صلة الأهل بأطفالهم في طليعة الأساسيات في عالم التربية فهذه الصلة مع أبنائكم تؤسس لمستقبل ناجح وتؤسس للشعور بالأمان والحب.
إحدى النصائح الهامة لتربية أطفال ناجحين هي أن تتواجدوا دائماً لأجلهم. الأطفال يحتاجون إلى أهلهم. يتمنون الحصول على وقتهم واهتمامهم عوضاً عن الحصول على ألعاب وهدايا.
يجب أن نعمل على أن يكون هناك توازن بين حياتنا الشخصية وحياتنا المهنية، كي يحصل منا أطفالنا على الوقت الذي يحتاجون إليه.
إذا كنا نذهب لمدة 60 ساعة في الأسبوع إلى عملنا، يصبح من الصعب أن نتواجد لأجل أطفالنا. هم يحتاجون وجودنا لمساعدتهم في أنشطتهم وفي حياتهم اليومية أيضاً، خاصةً لمساعدتهم على القيام بواجباتهم المدرسية، ولتناول وجباتهم الغذائية بانتظام معاً.
أظهرت إحدى الدراسات أن الأطفال الذين تلقوا عناية قوية من قِبَل أمهاتهم خلال طفولتهم كانوا أكثر عرضة للنجاح فكرياً (عبر الحصول على مستوى أكاديمي عالي) وكانوا أكثر كفاءةً اجتماعياً عندما أصبحوا راشدين.
مما يؤكد أنه من الضروري أن يحصل الأطفال على تواصل مهم وقوي مع أهلهم في صغرهم.
فذلك يؤثر على نمو الطفل والطريقة التي سيصبح عبرها شخصاً راشداً.
إن الاطفال الصغار الذين يتلقون عناية وحباً واهتماماً قوياً هم أكثر قدرة على النجاح حين يصبحون بالغين.
يرغب كل الأطفال بأن يكون أهلهم إلى جانبهم خلال المناسبات والأحداث المميزة من حياتهم. يودون أن يكون أهلهم متواجدين لأجلهم، وأن يشكلوا أفضل مصدر دعمٍ لهم.
الحياة صعبة. كلنا بحاجة إلى أشخاص واستراتيجيات دعم. على الأهل أن يكونوا خط الدعم الطبيعي الأول في حياة أطفالهم.
هذا الأمر ليس متاحاً دائماً بسبب ظروف الحياة، كالموت أو المرض أو ظروف حزينة أخرى. ومع ذلك، إذا كنتم على قيد الحياة وقادرين على تربية أطفالكم والتواجد معهم في حياتهم اليومية، عليكم القيام بكل ما بوسعكم كي تتمكنوا من أن تكونوا مصدر دعمهم الأول.
أطفالكم يحاجة إليكم. لن يمروا بمرحلة الطفولة سوى مرة واحدة. ولن تتمكنوا من التأثير على نموهم العاطفي والإجتماعي والعقلي سوى لفترة محدودة. إنها الفترة التي يكونون فيها صغاراً.