تعليم الطفل حسن التصرف:
لسوء الحظ، إن كانت التربية في يومنا هذا مختلفة جدًا، فذلك يعود ببساطة إلى أن الاهل لا يملكون الوقت الكافي لكي يكرسوه لأطفالهم.
وبشكل عام، كانت النساء في الماضي يبقين في المنزل للاهتمام بأطفالهن، بينما يذهب الزوجان الى العمل في يومنا هذا.
لقد أصبحت طبيعة الحياة مكلفة وسريعة جدًا. يقيدنا العمل والمسؤوليات، والواجبات وتحضير الطعام ولا نملك الوقت الكافي لكي نستريح ونتحدث مع أطفالنا.
تسير الأمور بسرعة كبيرة. ونحن مرهقون للغاية لدرجة أننا لا نرى الخطأ في اعطاء طفلنا الهاتف لمدة 30 دقيقة لكي نتمكن من أن نستريح قليلًا.
إلا أن هذه الـ 30 دقيقة قد تصل أحيانًا الى عدة ساعات. وحين يحين وقت أخذ الهاتف من الطفل، تعم الفوضى.
في المقالة السابقة ذكرنا نصيحتين ذهبيتين والآن نعرض عليكم نصائح ذهبية ستساعدكم على الحد من تصرفات طفلكم الوقحة والعنيفة.
3. الثبات والالتزام
إذا كنتم تريدون أن تضعوا حدًا نهائيًا لنوبات غضب أطفالكم، يجب عليكم أن تكونوا ملتزمين ومنطقيين. في الواقع، لا يجب أن يعتمد تصرفكم على مزاجكم أو مدى شعوركم بالارهاق.
اعطوهم صورة واضحة عن كيفية تعاملكم مع استيائهم غير المنطقي، لكي لا تفقدوا اعصابكم.
التطبيق: ضعوا قانونًا محددًا وكرروا تطبيقه في كل مرة يشعرون فيها بالاستياء. ومع الوقت، يدرك الاطفال أن الوضع الحالي، حتى وإن كان لا يناسبهم، لا يمكن أن يتغير وسيتقبلون ذلك.
4. عدم الانفعال
إن الخطأ الكبير الذي يرتكبه جميع الأهل هو التصرف بطريقة سلبية (الصراخ أو الاستسلام) في مواجهة الهستيريا أو نوبات غضب اطفالهم.
ولكن ما لا يعلمه الأهل هو أن الاطفال ينتظرون ردة فعلهم. وبالتالي، يكمن الحل من أجل مواجهة هذا النوع من التصرف المزعج في عدم القيام بأي تصرف. وعندما يهدأ الاطفال، اشرحوا لهم أنكم قررتم تجاهل نحيبهم، ودموعهم، وعدم رضاهم من الآن فصاعدًا. واحترموا قراركم!
التطبيق: عندما يبكي طفلكم لأنكم طلبتم منه أن يرتب سريره، لا تتدخلوا! لا تكرروا ما قلتموه سابقًا، ولا تنخدعوا بنوبات غضبه. وخلال وقت قصير، سيهدأ طفلكم وينهض لإنجاز المهمة المطلوبة.
5. تغيير العادات
كثيرًا ما لا يلاحظ الاهل أن لديهم نفس عادات أطفالهم السيئة، ويريدون ببساطة إلغاءها. ومن هذه العادات الشكوى المستمرة.
ولذلك، بدلًا من التذمر باستمرار أمام أطفالكم لأنكم قد تأخرتم، وبدلًا من ان تطلبوا منهم الاسراع (كما تفعلون كل صباح على الأرجح)، بإمكان جملة واحدة أن تفي بالغرض.
فبدلًا من التذمر، كونوا واضحين في طلباتكم: “يجب ان نغادر خلال خمس دقائق”. هذا كل شيء. لا شيء اكثر!
التطبيق: هذه الجملة البسيطة تجنبكم استخدام العبارات الطويلة التي لن يصغي اليها احد وتساعدكم على أن يكون كلامكم واضحًا ومختصرًا. وسوف يسرع أطفالكم، وسيكونون ايضًا سعداء لخروجهم من المنزل في الوقت المناسب (اثنان في واحد).
6. تغيير القوانين
هل أدركتم أخيرًا أنكم أنتم من قمتم بقبول قوانين أطفالكم؟ فهم يحددون الوقت الذي سيقضونه أمام الشاشة، وماذا سيأكلون، وكيف سيتصرفون.
بالطبع لقد فعلتم ذلك لأنكم تريدون أن تحصلوا على بعض الهدوء، ولكي تتمكنوا من أن تكرسوا وقتكم لمهام أخرى تنتظركم. إلا أنه قد حان الوقت لوضع حدود. جهزوا قائمة بالواجبات المنزلية التي يجب على أطفالكم القيام بها، ومن ثم القوانين التي يجب اتباعها (على سبيل المثال، لا يمكن مشاهدة التلفاز قبل العشاء). والتزموا بتلك القوانين.
في البداية، سيكون هناك احتجاجات وصراخ، ولكن عندما يدرك الأطفال أنكم لن تستسلموا هذه المرة، سيلتزمون بالقوانين.
التطبيق: إذا أردتم أن يحترم أطفالكم قوانينكم، يجب عليكم أن تتجنبوا الاستجابة لمطالبهم عندما يصابون بنوبة غضب، وحافظوا على ثباتكم مهما حدث.
7. تمضية الوقت مع الأطفال والاستمتاع بذلك
على الرغم من أن الأهل لديهم واجبات يوم الأحد، كتنظيف المنزل وغسل الملابس، والتحضير للأسبوع القادم، إلا أنه يجب أن يكون أطفالهم أولوية.
اتركوا كل شيء جانبًا لفترة من الوقت، واقضوا جزءًا من يومكم مع أطفالكم. سواء كان ذلك في الذهاب إلى الحديقة أو السينما، او الاستمتاع بالتحدث معهم فقط، استغلوا هذا الوقت المميز.