Site icon التربية الذكية

عواطف ولدكم المراهق المتطرفة: كيف تتعاملون معها؟

عواطف ولدكم المراهق

ad

عواطف ولدكم المراهق:
يعبّر ولدكم في سن المراهقة عن مشاعره بطريقة متطرفة. يتعرّض المراهق إلى ضغوطات من كافة الأنواع، ويجد صعوبة في التعبير عن مشاعره المتنوعة. كيف عليكم أن تتفاعلوا كأهل مع العواطف المتطرفة للمراهق، وكيف يجب أن يكون رد فعلكم عليها؟

المراهقة هي فيض من المشاعر. إنها مرحلة حيث مشاعر القلق والغضب والدهشة والخوف والضجر والحزن والاكتئاب والخجل والعار تحلّ محل الرغبة والبهجة والفرح والشعور بالقوة المطلقة.
هذه الانفعالات القويّة تنتج عن التغييرات الجسديّة المرتبطة بالبلوغ فضلاً عن طريقة التفكير الجديدة التي تظهر عند المراهقة.

يحتاج المراهق الذي يبحث عن الحرية إلى أشياء جديدة ويرغب فيها، لكنه يخاف أيضاً مما يمكن أن يحدث له. وهو لم يستغنِ كلياً عن الحاجة إلى الأمان التي يجدها قرب والديه.

أفكار المراهق النمطيّة

الشك

يشكّ المراهق في نفسه باستمرار: “لا أفهم شيئاً في الرياضيات، لاسيما الكسور.”
المبالغة
يبالغ المراهق في كلامه ويستخدم كلمات متطرفة: “رسومات الآخرين في درس الرسم رائعة أما أنا ففاشل.”

التعميم

“يستطيع الآخرون أن يقيموا صداقات بسهولة فيما أبقى أنا وحيداً وأشعر بالملل”
“الفتيان لا يهتمون إلا بكرة القدم”
“يحق للكل في المدرسة أن يلعبوا بألعاب الفيديو عند الساعة الحادية عشرة مساءً على الأقل.”

المقارنة

“أنت تغني بشكل جميل وأنا غنائي مزرٍ”
“الكل لديه صديقة وأنا سأبقى وحيداً طيلة حياتي، لن أجد من يقع في غرامي أبداً.”

باختصار، ماذا نقول، وماذا نفعل في مواجهة هذه الانفعالات القويّة التي يعيشها المراهق؟

القاعدة الأساسيّة هي ألا نقلّده. يجب أن نعرف كيف ننتظر حتى يخفّ التوتر لنعبّر بالكلمات عما يعبّر عنه المراهق بالصراخ أو بالدموع، تحت تأثير الغضب. يمكن حلّ أيّ شيء عندما يستطيع أن يجادل وأن يحوّل مشاعره إلى أفكار.
في إحدى الأمسيات، وبعد أن أنهينا العشاء في المنزل، عشاء اضطررت خلاله لأن أعزل نفسي لبضع دقائق لئلا انفجر غضباً بدوري، طلبت من ابني البكر أن يُحضر ورقة وقلم لكل فرد من أفراد الأسرة. فاجأني أن يستجيب لطلبي، فاقترحت على كل واحد منهم أن يكتب على ورقته العنوان التالي: “لا للعنف في العائلة”.

بعدئذ، طلبت منهم أن يكتبوا لائحة بما لا يناسبهم وما يعتبرونه عنيفاً.
بعد عشر دقائق من الهدوء، عبّر كل واحد عن شعوره وبالتالي تم الاستماع إليه والإصغاء لكلامه.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت هذه الأوراق الأربع في متناول الجميع على طاولة غرفة الجلوس، ونحن نعود إليها بانتظام كي نتفاهم.

وأنتم، ما الذي تفعلونه لتوجّهوا مشاعر المراهق المتطرفة؟
نرجو أن تشاركونا آراءكم في التعليقات أدناه

Exit mobile version