دللي نفسك: إلى الأمهات اللواتي يخترنَ أن يصبحنَ أمهات، إنها أجمل مهنة من الممكن إتقانها في العالم. لكنها أيضاً مليئة بالتحديات والتعب والسهر ليلاً والاعتناء بالجميع سوى بأنفسكن.
من الطبيعي جداً أن نلجأ إلى البكاء حين نظن أننا لم نقم بواجبنا كما يجب، أو نشعر بالعجز حبن نعتقد أننا ببساطة لم نعد نستطيع التحمل.
لهذا، في بعض الأحيان على الأقل، يجب أن نضع أنفسنا في المرتبة الأولى، بغض النظر إلى أي مدى يبدو لنا ذلك تصرفاً أنانياً، أو بغض النظر إلى أي مدى يحاول الآخرون إقناعنا بأنه تصرف أناني.
الوضع ليس كذلك بأي حال من الأحوال.
الطريقة الوحيدة كي تتمكن الأم من الاعتناء بالآخرين هي عبر الاعتناء بنفسها. عبر الاعتناء بنفسها، تصبح الأم أكثر وعياً لذاتها وأكثر سعادة ورضىً وينعكس هذا على الأسرة بأكملها.
أيتها الأمهات العزيزات، قوموا بذلك بأنفسكن. أنتن تستحققن هذا. وبصدق، لكوني أم لثلاثة أطفال، أؤكد لكم أنني أخصص وقتاً لصحتي العقلية والجسدية. وإلا سيذهب كل مجهودكن سدىً.
1- تنظيم فحوصات طبية لأنفسكن
متى كانت آخر مرة قمتن فيها بالاعتناء بأنفسكن وبصحتكن؟
10 دقائق يومياً كافية لتنظيم جدول سنوي، يمكن أن ينتهي الأمر عبر التواصل هاتفياً مع طبيب نسائي أو طبيب أسنان.
2- مشاهدة فيلم أو حلقة من مسلسلكن المفضل
مع دور الأم الجديد، تتراجع الكثير من الأمور في التراتبية من حيث الأولوية.
مشاهدة فيلم جميل، الإستماع إلى أحدث ألبوم لفنانكم المفضل أو متابعة سلسلة نتفليكس، لم تعد أموراً من أولوياتكم.
إلا أن كل هذه الأشياء مفيدة لأجلكن. بالإضافة إلى ذلك، يمنحكن ذلك مواضيع يمكنكن التحدث عنها عندما تقضين الوقت مع أشخاص راشدين.
على أي حال، نحن لا نضحك إطلاقاً مع الأصدقاء بما فيه الكفاية، أليس كذلك؟
3- تخصيص 30 دقيقة لأشياء تحببن القيام بها
الرسم، الكتابة، ممارسة اليوغا، الإستماع إلى الموسيقى، القراءة… كل هذه الأشياء التي تبدو صغيرة يمكنها أن تحدث فرقاً مهماً في حياة الأم.
عندما نقوم بأشياء نحبها حقاً، يزداد إفراز هرمونات السعادة وينعكس ذلك في العلاقات مع أفراد الأسرة.
4- نشر رائحة جميلة في منزلكن
يمكن أن تساهم الزيوت العطرية المرفقة بالشمع أو المعطرات لا فقط بجعل جو المنزل أفضل، بل في تعديل مزاجنا أيضاً.
وإذا اخترنا تلك المعطرات التي تُعنى بالعلاج بالروائح وتخفف من أعراض معينة كالصداع، سنحقق بهذه الطريقة نجاحاً مضاعفاً.
5- التخطيط لرحلتكن القادمة
يمكن للإجازات والعطل مع الأطفال أن تكون مرهقة جداً، ومع ذلك فإن بعض أجمل الذكريات تولد خلال رحلات السفر العائلية.
ومع ذلك، للإبتعاد عن حياتنا اليومية، يكفي الذهاب إلى المدينة المجاورة. قد تكون عطلة نهاية الأسبوع كل ما تحتجنه لإعادة شحن طاقتكن والشعور بالتحسن.