخ السلوك المسؤول لدى طفلكم تقضي بأن تكونوا أنتم القدوة. وهذا ليس بالأمر البديهي. في الواقع، يتطلب ذلك التصميم على الحفاظ على الهدوء للتصدّي لحالة المواجهة. من الضروري أن لا تفقدوا أعصابكم مع أطفالكم. وبالطبع، ذلك يعني عدم الإعتداء الجسدي أو اللفظي عليهم.
كذلك، يجب أن نكون صادقين بما يكفي كي نعتذر من أطفالنا عندما نرتكب خطأً. عندما نعتمد هذا السلوك، نكون أكثر إنسانية. بالإضافة إلى ذلك نظهر الشعور بالندم كتصرف مهم بين الأشخاص.
ضعوا ضوابط واضحة
من المهم كأهل أن نضع قواعد السلوك. يجب على الطفل أن يعرف بوضوح ما هي التصرفات غير المقبولة والتي تكون ببساطة غير مستحبة. وعليه أن يعرف أيضاً أنه حين يتخطى حدوداً معينة سيكون لذلك عواقب.
فيما يتعلق بتطبيق هذه القواعد، من المهم القيام بذلك بطريقة ثابتة. بمعنى آخر، يجب أن نتأكد من أن تكون هذه القواعد محترمة دائماً. إذا ما قمنا باستثناءات، نخسر المصداقية والثبات.
وكذلك، يجب تطبيق العواقب التي تترتب عن عدم إحترام القاعدة في أسرع وقت ممكن بعد القيام بالسلوك غير المناسب.
وهكذا يكون الترابط أكثر سهولة.
طفلي لا يحترمني: اصغوا إليه وتحدثوا معه
لا يجب أن تكون العواقب بحد ذاتها نوعاً من الانتقام أو العقاب وإنما طريقة محببة لإيصال فكرة أنه هناك نتيجة لكل سلوك.حاولوا أن تكونوا دائما حاضرين وموجودين مع طفلكم. اطرحوا عليه الأسئلة حول مشاعره وعبّروا عن مشاعركم. وحاولوا التوصل إلى اتفاق معه.
إن أفضل طريقة لفهم طفلكم هي تلك التي تقوم على الحب والإحترام غير المشروطين. وعلى الرغم من أن هذه الطريقة ليست الأسرع والأسهل، ولكنها ستساعد على إقامة رابط عاطفي سليم بين الأهل والأطفال