ألعاب الأولاد :
عندما نستعد لنكون أهلاً للمرّة الأولى، ينهال الناس من حولنا علينا، وعن حسن نيّة، بالنصائح والآراء التي لم نطلبها حتى.
من “يجب ألا تفعلي كذا”، مروراً بعبارات مثل “لكن إذا فعلت كذا، فقد يتسبب هذا بكذا أو كذا” أو “لو كنت مكانك، لفعلت…”، الأمثلة كثيرة على هذه النصائح.
دققنا من أجلكم في بعض هذه التأكيدات الشائعة ونقترح عليكم أيضاً بعض الحقائق المذهلة حول أطفالنا الصغار الذين يحتلون الحيز الأكبر في حياتنا.
1- ألعاب الأطفال تجعلهم أكثر “ذكاء”
لا تغضبوا لكن هذا خاطئ. ما من دليل علمي يربط مباشرة بين منافع الألعاب التثقيفية والتعليمية وذكاء الطفل.
مما لا شك فيه أنّ الألعاب ليست كلها غير مفيدة.
لكن عندما نتحدّث عن الأطفال، تعتمد المسألة على الطريقة التي يلعبون بها أو نلعب بها معهم أكثر مما تعتمد على ما يلعبون به.
عندما يكونون في مرحلة التعلّم، تصبح الألعاب التعليمية مفيدة لتعزيز ما يعرفونه أصلاً أو يستمرون في تعلّمه. لكن ليس للألعاب التعليمية أيّ تأثير فعليّ إن كانوا رضّعاً.
فهي لا تطوّر الذكاء بل الحواس الخمس للصغار. ما يتعلمونه من خلال الألعاب هو اللمس، الذوق، الشمّ، النظر والسمع.
وسواء لمسوا لعبة برّاقة تصدر موسيقى عند لمسها أو قطعة ليغو مع حرف بارز، فسيتعلّمون تقريباً الشيء نفسه: كيف يبدو لهم ذلك بحواس جديدة.
2- الأطفال يفضّلون الألوان الزاهيّة
هذه الفكرة شائعة جداً! لكننا أدركنا مع الوقت أنها خاطئة.
على الرغم من أنّ الألعاب ذات الألوان الزاهيّة والبرّاقة ملفتة للنظر إلا أنه تبيّن أنّ الطفل يضيع بسهولة في محيطه.
عندما يولد الطفل، لا يستطيع أن يرى الأشياء بوضوح إلا إذا كانت على مسافة 20 إلى 30سم، كما أنه لا يهوى الألوان الزاهيّة.
إنّ رؤيّة الأشياء بالأبيض والأسود يساعده على معالجة المعلومات بسهولة أكبر ولا يغرقه بكمٍ منها في عالمه الجديد.
إذا نظرتم إلى العالم من وجهة نظره، فالألوان هي شيء سيحبه في وقت لاحق.
في البداية، كلما كان ما نضعه أمام عينيه بسيطاً، كلما كان أفضل!.
3- إعطاء الطفل الماء قبل عمر السنة خطير
هذا صحيح!
مما لا شك فيه أنّ الأطفال يحتاجون كالراشدين والأولاد إلى السوائل. لكن ليس بأيّ طريقة عندما يتعلّق الأمر بالأطفال.
في بعض الحالات، يمكن لطبيب الأطفال أن ينصح بإعطاء الطفل محلولاً للشرب ليحصل على السوائل اللازمة لكن السوائل التي تُعطى للطفل يجب أن تكون في أغلب الأحيان إما عن طريق الرضاعة الطبيعيّة وإما عن طريق حليب الأطفال.
إنّ كليتيّ الطفل لا تعملان بشكل كامل عند الولادة ما يعني أنّ جسده ليس مستعداً أبداً لمعالجة المياه. يمكن لهذا أن يؤدي إلى عدم توازن في الصوديوم والايونات.
يمكن للطفل أن يبدأ بالشرب من حين إلى آخر بعد بلوغه ستة أشهر تقريباً لكن بعد استشارة طبيب الأطفال!