Site icon التربية الذكية

ماذا لو أصبح ولدكم المراهق الانطوائي “إيلون ماسك”؟

المراهق الانطوائي

https://stock.adobe.com/

المراهق الانطوائي: هل تقع مسؤولية المهارات الإجتماعية على عاتق الوالدين؟

يتمثل دور الأهل بمساعدة أطفالهم لاكتساب ما يسميه المرء بـ”المهارات الإجتماعية” أي الشعور بالراحة عند القيام بمقابلة عمل، تكوين الصداقات… ولكن يجب عليهم القيام بذلك مع قبول واحترام طبيعة ولدهم إذا كان انطوائياً.
كلما شعر ولدكم بالحرية التي تسمح له بـ”التصرف على سجيته”، سيشعر بتحسن أكبر عندما يتواجد في أماكن مزدحمة. سيشعر عندها بالراحة أكثر عند قيامه بمقابلة العمل لأنه يتبع القيم التي يؤمن بها ويشعر بـ”الرضا عن نفسه”. إذا شعر ولدكم بالاحترام والتفاهم اللذان تظهرانه له، يمكنكم تعريفه إلى بعض”الاستراتيجيات” التي تتناسب مع شخصيته.

بعض النصائح الموجهة لأهل المراهق الانطوائي
اقترحوا عليه أن يبتسم

يمكن للابتسامة أن تساعده على التقرّب من الآخرين أكثر. يظهر ذلك أنه منفتح وواثق بنفسه ولكنه يرسل أيضاً رسالة لجسده مفادها أنه قد حان “وقت الإسترخاء”.
تساعد كل من محاولة الإبتسام عندما لا يشعر المرء بالراحة و محاولة التعرف على ردود أفعاله الجسدية عندما يسترخي، على استكشاف هذه المشاعر.
يساعد تقليد الوضعيات الجسدية “لمواقف الإسترخاء”، في المواقف غير المريحة، الجسد على الوصول لهذا الاسترخاء بسهولة أكبر.

لا تنتقدوه

تجنبوا مخاطبة ولدكم بكل عدوانية قائلين:

“ما خطبك؟” أو “لماذا لا ترغب بالخروج من المنزل؟”.

يمكنكم أن تطرحوا عليه أسئلة منفتحة أكثر:”ما رأيك بالذهاب إلى هذه السهرة؟” أو “ما الذي يدور في خاطرك؟” بطريقة مرحة.

https://stock.adobe.com/
اقترحوا عليه أن يخرج من نطاق راحته

يجب علينا جميعنا أن نخرج من نطاق راحتنا في مرحلة من المراحل ولكن من المهم جداً أن نفعل ذلك وفقاً لشروطنا الخاصة وللأسباب المناسبة.
يمكن للمراهق أن يعيش لحظات من الخجل التي قد تمنعه من الاقتراب من الآخرين. لذا، من المفيد له أن يخرج من نطاق راحته ويتحرر من خوفه.
من ناحية أخرى، إذا مر ولدكم بلحظات يحتاج أثناءها أن يبقى وحده ليجدد طاقته، ليقرأ، ليكتب أو ليرسم… فهذا مفيد جداً له.

يمتلك المراهق الإنطوائي قوة عظيمة

يرغب بعض المراهقين باكتساب “شعبية” بأي ثمن، بينما يفضل البعض الآخر الابتعاد عن المجموعة ليعيشوا وفقاً لحاجاتهم الخاصة وليس “مثل الآخرين”. هم لا “يشبهون” الآخرين ويشعرهم هذا بالاستياء. يخلق هذا الاستياء داخلهم رغبة بالعمل والإبداع ومواجهة التحديات.

إذا شعر المراهق الانطوائي بالرضا عن ذاته كما هي، سيشعر بالقدرة على خوض مشاريع تثير شغفه، قد يعتبرها الآخرون “حمقاء” ولكنها تساعده على اكتشاف الطريق الذي يجب عليه أن يسلكه.

ماذا لو أصبح ولدكم المراهق الانطوائي “إيلون ماسك” عصره؟

لا تترددوا بمشاركة تجاربكم معنا في التعليقات الموجودة أدناه سواء كنتم أهل مراهق انطوائي أو في حال كنتم أنتم مراهقين انطوائيين

Exit mobile version