غرفة المراهق الفوضوية القذرة تسبب توتراً في العلاقات ما بين الأولاد والأهل. فعدم الترتيب يسود في غرفة ولدكِ الكبير. وغرفة المراهق الفوضويّة قادرة على أن تشعركِ بالمرض (أحياناً). لكنها غرفته، ملاذه، وتجدين نفسك أمام معضلة: “هل عليك التدخّل والبحث عن وسيلة لجعل ولدك المراهق يرتّب غرفته أم تركه على هواه؟”
المرحلة الأولى: اطلبي من ولدك المراهق أن يقدّم وجهة نظره
- • الوالدة: “إذن، لا يهمّك إن كانت غرفتك غير مرتّبة؟”
- • المراهق: “نعم، هذا صحيح فلست مولعاً بالترتيب. لديّ نظامي الخاص، وأعرف أين هي أغراضي كلها. وأين يُفترض بي أن أضع هذا؟ خزانتي ممتلئة وكذلك أدراج طاولة الزينة.”
المرحلة الثانية: عبّري عن وجهة نظرك
- • الوالدة: “إذا ما فهمت جيداً، فأنت بحاجة لمزيد من المساحة وأنا أحتاج إلى مزيد من الترتيب: لا أحب أن أرى غرفتك في هذه الحالة.”
- • المراهق: “إذن، لا تنظري. أغلقي بابي.”
- • الوالدة: “المشكلة هي أن رائحة قشور الموز وسندويش التونة تنتشر في المنزل كله.”
- • المراهق: “أنا لا أشتمّ أيّ رائحة.”
المرحلة الثالثة: اطلبي من ولدك المراهق المشاركة في “عملية عصف فكري” معك
- • الوالدة: “إذن، ما يثير أعصابي لا يزعجك أبداً. لا بد من وجود حلّ يناسبنا نحن الاثنين.”
- • المراهق: “لا أعلم”.
- • الوالدة: “يجب أن نفكّر في الأمر معاً وأن نراجع كافة الإمكانات. سآخذ قلماً وورقة. قد نجد سويّة أفكاراً جديدة!”
- لا بد من أن تجدي ورقة وقلم في مكان ما، لا تقلقي، ولا تتراجعي…
المرحلة الرابعة: اكتبي كافة الأفكار- المعقولة منها وغير المعقولة- من دون تقويمها
- • المراهق: “سدّي أنفك عندما تقتربين من غرفتي، أمّني لي ثلاجتي الخاصة.”
- • الوالدة: ” لا تترك أيّ مأكولات في غرفتك.”
- • المراهق: “ركّبي المزيد من الرفوف لأضع أغراضي.”
- • الوالدة: “اذهب إلى المرآب وفتّش عن ألواح يمكنك استعمالها. وفّر المزيد من المساحة عبر وهب ما لم تعد تستعمله.”
- • المراهق: “دعيني أضع معداتي الرياضية في خزانتك.”
- ها قد بدأ الكلام يتحوّل إلى تبادل مثمر، وهو أمر ضروريّ لحلّ مشكلة غرفة المراهق القذرة.
المرحلة الخامسة: راجعا لائحة الأفكار. اختارا تلك التي تتفقان عليها وقررا معاً كيف ستنفذانها
- • الوالدة: “لا أريد أن اضطر إلى سدّ أنفي كلما اقتربت من غرفتك.”
- • المراهق: “إذن، سأرمي ما تفوح منه رائحة قويّة في سلة المهملات في المطبخ.”
- • الوالدة: “هذا سيساعدني كثيراً.”
- • المراهق: “وأنا سيساعدني لو حصلت على مساحة أكبر، في خزانتك مثلاً.”
- • الوالدة: “خزانتي، مستحيل… لكن إذا وضعنا رفاً إضافياً في غرفتك وتخلّصنا مما لم تعد تستعمله، فمن شأن هذا أن يمنحك مزيداً من المساحة.”
- • المراهق: “اتفقنا، لكن هل يمكنني أيضاً أن أحصل على خزانة إضافية؟”
- • الوالدة: “يمكننا أن نشتري واحدة في نهاية هذا الأسبوع، إن كنت تعتقد أنك بحاجة إليها.”
- • المراهق: “سأحتاج إليها”.
بدأت الحلول تظهر، حتى وإن احتجت إلى بذل مزيد من الجهد لوضعها حيّز التنفيذ.