Site icon التربية الذكية

هل تعبت من الصراخ على أطفالك؟ 7 طرق أخرى تساعدك في الامتناع عن الصراخ

الامتناع عن الصراخ

premium freepik license

الامتناع عن الصراخ على أطفالك:
في البداية، دخلت عالم الأمومة وأنت تظنين أنك لن تعاني من تلك المشكلة أبداً لأنك ستمسكين بزمام الأمور دائماً وسيسير أطفالك على الصراط المستقيم داخل المنزل.

ومع ذلك، لا يعتمد ذلك على قوة إرادتك وحسب. لاحقاً، ستشعرين أنك عاجزة عن سد فجوة التواصل التي تكبر بينك وبين أطفالك. ستمتلئ هذه الفجوة في وقت معين وتكاد تنفجر. وما يزيد الطين بلة، هو أنك ستشعرين وكأنك عالقة بين المبادئ التي تربيتِ عليها والمرسّخة في نفسك وتلك التي تفرضها عليك وسائل الإعلام طوال الوقت والتي تجعلك مذنبة أكثر كل يوم.

1- اطرحي على نفسك السؤال الأكثر أهمية

بالنسبة إليك، لماذا تشعرين بالرغبة في الصراخ؟

ولكي تشعري بأنه يتم احترامك والاستماع لك، من المهم جداً أن تعبّري عن ذاتك وعن حاجتك أمام الشخص الذي ترغبين بإقناعه

من أجل معرفة إيصال هذه الحاجة ومن أجل الامتناع عن الصراخ، عليك أن تعرفي حاجتك أولاً وأن تفهميها وأنت تعرفين مصدرها. أنت تحتاجين إلى أن يرتب ولدك غرفته لأنك بحاجة إلى:

عندما تفعلين ذلك، سيصبح من السهل عليهم فهم ما تنتظرينه منهم وأهميته بالنسبة إليك. وبهذه الطريقة، لن تحتاجي إلى توبيخهم بعد الآن.

2- قوة كلمة “لأن”

لكل كلمة أهمية كبيرة. يمكن لكلمة واحدة تستخدمينها داخل جملتك أن تحدث فرقاً كبيراً في المعنى. وبالأخص في اللغة العربية كلمة “لأن” تحمل قوة كبيرة في طياتها وعندما تستخدمينها بعد طلب محدد، هي تغير نتيجة استجابة الفرد لطلبك بطريقة إيجابية. إنها تشعره بالتشجيع.

ضعي نفسك مكان طفلك واقرأي الجملتين التاليتين:

premium freepik license
3- القيادة بالقدوة (كوني مثالاً يحتذى به)

الأهالي هم المثال الأعلى لأطفالهم.

لذا، من المستحيل أن يفعلوا ما لا تفعلونه أنتم. لا يجدي العقاب نفعاً بالمرة. يجب علينا، بصفتنا والديه، أن نكون مثالاً حسناً كي يتبعه.

لذا، إذا أردت منه أن يرتب غرفته، اجعليه يتبع مبدأ البساطة في حياته لكي يتعلم كيفية تنظيم أغراضه. علّميه كيفية تنظيمها بحسب لونها وشكلها في أماكن محددة لأن العملية بأكملها تصبح أكثر متعة.

وجّهيه إلى الطريق الصحيح وافعلي ما تطلبينه منه قبل أن تطلبيه من الأساس. بالمختصر المفيد، عليك أن تمنحي لكي تتلقي. وليس العكس.

4- احظي أنت وطفلك بقسط كاف من النوم

تعتبر هذه القاعدة الحجر الأساس في العملية بأكملها لمساعدتك في لامتناع عن الصراخ.عندما تشعرين بالتعب، تبدأين بالصراخ لا إرادياً. وينطبق الأمر ذاته على أطفالك.
من أجل حلّ المشكلة، راجعي النقطة السابعة لأن الروتين قد يكون مفيداً جداً. خذي قسطاً من الراحة أي استغلي كل قيلولة لتستعيدي نشاطك خلال 10-15 دقيقة.
هيا بنا ننتقل إلى النصيحة الأكثر غرابة والتي لا يمكن للمرء توقعها والتي ستساعدك على التوقف عن الصراخ في وجه أطفالك.

5- اعتذري من أطفالك

إليك نصيحة غير بديهية قد تنقذ حياتك مراراً وتكراراً وتسمح لك بارتكاب الأخطاء:

بل نحن نتحدث عن الاعتذار الذي نقدمه عندما تغلب علينا عواطفنا أو عندما نشعر أننا ظلمنا طفلنا في أي موقف من المواقف.

قد نوبخ أطفالنا ونصرخ في وجوههم بسرعة ودون أن ننتبه، وقد يحدث ذلك مع الجميع. لدينا الحق في أن نشعر بالتعب، هذا أمر طبيعي.

لكلمة “أنا آسفة” سحر خاص لأنها تحول الأخطاء التي ارتكبتها إلى دروس تربوية رائعة.

أفضل الآباء هم أولئك الذين يجلسون على مستوى أطفالهم ويعتذرون منهم ويشرحون لهم سبب حدوث ذلك. هؤلاء الآباء هم رمز للصدق والثقة والمرونة والإستقلالية العاطفية.

6- غيّري طرق التربية التي تعتمدينها وكوني أقل صرامة

“لم يؤدِ العقاب بالضرب لقتل أي طفل من قبل، إذا لم تضرب بيد من حديد ولم تكن صارماً مع طفلك وهو صغير، ستفقد السيطرة على الأمور لاحقاً…”
نعلم جميعنا كل هذه النصائح “المفيدة” التي نسمعها منذ طفولتنا والتي نطبقها على أطفالنا أحياناً لأن أهلنا طبقوها علينا وقد نفعت بالفعل… ولكننا نرغب بتربية أطفالنا بطريقة مختلفة.

لقد فهمنا أن العنف الجسدي أو اللفظي لا يجدي نفعاً على المدى البعيد وأنه يتسبب بجروح لا تلتئم وتنعكس سلباً على مستقبلهم عندما يصبحون بالغين.

لذا، نحن نحرر أنفسنا من عادات الماضي ولا نخاف من إيذاء الأم التي ربت 5 أولاد والتي تقدم لنا نصائح التربية تلك. لا يجعلنا ذلك أقل كفاءة. نحن نستمع لهذه النصائح ولكننا نعتمد الأسلوب الذي يناسبنا.
إذا لم نقم بذلك، سنشعر بالانفصام والتردد. وسيصبح نظام التربية الذي نعتمده في الحضيض.
أتسمعين ذلك؟… إنه صوت صراخك الذي سيعم المكان قريباً.

7- خذي قسطاً من الراحة بعيداً عن أطفالك

تساعدك هذه الطريقة على الاسترخاء والامتناع عن الصراخ أنت تستحقين ذلك. كلا، ليست مشكلة كبيرة. نعم، سيرغب أطفالك بمعانقتك وتقبيلك عندما تعودين.

أحياناً، قد تصرخين دون أن تشعري. يحدث الأمر دون سابق إنذار. وهذا أمر طبيعي لأنك لست آلة. أنت إنسان من دم ولحم وهرمونات متقلّبة. لدينا كامل الحق بأن نقترف الأخطاء وبأن ننفجر في مرحلة معينة ونصرخ في وجه أطفالنا.

هذا أمر طبيعي تماماً وهو يظهر لأطفالنا أنه لا بأس باقتراف الأخطاء وأن أهم ما يجب القيام به هو الحفاظ على الثقة بين أفراد العائلة.

تشمل هذه العلاقة المبنية على الثقة كلّاً من الاستماع والحوار وحرية التعبير والرحمة والتواطؤ. عليك البدء بغرس بذور هذه العلاقة بينكما الآن حتى تنبت لاحقاً.

بالطبع، ستكتشفين أثناء قراءة هذه المقالة أنك قد ارتكبت أخطاء عديدة. أجل، ربما كان بإمكانك أن تؤدي عملاً أفضل في بعض المواقف ولكن اعتبري اليوم بداية جديدة وحاولي تغيير سلوكك وتحسين أساليبك لأن القطار لم يفتك بعد والموت وحده غير قابل للتغيير.

كل ما عليك فعله هو اختيار واحدة من الطرق الـ15 التي قدمناها لك واعتمادها مع أطفالك فوراً وعندها سيحصل ما لم يكن في الحسبان: ستشعرين بالفخر. الفخر بذاتك. لأنك ستكتشفين أن بذور الحب لا تُنبت ثماراً من العنف

Exit mobile version