Site icon التربية الذكية

في أي عمر نعرف ما إذا كان الطفل خجولاً؟

الطفل الخجول

adob

الطفل الخجول: يطور طفلكم طرقاً للتفاعل مع بيئته. حسب الدكتورة فانيسا لوبو، يبدأ الطفل في تطوير هذه الطرق في وقت مبكر أي في عمر أربعة أشهر. من أجل اختبار طبع ومزاج الرضيع، يمكن تعليق جهاز متحرك فوق سريره.

عندما يبلغ الطفل الأربعة أشهر، سيحب الجهاز المعلق فوق سريره أو سيكرهه. ومع ذلك، يميل الأطفال الذين يخافون من الحركات والأصوات الصادرة عن هذا الجهاز إلى أن يعانوا من مشاكل الخجل عندما يكبرون. يحدث ذلك لأنهم حساسون ضد بيئتهم.

وقد لوحظ أيضاً أن هؤلاء الأطفال هم الذين ينزعجون في حال حدث شيء ما وتسبب بخلل في روتينهم. يمكن لأمر صغير جداً كرنين الجرس مثلاً أن يزعزع مزاجهم بالكامل. الأطفال الذين استجابوا بشكل إيجابي إلى الألعاب تلك، هم الأكثر انفتاحاً واجتماعية.

هل الخجل هو أمر بيولوجي؟

قامت دراسة معينة بفحص الإشارات الكهربائية في دماغ الأطفال لمعرفة سبب خجلهم. من خلال تحليل دماغ الطفلين الخجول والمنفتح، لاحظت الدراسة أن هناك فوارق ملحوظة.

هناك أيضاً دلائل تثبت أن الشخصية تتكون منذ الولادة. إذا ألقيتم نظرة على هذه النظرية، ستستنتجون أنه لا تأثير للبيئة على شخصية الطفل لأنها تتكون منذ الولادة. تشير الدراسة إلى أن طبع الطفل يُظهر كيف ستكون شخصيته كبالغ.

تشير بعض الدراسات إلى أن الأطفال يعانون من الخجل لأنه جزء من شخصيتهم. تجدر الإشارة إلى أنه ليس من الضروري أن يكون جميع الأطفال المتحفظين يعانون من القلق الإجتماعي أو من فوبيا أخرى. إذن، لماذا يولي علماء النفس اهتماماً كبيراً بالخجل؟

لا مفر من التغييرات

يلعب كل من الطبع والعوامل البيولوجية دوراً في شخصية الطفل. ومع ذلك، هذا لا يعني أن شخصيتهم في الطفولة ستكون ذاتها عندما يبلغون سن ال25. بالطبع، هناك احتمال كبير أن يحدث ذلك لكها ليست قاعدة ثابتة.

يتغير الأشخاص مع تغير سنّهم، وبالأخص الأطفال. ردود فعل الأطفال على الأشياء التي تزعجهم في سن الأربعة أشهر قد تتغير مع الوقت. إذا كانوا لا يحبون أمراً ما في سن الأربعة أشهر، قد يحبونه بعد عدة أشهر.

تتغير ردود الفعل على العوامل التي تسبب الضغط النفسي عندما يتغير جسم الطفل وينمو. بالإضافة إلى ذلك، لا يعتبر الخجل أمراً سيئاً بالضرورة. يحتاج بعض الأشخاص لوقت معين كب يتمكنوا من الانفتاح.

لا يحدد الخجل قدرتكم على الإبداع في عملكم وهو لا يجعلكم أمهات أو آباء سيئين.

Exit mobile version