Site icon التربية الذكية

أمّ تضع لابنها حقيبة وتربطها بمقود.. تشرح لنا سبب ما تفعله

أمّ

قصة أمّ :
غالبًا ما يسارع الناس إلى الحكم على الأمهات ويعيبون عليهن ما يفعلنه عندما يستخدمن أساليب تربوية مختلفة.

الأمومة ليست أسلوباً واحداً تستطيع كل أم تطبيقه. من السهل تعميم الأشياء والحكم على الآخرين ولكن الحقيقة هي أن لا أحد يعرف الصورة الكاملة حقًا. فكل أم تعرف ما يناسب عائلتها وما لا يناسبها. راشيل بوتشر تلقت انتقادات كثيرة ورفض الناس تصرفها بشدة عندما رأوها تربط طفلها بالتبني بحقيبة ظهره وتجره بالمقود. . وقد تركت إحدى هذه الحوادث راشيل تبكي وقررت الانتقال إلى Facebook لشرح وجهة نظرها من القصة. على الرغم من أن المنشور غير متاح حاليًا ، فقد ذكرت أن يومها كان صعبًا للغاية : “لدى ابننا طاقة وسرعة تفوق سرعة الأطفال البالغين من العمر 21 شهرًا. بغض النظر عن بدايته القاسية بفعل الإجراءات الطبية التي أجريت له ، فنحن لا نعرف سوى القليل عن عائلته البيولوجية وجيناته. لذلك لا نعرف إن كان نشاطه الزائد هو أكثر من الطبيعي وهو أمر قد يدركه الأهل البيولوجيون من تجارب حياة عائلتهم.

ظلمت غيرها:

اعترفت بوتشر بأنها كانت أيضًا شخصًا يحكم على الأمهات الأخريات بالسوء عندما يقمن بتقييد أطفالهن. كنت وقتذاك أتساءل كيف لا تستطيع أم السيطرة على طفلها. ولكن بعدما أصبحت هي نفسها أمّاً أدركت أن الأمر أصعب بكثير مما قد يفهمه المرء. شرحت القصة من وراء تقييد طفلها بحقيبة الظهر قائلة: “طفلي يركض أسرع مني. وبسبب الندبة الناتجة عن استئصال رحمي، أجد صعوبة في الجري وراءه ومجاراة سرعته.. نعم لا أنكر أني قبل العملية كنت أركض بمناسبات عدة أما الآن بعد الجراحة فلم أعد قادرة.. السبب ليس الكسل بل وضعي الصحي المستجد.. طفلي يكره أن أقيده سواء في السيارة أو في عربة الأطفال أو على كرسي الطعام أو في عربة التسوق..في كثير من الأحيان أستبدل الذهاب إلى السوق بطلب توصيل الأغراض التي أريدها إلى البيت لأن من الصعب علي الخروج معه في بعض الأحيان.. في إحدى المرات عدت إلى البيت باكية بعدما تركت المتجر قبل أن أنهي التسوق بسبب صراخه وبكائه وبسبب المظاهر البغيضة والتعليقات الدنيئة التي تلقيتها.

أسوأ يوم

“ولكن اليوم كان أسوأ أيامي.. ذهبنا إلى محلات Target وكنت ألبسه حقيبة الظهر .. كان رائعاً .. بدا سعيداً يضحك ويبتسم ويركض.. نعم يركض ولكنه كان يظل قربي .. ولكن النظرات الناقدة والتلميحات المؤذية جعلتني أسارع إلى أخذ غرضين وأهرب. لا أعرف لماذا تشعر النساء بالحاجة إلى الحكم على غيرها وتعيب الأم على تصرفاتها .. يا سيدتي : ما يصلح لطفلك قد لا يناسبني بالضرورة. ” وأضافت: “ابني يبلغ من العمر ثلاثة أعوام تقريبًا ولا يزال يركض كمن يركض في السباق .. طفلي ما يزال يخضع للعلاج الانشغالي والعلاج الفيزيائي ولجلسات نطق كما نعمل على معالجة تأخره في النمو وهو يتحسن .. تذكروا اسمه فقد تدور الدائرة وتعانون كما أعاني”.

فهل هذه الأم على حق أم على خطأ؟ يقول آدم سبانيير ،الحائز على دكتوراه في الطب ، وأستاذ طب الأطفال في كلية الطب بجامعة ميريلاند وطبيب الأطفال في مستشفى الأطفال بجامعة ماريلاند” : “إنه قرار شخصي”. “قد يكون هذا التصرف فعالاً لطفل معرض لأن يضيع إذا لم تستطع أمه مراقبته عن كثب أو لطفل يعاني من تأخر في النمو أو لطفل يعاني من مشاكل في التحكم ” ويضيف: “أنا لا أؤيد استخدام القيد على وجه التحديد” فهذا التصرف قد يسبب للطفل بحسب عمره بعض المشاكل النفسية كما قد يعرضه للاختناق أو للسقوط.. إذا اضطررت إلى استخدام قيد ما فاختاري قيداً يمسك باليد أو قبضة اليد ، حيث يمسك الوالد طرفًا ويمسك الطفل الطرف الآخر ، ولكن هذا الأمر يتطلب تعاون الطفل”. كثير من الناس لديهم مشاعر مختلطة حول مقاود الأطفال. يعتقد بعض الناس أنه امر قاس جداً لكن البعض الآخر يجده عمليًا. ما رأيكم؟

Exit mobile version