1- لا تزعجي ابنتك أو ولدك المراهق بإصرارك
لا تجمعي ملابس ولدك المراهق المتسخة لتضعيها في الغسالة وأنت تتأففين: “سئمت الاهتمام بملابسك القذرة!”. لكي تساعديه على اكتساب عادات جيّدة، عليك أن تمنحيه الأسباب ليفعل ذلك.
إن كان ولدك المراهق لا يضع ملابسه في سلّة الغسيل، فلن يتبقّى لديه ملابس نظيفة كي يرتديها في نهاية الأسبوع ولا حتى ملابس رياضية لتدريباته.
إن لم يجد واجب الرياضيات أو إذا أضاع وقته الثمين في البحث عنه، فسيدرك ولدك المراهق بنفسه الفوائد الكامنة للغرفة المرتّبة.
دعي الأمور تأخذ مجراها ولا تطلبي منه إلا أمراً واحداً في كل مرة.
2- قدّري فعلاً ما يفعله ولدك المراهق
لا بد من أن ولدك المراهق يفعل أكثر مما تدركين. تكمن المشكلة في أنك تحلمين بأن يفعل أكثر من ذلك، وهذا أمر طبيعي.
قولي له أو على الأرجح أعلميه عن طريق المزاح أنه “حرّ” في تقديم المساعدة بقدر ما يشاء.
ساعدي ابنك المراهق على التخفيف من الأغراض المتراكمة في غرفته القذرة
غرفة ولدك المراهق هي “بيته” و”عالمه”. وهذا العالم يجب أن يتسع في غرفة واحدة في حين أنّ أهله ينعمون بغرف عدة، حتى وإن كان البعض منها مشتركاً.
3- تحدّثي إليه عن بعض الحيل لترتيب غرفته فتعطينه بذلك بعض الأفكار.
ساعدي ابنك المراهق على أن يخفف من الأغراض التي تتراكم في غرفته: قد لا تكون هذه هي مهمتك المفضّلة لكنك ستسهّلين له الأمور لاحقاً.
يمكنك أن تبقي إلى جانبه وتقترحي عليه أعمالاً بسيطة جداً من مثل: “رزمة لأعمالك المدرسيّة، رزمة لرسومك، ورزمة لما ينبغي وضعه من جديد على الرف.”
أنا أعتمد أحياناً هذا الأسلوب مع ابني الأصغر، ما يساعده على مباشرة العمل. بعد أن يدرك المراهق أنّ الغرفة أفضل وألطف بعد ترتيبها، سيفعلها وحده وبسهولة أكبر.
4- بازار الملابس
ثمة الكثير من الملابس التي لم يعد ولدك يحتاجها في الأدراج وعلى الرفوف، وهي تنتظر حياة أخرى بفارغ الصبر. لعل ولدك يكره أن يستعرض ما لديه من ملابس معك: “لا، لا أرغب في ذلك صراحة!”
لكن أصرّي على أن تفعلا ذلك معاً. فالملابس التي لم تعد تناسبه من حيث المقاس ستُسعد قريبك فلان أو ابن زميلتك أو أيّ جمعيّة خيرية بدلاً من أن تحتل مساحة زائدة في غرفته. سيتعلّم بهذه الطريقة أن ينفصل عن مقتنياته، لسببين جيدين: تخفيف الزحمة والعطاء.
5- فرز الألعاب
شجّعيه على أن يفرز أيضاً ألعابه التي لم يعد يستعملها أو لم تعد تثير اهتمامه. لكن احرصي على ألا تفعلي هذا في اليوم نفسه الذي تفرزين فيه الملابس، إذ ينبغي ألا تبالغي في الضغط عليه. يمكنه أن يهب هذه الألعاب أو أن يخزّن تلك التي لديها قيمة عاطفية كبيرة في العليّة. بعض الأشخاص لم يتعلّموا يوماً أن يتخلّوا عن أغراضهم من دون ألم. وبما أنهم “يحتفظون بكل شيء”، فالانتقال من غرفة إلى أخرى عند زيارتهم يتطلّب أحياناً مهارات بهلوان.
إعطاء هدف آخر لهذه الأشياء التي لم تعد تُستعمل يمكن أن يكون أيضاً مصدر إبداع.