إليكم حيلي الصغيرة الفعّالة والطبيعيّة لتخفيف الآلام الناجمة عن النمو خلال الطفولة:
متى وكيف تحدث نوبات آلام النمو؟
تطال نوبات النمو الأولاد بشكل عام بين عمر 3 و6 سنوات ومن ثم بين 8 و14 سنة. نعم، اعلموا أنها تطال المراهقين أيضاً، الفتيان والفتيات منهم على حدّ سواء.
يسجّل الأولاد النمو الأكبر خلال هامشيّ العمر هذين. ولحسن الحظ أنّ الأطفال الصغار ليسوا معنيين بهذه الآلام التي تتمركز بشكل خاص في ربلتيّ الساق والفخذين وخلف الركبتين.
وقد يشكو الأولاد من آلام في أحد الكاحلين أو أحد القدمين أو في ساق واحدة كاملة فضلاً عن الربلة والركبة.
لتحديد نوبات ألم النمو، اعلموا التالي:
- تظهر الآلام في الليل بشكل خاص لأنّ الجسم يفرز هرمون النمو خلال النوم
- تطال الأجزاء الأماميّة من الساقين، إما بشكل متزامن وإما بشكل متناوب
تدوم النوبات دقائق عدة وحتى ساعة وتهدأ من تلقاء ذاتها. ويمكن للأعراض أن تترافق مع ارتفاع في الحرارة وتعب شديد.
في البداية: هدّئوا المخاوف
إنّ الحلول قليلة على الصعيد الطبيّ. فآلام النمو تختفي مبدئياً كما تظهر، لكن هذا لا يطمئن الطفل.
من المهم أن نهدّئ مخاوفه لأنها تتسبب بتوتر عصبيّ يؤدي إلى المزيد من الآلام الحادة. يجب أن نشرح له أنّ جسده يكبر وأنّ الكل يعاني من هذه الآلام في يوم ما، وهذا ما سيطمئنه.
بعدئذ، اعمدوا إلى اختيار مكان هادئ كي تقوموا بتدليك مواضع الألم أو خففوا منها عبر استخدام عبوة مياه ساخنة تضعونها على موضع الألم فيما هو يرتاح.
يمكنكم أخيراً أن تلجأوا إلى الطبّ التجانسي ليكبر الولد من دون ألم. سيمنحه هذا شعوراً بأنه يتلقى علاجاً ويخفف عنه الألم بعض الشيء من دون مخاطر (دواء homeopathie معدّ من زهرة العطاس الجبليّة Arnica montana 9 CH: 5 حبيبات، مرتان في اليوم).
الكافور والصلصال حليفان قويان
ثمة حلان طبيعيان لنختار منهما بحسب ما نفضّله. يمكن أن نختار أحد الحلّين أو أن نستخدمهما بالتناوب. يجب استعمالهما مرتين إلى 3 مرات في اليوم.
التدليك بالكافور: نقوم بتدليك موضع الألم مستخدمين لذلك كحول منزلي (سبيرتو) أو زيت الكافور. سيشعر الولد بحرارة ناعمة ومن ثم يسكن الألم.
لكن عليكم أن تتنبّهوا إلى أنّ هذا العلاج لا يُستخدم للأولاد دون سن السادسة.
كمّادات الصلصال الأخضر:
يتمتع الصلصال بمزايا عجائبية غالباً ما يجري الحديث عنها. ستخفف فوائده المضادة للالتهاب والمرخيّة آلام الولد بشكل فاعل.
انتبهوا للنشاطات الرياضيّة
تظهر الآلام الناجمة عن النمو أكثر عند الأولاد الناشطين جداً. وأظهر هذا الاستنتاج المخاطر الصغيرة للرياضة التي تُمارس بكثرة أو على مستوى عالٍ.
في الواقع، تكبر الكتلة العضليّة خلال مرحلة البلوغ بشكل خاص، وتتمتع بعض العضلات بقوة متزايدة. لكن هذه العضلات تستند إلى عظام لم يكتمل نموها بعد.
إن كان النشاط الرياضي مكثّفاً ومتكرراً جداً، ستضغط العضلات بقوة كبيرة على العظام التي لا تزال غضروفيّة أو طريّة جداً.
بالتالي، لا بد للولد من أن يرتاح، وأن يخفف النشاط الرياضي أو أن يمتنع عنه لبضعة أسابيع، أو حتى لبضعة أشهر.
كالسيوم وفيتامين D
يجدر بنا بالتأكيد أن نساعد عظام ولدنا على أن تنمو بالتزامن مع نمو عضلاته، وهذه هي النصيحة الأخيرة المهمة جداً.
بالتالي، يجب أن نجعله يستهلك الكثير من الكالسيوم الذي نجده في الحليب ومشتقاته أو في السبانخ والعدس والحمص والسردين والأنشوفة والسلمون…
واعتمدوا أيضاً على الفيتامين D الذي يعمل على تثبيت الكالسيوم بشكل طبيعي على العظام. تجدون الفيتامين D في الأسماك نفسها فضلاً عن البيض والزبدة والكبدة، و… الشمس!
جاء دوركم…
هل تعيشون مشاكل النمو هذه مع أولادكم؟ كيف تخففون آلامهم؟ اطلعونا على حيلكم الصغيرة وتجاربكم في التعليقات.