Site icon التربية الذكية

الصبيان وأصدقاؤهم: لماذا يعاني الصبيان عندما يفتقرون إلى الأصدقاء ولماذا يتعذبون بسبب التقلبات في علاقاتهم؟

الصبيان وأصدقاؤهم

premium freepik license

الصبيان وأصدقاؤهم
يحتاج الصبيان والبنات إلى الارتباط والانتماء. وكما هو حالنا جميعاً، يحتاج الصبيان إلى الأصدقاء ويعانون عندما يعتقدون أنهم يفتقرون إليهم ويتعذبون بسبب التقلبات في علاقاتهم. يعتقد العديد من الراشدين أن الصبيان لا يحتاجون الأصدقاء بقدر الفتيات؛ فأسطورة الذكر الرزين، المتحرر من الانفعالات وصلت حتى إلى عالم الطفولة. في الحقيقة، ما من صبي يحب العزلة، ويقدّر الصبيان أصدقاءهم أثناء الطفولة والمراهقة كما يكونون أكثر سعادة وصحة عندما يقيمون علاقات وثيقة بأولاد آخرين.

حين يتعلق الأمر ب” الصبيان وأصدقاؤهم”الأفعال وليس الكلمات هي المطلوبة

تظهر الفروق في الصداقات بين الصبيان والبنات جلية عندما نراقب الأطفال وهم يتفاعلون مع بعضهم البعض. تخيّلوا منى وسارة وهما صديقتان مقربتان، تتوجهان إلى المدرسة معاً في كل صباح، وتجلسان على المقعد نفسه في الفسحة وتعانقان بعضهما البعض غالباً وتتناولان الغداء معاً دوماً. وعلى الرغم من أنهما تلعبان أحياناً كلّ على حدة، إلا أنهما تجلسان غالباً متقاربتين وقد التصق رأساهما وتتحدثان. تتحدثان عن كل شيء ويبدو أنهما تجدان دوماً ما تقولانه.

سالم وأحمد صديقان مقربان أيضاً… بالإضافة إلى محمود وبلال وعيسى. يتحدث سالم أحياناً إلى أحمد عن طلاق والديه لأنه يعلم أن والديّ أحمد طلقان أيضاً. لكنهما يتحدثان على انفراد؛ وعندما يحضر الآخرون يلعبون الكرة أو يمثلون مشاهد فيلمهم المفضّل. وما كانوا ليلمسوا بعضهم أبداً باستثناء لكمة من هنا أو دفعة من هناك بين الحين والآخر.

اعتقادات خاطئة عن :”الصبيان وأصدقاؤهم”

وعلى الرغم من الاعتقاد الشائع بأن الفتيات أفضل من الصبيان في العلاقات إلا أن معظم الصبيان يعتبرون أصدقاءهم جزءاً أساسياً وحيوياً من حياتهم. في الواقع، قد يكون الصبيان أفضل من الفتيات في الحفاظ على الصداقات. فقد وجدت دراسة أجريت مؤخراً على صبيان وبنات تتراوح أعمارهم ما بين عشر وخمس عشرة سنة، أن صداقات الفتيات هي أكثر هشاشة وقابلية للانتهاء. وتميل الفتيات إلى قول كلام مؤذٍ لبعضهن البعض أو إلى التصرف بشكل مؤذٍ مع بعضهن البعض أكثر من الصبيان كما أن الفتيات يتألمن أكثر عند انتهاء صداقة ما.

تحذير!

نادراً ما يعترض الأهل عندما تمسك الفتاة بمسدس يرش الماء وتدّعي أنها ضابط شرطة، لكن القلق قد يتملكهم عندما يريد الصبي أن يُلبس الدمية. من الطبيعي أن يلعب الأولاد الصغار بكافة أنواع الألعاب وأن يجربوا أدوار الجنس الآخر ليروا كيف يبدون فيها.

تنشأ صداقات الصبيان عادة في إطار اللعب النشيط. ويشكّل الصبيان التعريف الحيّ لعبارة مجموعة رفاق؛ وهم يحبون الألعاب التي تقوم على القواعد والتنافس وعلى القيام بأشياء معاً. يتضمن لعب الصبيان عادة كماً لا بأس به من المضايقات، مضايقات قد يتحوّل بعضها إلى تصرفات حقيرة لاسيما إذا ما شعروا بأن الصبي الآخر ضعيف أو أخرق. يبدو أن الصبيان يستمتعون بفرصة اختبار أنفسهم مقارنة مع الآخرين ويبدأ العديد من الصداقات التي تدوم في صفوف الكاراتيه أو في ملاعب كرة السلة. تلقى الكفاءة والمهارة احتراماً واسعاً؛ أن يكون الصبي آخر شخص يتم اختياره للفريق أو ألا يتم اختياره أبداً هي تجربة مذلة، يلاحق شبحها الصبي لسنوات.

Exit mobile version