- اللعب هو الأهم
- كل الثدييات تلعب.
- يشكل اللعب غريزة طبيعية.
- فرس النهر يصنع حلقات في الماء.
- الكلاب تجلب العصي.
- الغزلان تركض كما لو كانت تلعب وهي تجري.
لماذا تفعل ذلك؟
إنها الطريقة التي تحرق بواسطتها السعرات الحرارية القيمة وتعرض نفسها للحيوانات المفترسة. لا بد من أن السبب لاستمرارها على قيد الحياة على المدى الطويل هو أن اللعب أهم بكثير من مجرد الأمان.
في الأنشطة المنظمة مثل دورات كرة القدم الصغيرة، يقوم أشخاص راشدون بالإشراف والتوجيه والمراقبة.بينما في اللعب الحر، يكون الأطفال من أعمار مختلفة ويقررون بأنفسهم ماذا وكيف سيعملون. إنه تعاون جماعي حقيقي.
يتمنى الأطفال الصغار بشدة أن يشبهوا أقرانهم الأكبر سناً، وبالتالي بدلاً من الشكوى من أنهم غير قادرين على ذلك ، فإنهم يبذلون جهوداً كبيرة ليصبحوا أقوى وأكثر حزماً.
إنها الطريقة التي يتم عبرها تعلم النضج. بينما يكون الأطفال الأكبر سناً أكثر نعومة عندما يقومون ببتمرير الكرة للطفل الأصغر سناً. إنها الطريقة التي يتم عبرها تعلّم التعاطف.
والأفضل من ذلك كله، أنه على الأطفال حل جميع المشكلات بأنفسهم دون تدخل الكبار- ما هي اللعبة التي سيلعبونها، وكيف سيتم تقسيم الفريقين بالتساوي …
وعندما يتعلق الأمر بالجدالات، عليهم إيجاد مخرج لمشاكلهم الخاصة. إنها مهارة ليس من السهل تعلمها، لكن الرغبة في اللعب تحفزهم على ذلك.
لا لعب.. لا متعة
عندما يحرم الأهل أطفالهم من استقلاليتهم، فإنهم لا يحرمونهم من اللعب فحسب، بل إنهم يحرمون أنفسهم أيضاً من متعة رؤية أطفالهم يفعلون شيئاً ذكياً أو شجاعاً أو نبيلاً.
عندما لا نسمح لأطفالنا بفعل أي شيء بمفردهم، لا يمكننا حتى أن نكتشف مدى قدراتهم بشكل فعلي، أليس هذا أحد أعظم ملذات الأمومة والأبوة؟
علينا مساعدة الأهل على الاسترخاء بينما هم يعيشون في مجتمع لا يسمح لهم بذلك.
ماذا علينا ان نفعل؟
عبر محاولة حماية الأطفال من جميع المخاطر والعقبات وتأذي مشاعرهم والمخاوف، حرمتهم ثقافتنا من فرصة أن يصبحوا أشخاصاً بالغين ناجحين.
يعاملهم المجتمع على أنهم ضعفاء عاطفياً واجتماعياً وجسدياً وبالتالي يصبحون كذلك.
يعلم الأطفال أن أهلهم كانوا يتمتعون بمزيد من الحرية في التنقل بمفردهم والمزيد من وقت الفراغ للقراءة والتعلم وخوض الاختبارات والاستكشاف.
وهم يدركون أيضاً أنه كان يُقال إن الأطفال في الماضي كانوا معرضين لتلقي بعض الضربات سواء في المدرسة أو في الخارج.
نأمل أن يبدأ أطفال اليوم في المطالبة بنفس القدر من الاستقلال والاحترام. فبعد كل شيء، لقد تمت سرقة طفولتهم منهم. أطفال اليوم هم بأمان أكثر كما أنهم أكثر ذكاء مما يعتقد مجتمعهم.
هم يستحقون الحرية التي نتمتع بها. فمستقبلهم يعتمد عليها.