عبّرت إحدى الأمهات على موقع التواصل الاجتماعي Reddit عن أن زوجها يريد أن يضبط ما تأكله ابنتهما. فهي تخاف من أن يكون ذلك “سبباً يسرّع من أن تعاني ابنتهما من اضطرابات الأكل. “
إن المراهقة هي فترة يمر فيها الطفل بالكثير من التغيرات الجسدية والعاطفية والهرمونية والعقلية. وبدون الغذاء والعناية اللازمين، يكبر المراهقون ليصبحوا بالغين يعانون من اضطرابات صحية وعقلية قد تؤثر على حياتهم بأكملها. تحصد اضطرابات الأكل اهتماماً كبيراً فيما يتعلق بالمراهقين في الولايات المتحدة. وبحسب مركز بولاريس للمراهقين في الولايات المتحدة الأميركية، يعاني 2,7% من المراهقين في الولايات المتحدة الأميركية من اضطرابات الأكل. ترغب إحدى رواد موقع التواصل الاجتماعي Reddit في أن يكون لدى ابنتها علاقة جيدة مع الأكل. وهي لا توافق زوجها الذي يريد أن يقلل من كمية ما تأكله ابنتها ذات ال 11 عاماً لأنه لا يريدها أن تصبح “سمينة”.
كتبت هذه الأم أن لدى زوجها علاقة سيئة بالأكل بسبب أهله.
“لم يعلّموه أن يكون لديه علاقة جيدة مع الأكل، وبالتالي أدّى ذلك إلى جعله يأكل الوجبات السريعة خلسةً في فترة المراهقة، كما أنه لاحقاً أصبح يأكل بجنون بعدما ترك المنزل.” وقد أدّى ذلك إلى زيادة وزنه. وتقول إنها، على العكس، فهي قد ترعرعت في بيئة مختلفة كلياً. “كان والداي يمنعان أي حديث يتعلق بالرجيم في المنزل ولم يصنّفوا الطعام على انه جيد أم سيء، فكانت النتيجة أن تكوّنت لدي علاقة ممتازة مع الأكل. لم نتحدث قط عن الوزن في المنزل، وأنا أريد تطبيق هذا الأمر أيضاً خلال تربيتي لطفلتنا.”
كانت الأم حازمة تمامًا حول أنها لن تسمح لزوجها بضبط الكميات التي تأكلها ابنتهما لأنها اكتسبت القليل من الوزن بسبب طفرة نموها. وكتبت، “لقد تدخّلت بحزم وقلت له إن ذلك غير مقبول على الإطلاق، لأن هذه الطريقة تؤدي بسرعة إلى أن تعاني ابنتنا من إحدى مشاكل اضطرابات الأكل في سنها.” هي حاليًا في جدال مع زوجها ووالدته وتشعر وكأنها تتعرض للهجوم من قبلهما لعدم تنظيم النظام الغذائي لابنتها.
بالنظر إلى المخاطر التي تؤدي إليها اضطرابات الأكل، تلقّت الأم التي تريد أن تتمتع ابنتها بعلاقة صحية مع الطعام دعماً من الناس.
فأدان المستخدمون الأب وعائلته لتصنيفهم الطعام إلى “جيد” و “سيئ”. وردّت إحدى المستخدمات لموقع Reddit على منشور الأم: “اضطرابات الأكل ليست بمزحة. عفاكِ لأنك لم تربي ابنتك على ذلك قبل سن المراهقة. ذكّري زوجك بأنها تكبر. يزيد وزنهم قليلاً قبل أن ينمو بسرعة مرة أخرى.” ونصحتها مستخدمة أخرى بأن تبعد ابنتها عن عائلة زوجها، “أنت أم رائعة. ولكني لو كنت في مكانك لأبقيت طفلتك بعيدةً عن أهل زوجك بقدر الإمكان حتى لا تتشكل لديها إيديولوجيات سيئة بسببهم.”.
أفادت إحدى المستخدمات أن الشباب أو الشابات الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا والذين يعانون من فقدان الشهية معرضون لخطر الموت 10 مرات أكثر من أقرانهم. تؤثر وصمة العار التي تدور حول الوزن على الصحة الجسدية والعقلية للشخص. فإنها تسبب الاكتئاب واضطرابات القلق والعديد من الأمراض الجسدية الأخرى التي يمكن أن يكون لديها تأثير سلبي على حياة أي شخص. تقوم هذه الأم باتخاذ الخطوات المعقولة لضمان أن تنمو ابنتها لتصبح بالغةً صحية وواثقة من نفسها، وهذا مثال لكل أم وأب يريدان أن يحظى طفلهما بحياة رائعة.