لا يملك الاطفال دائمًا الوسائل اللازمة لمواجهة التنمر المدرسي، وحين يفاجؤون، يجدون انفسهم احيانًا عاجزين عن الاجابة.
بحسب رأي فلورانس ميلو، عالمة النفس المتخصصة في شؤون الاطفال والمراهقين، يجب ان يتعلم الاطفال كيفية الرد.وقد قامت بتقديم اربع طرق كي نعلمها للاطفال لمساعدتهم على مواجهة المتنمرين والخروج من المشاكل الصعبة بطريقة ذكية.
في مواجهة التنمر المدرسي، اقترحت فلورانس ميلو على الاهل تهيئة الاطفال للرد لفظيًا على من يتنمر عليهم، لكي لا يتم مفاجأتهم. لتهيئة الاطفال من أجل مواجهة المضايقات الخارجية، اليكم ما اوصت به عالمة النفس:
التملص كطريقة لمواجهة التنمر المدرسي
تتمثل هذه الطريقة في رد الاعتداء الى المعتدي بجعله يفهم أنه لم يؤثر بنا. تنصح فلورانس ميلو باستخدام هذه العبارة “اذا كان هذا الامر يسبب لك مشكلة، أتريد التحدث عنه؟”
الدفاع عن النفس
تسمح هذه الطريقة للطفلين بأن يكون لهما مساحتهما الخاصة في التفكير دون الدخول في نزاع. الأمر الذي يعني تعيين حد فاصل بين الرأي والحقيقة المطلقة. مثلًا “إنك تعتقد أن معطفي قبيح. هذا من حقك. إنما من حقي أيضًا أن أراه جميلًا.”
المرآة
تهدف هذه الطريقة الى الرد على المتنمر بطرح سؤال آخر عليه لجعله يفكر، مما يمنع المزيد من الاعتداء. مثلًا، اذا ما قام المعتدي بانتقاد طريقة لبس طفلكم، بإمكانه أن يجيبه:”حسنًا؟ ما الذي لا يعجبك في طريقة لبسي؟”
الامر الذي سيربك المعتدي ولن يعرف كيف يجيب.
المحارب المحترم
تتطلب هذه الطريقة الاخيرة بعض الحكمة والتراجع. في هذه الحال يجب على الاهل التدخل في المنزل، من خلال مساعدة اطفالهم على ادراك قيمتهم الفعلية. باختصار، يتقبل طفلكم النقد عندما يعرف قيمته الحقيقية.
ولاعداد الطفال بشكل افضل، تقترح فلورانس ميلو على الاهل اجراء تمارين بسيطة مع اطفالهم بواسطة لعب الادوار مثلًا. هذا الامر يساعدهم ايضًا على اكتساب ردود فعل بامكانهم الاستفادة منها في حال كان عليهم ان يواجهوا التنمر المدرسي يومًا ما.
التنمر قاس على الكبار لذا أثره على الصغار فوق التصور.من الأهمية بمكان أن نأخذ كأهل التنمر بعناية فمواجههته أمر أساسي من أجل سعادة أطفالنا