صفات الأهل الناجحين:
غالباً ما نتحدث عن الاهل السامين وعن عواقب طريقة تربيتهم وتأثيرها على أطفالهم. لكننا لا نسمع الكثير حول الأهل الجيدين.
مع ذلك، هذا الموضوع هو سؤال يشغل كل الأهالي. كيف تتأكدون من أنكم تقدمون لطفلكم ما يحتاج إليه حقاً؟
ما الذي عليكم تغييره في شخصيتكم أو طريقة تصرفكم لتربية طفل بصحة عقلية ونفسية جيدة؟
وبعد كل شي، أنتم تفهمون الآن أن تقديم أطنان من الهدايا أو الإستسلام لكل رغبات طفلكم الصغير لن يساعداه في شيء.
إليكم السبب الذي قررنا لأجله كتابة قائمة حول كل الخصائص والمميزات التي تجعل من شخصٍ ما والداً جيداً. نحن لا نقصد أن عليكم امتلاك كل هذه المميزات في شخصيتكم. لكن عليكم محاولة الموازنة بين الأمور للحصول على توازن عائلي وتربوي يمثل عائلتكم ونواياكم وتمنياتكم كأهل.
إلى جانب ذلك، عائلتي في عمل مستمر. انا وزوجي نبذل ما بوسعنا كي نكون والدين جيدين بغية الحصول على أطفال ناجحين، وبالأخص أشخاص راشدين ناجحين.
بالنسبة إلينا، لا يُقصَد بالنجاح الثراء أو الشهرة.
نعرف النجاح بناءً على القيّم التي نعتمدها في عائلتنا، التي تتضمن حب الآخرين، الأخلاقيات، السعي وراء شغف ما أو هدفٍ ما في حياتنا، ومساهمة فعالة في المجتمع. إنها قيّم عائلتنا الخاصة.
قد تكون القيّم التي تعتمدونها في عائلتكم، بما فيها تعريف النجاح مختلفة. من المهم معرفة قيّمكم العائلية الخاصة لأجل وضع وجهة أو هدف لأسرتكم.
1- محاربة قلة التركيز
تم نشر نتائج دراسة مذهلة مؤخراً بعد 30 سنة من الأبحاث. وفق استنتاجات الباحثين، بدا أن الأشخاص الأقل نجاحاً وهم بالغون، كانوا يظهرون قلة تركيز في سن مبكرة.
في هذه الدراسة، تم تعريف قلة الانتباه أو التركيز وفق عدة معايير ، أهمها ضعف القدرة على المشاركة، نقص التركيز،، إلقاء اللوم على الآخرين، العدوانية ومستويات عالية من القلق والتوتر.
مما يعني أن علينا كأهل أن نركز على طريقة التخفيف من سلوكيات قلة الانتباه بشكل فعال. من الضروري تعليم أطفالنا المشاركة والتركيز وحل مشاكل ردود الفعل والعدائية والتوتر، لمساعدتهم كي يصبحوا أشخاص راشدين ناجحين.
على سبيل المثال، إذا شاركتم بندوة للأهل والمعلمين وقال لكم أحدهم إن طفلكم يظهر مستويات عالية من التوتر، لا تكتفوا بتجاهل الأمر وتأملون أن يتحسن طفلكم من تلقاء نفسه.
بل على العكس، ابحثوا عن مختص أو معالج للحصول على المساعدة اللازمة لأجل طفلكم.
ربما أن القلق ليس بالأمر الخطير إنما ينبع من صعوبة أو معاناة يواجهها الطفل في تكوين صداقات في المدرسة.
يمكن للمعالجة أن تساعده في التعامل مع مشاعره وأن تعلمه تقنيات مهمة للتعرف على أصدقاء.
إن التعامل مع القلق والعدوانية جانب مهم لمساعدة الطفل على النجاح. إذا كان طفلكم يعاني من هذا النوع من السلوك، قدموا له المساعدة حين يحتاج الأمر، كي يتمكن من النجاح في المستقبل.