نوم الطفل وحده
القلق وانعدام الإحساس بالأمان والمشتتات: كل هذه الأمور قد تجعل طفلك ينتقل من فراشه إلى فراشك. لحسن الحظ، يمكنك كسر هذه العادة. إليك كيف تشجعين طفلك على النوم لوحده.
أزيلي ما يشتت ذهنه
أبعدي التلفاز وأجهزة الكومبيوتر والأجهزة الإلكترونية الأخرى من غرفة طفلك لخلق بيئة ملائمة للنوم. تقول الدكتورة جوديث أوينز (Judith Owens ) المستشارة للأهل والمؤلفة المشاركة في تأليف كتاب سيطروا على نوم طفلكم (Take Charge of Your Child’s Sleep):”إن التحفيز الذي تسببه مشاهدة التلفزيون أو اللعب بألعاب الفيديو والضوء المنبعث من شاشات الكمبيوتر والتلفزيون، يجعل النوم أكثر صعوبة”.
ضعي روتينًا لوقت النوم
حمّمي طفلك، وألبسيه ثياب النوم، واقرئي له قصة قبل النوم. فالاعتياد على عادة منتظمة يساعد الصغار على الشعور بأمان أكثر عند الذهاب إلى الفراش. تقول الدكتورة أوينز إن تهيئة الطفل لتوقع ما سيحدث “يعد الأطفال نفسياً ويخفف من شعورهم بالقلق أثناء الليل. إنه يقلل من مستويات التوتر ويخلق سلسلة من الخطوات التي يتوقعها الطفل ويعرف أنها ستؤدي إلى وقت النوم.”
اعرضي عليه المساعدة، عند الضرورة
إنها إحدى أكثر مشاكل النوم التي يبلّغ عنها الأهل: الطفل ينام كالحلم…لطالما كان أحد والديه بجانبه. ولكن إذا حاول أحدكما مغادرة الغرفة قبل أن يدخل الطفل في نوم عميق، تقع الفوضى: النحيب، والتشبث، وتعود عملية النوم إلى الصفر. إن إميلي كارو (Emilie Caro)، استشارية نوم أطفال معتمدة ومؤسسة Emilie Caro Sleep في مدينة نيويورك، هي من المعجبين بالتخلص التدريجي من الاعتماد على وجود الوالدين بجانب الطفل وقت النوم.
قد يبدو الأمر غير متوقع، ولكن ابدئي بالنوم في غرفة طفلك لبضعة أيام، مع الحرص على جعل وجودك مملًا قدر الإمكان. تقول كارو: “إن التركيز على طفلك، حتى لو كان تركيزاً سلبياً، سيشجعه على تكرار تصرفاته. لا تتفاعلي مع طفلك عندما يحين وقت نومه.” في الأيام الأولى، وبكل بساطة، أرجعي طفلك إلى فراشه كلّما استيقظ. وهي تقول أيضاً أن قربك منه “يجعله معتاداً على النوم طوال الليل في فراشه.”
قلّلي من تواجدك بجانبه
حالما تشعرين طفلك بالطمأنينة، ستحتاجين إلى أن تقلّلي من تواجدك بجانبه. توقفي عن النوم في غرفته، وبدلاً من ذلك اجلسي على كرسي بالقرب من باب غرفة طفلك لبضعة أيام وقت النوم وعند استيقاظه في منتصف الليل. بعد ذلك، أبعدي نفسك عن الغرفة بشكل نهائي. مع حلول اليوم العاشر، عادة ما يرى عملاء كارو “تحسنًا كبيرًا”.
أشعريه بالأمان
إن فكرة غيابك أو فكرة وجود وحش تحت السرير قد تؤديان إلى إبقاء طفلك بكامل يقظته. قومي بتسهيل عملية انتقال طفلك من النوم إلى الاستيقاظ – وهدّئي من مخاوفه – عبر استخدام الأشياء المريحة مثل ألعاب الحيوانات أو البطانيات أو حتى الأكواريوم القريب الذي يحوي سمكة ذهبية. تقول الدكتورة أوينز: “يجب أن يكون هناك وجود آخر في الغرفة يمكن أن يشعر طفلك بالاطمئنان”.
على مهلك
يفضل العديد من الأهل أن يضعوا طفلهم في سريره وأن يقولوا له إنهم عائدون ليتفقدوه. حافظي على وعدك، ولكن انتظري فترةً أطول بين كل مرة وأخرى. على الأغلب أنه سينام في إحدى تلك الفترات. تقترح الدكتورة أوينز البدء بفترة انتظار تتراوح من 5 إلى 10 دقائق. إذا عدت في أقل من 5 دقائق، فمن المحتمل أن يكون مستيقظاً. ولكن إذا انتظرت وقتًا طويلاً، على حد قولها: “قد يصاب الطفل بالقلق والانزعاج، مما يزيد الأمر سوءاً.”