التبوّل في السرير، هل هي مسألة جينات ووراثة؟
تؤكّد الخبيرة أنّ عدد الأطفال الذين التقتهم ويعانون من مشكلة التبوّل في السرير من دون أن يكون هناك “سوابق” في العائلة أكبر من عدد أولئك الذين لديهم سوابق. وترى الخبيرة أنّ الأولاد يمكن أن يفقدوا ثقتهم بأنفسهم لكثرة ما يسمعون أنّ أهاليهم أو أخوتهم وأخواتهم لم يبللوا أسرّتهم يوماً. بالتالي، تذكّر اليسيا ايتون بأنّ ما يهم هو الطفل المعني وأنّ علينا أن نتجنّب إجراء المقارنات كما ينبغي أن نظهر له الدعم الكامل.
التنبّه لأوقات الشرب
لا تنصح اليسيا ايتون بالحدّ من كمية السوائل التي يشربها الطفل في فترة المساء. وهي تشير إلى أنه يستطيع أن يشرب أكثر من حاجته، لاسيما في فصل الصيف. يجب أن يذكّره الأهل بضرورة أن يشرب جرعات صغيرة لا أن يشرب بأسرع ما يمكن. وهي تشير أيضاً إلى انّ البعض يتبوّل في السرير إذا ما شرب مشروبات سكريّة و/أو غازية، وبالتالي يُفضّل أن يكتفي الولد بشرب الماء.
تجنّب بعض المأكولات قبل النوم
يمكن لبعض المأكولات أن تؤثّر في المثانة. فالفواكه والخضار التي تحتوي على الكثير من الماء مثلاً (بطيخ آصفر، بطيخ أحمر، خيار، توت بري…) تدرّ البول، تماماً كالحليب والمحليّات الصناعية أيّ أنها تشجّع الجسم على التخلّص من السوائل. ويمكن للإكثار من تناول القمح أن يؤدي إلى التهاب المثانة ما يجعل الطفل يشعر بأنه يحتاج إلى التبوّل غالباً. يمكن لتجنّب استهلاك هذا النوع من الأطعمة في المساء أن يساعد في حلّ المشكلة.
هل يعاني الطفل من الإمساك؟
إن كان الطفل يعاني من الإمساك، فيمكن لجهازه الهضمي أن يضغط على المثانة ويدفعها إلى افراغ ما فيها. تقول اليسيا ايتون إنه ينبغي أن نعيد النظر في نظام الطفل الغذائي وأن نرى إن كان يعاني فعلاً من الإمساك أم أنه لا يريد النهوض من السرير والذهاب إلى الحمام.
لتجنّب التبوّل في السرير: الشاشة ممنوعة!
يجب أن يحظى الطفل بنوعيّة نوم جيدة لتحنّب التبوّل في السرير. وتنصح الخبيرة هنا بعدم استعمال أيّ نوع من الشاشات (هاتف، كمبيوتر…) قبل النوم.
الحفاظ على الايجابيّة
يجب أن يتحلى الأهل بالايجابية خلال العمليّة كلها لئلا ينظر الطفل إلى الوضع نظرة سلبيّة. بالتالي، يجب تشجيعه بشكل مستمر وإظهار التعاطف في حال حصول أيّ حادث. كما ينبغي أن يؤمن الأهل بقدرة الطفل على ألا يتبّول مجدداً في السرير وأن يجعلوه يدرك أنهم يؤمنون بقدرته هذه، من دون أن يبالغوا في الإصرار على ذلك، لئلا يُحبط ويفقد ثقته عند حصول أيّ حادث عرضيّ.
انسوا الحفاظات
يرى الخبراء أنّه يجب التوقّف عن استعمال الحفاظات في سن السادسة تقريباً، حتى وإن كان الولد لا يزال يتبوّل في سريره. في الواقع، يمكن لهذا أن يترك أثراً سلبياً على الطفل الذي قد يعتقد أنه لا يستطيع أن يفعل شيئاً حيال هذه الحوادث الصغيرة. تنصح اليسيا ايتون بألا تتوقفوا عن استخدام الحفاظات بين ليلة وضحاها، بل أن تفعلوا ذلك في اليوم الخامس من برنامجها وتشير إلى أنه لا ينبغي العودة إلى استعمالها حتى وإن لم تُحلّ مشكلة التبوّل في السرير تماماً.
دعوا الطفل ينام ليلاً
يعمد بعض الأهل إلى ايقاظ الطفل ليلاً لتجنّب حوادث بلل الفراش لكن هذه الفكرة ليست جيدة بحسب الخبيرة. في الواقع، إن ايقاظه من النوم يشجّعه على أن يتبوّل فيما هو نصف نائم ما يمكن أن يؤدي إلى نتيجة معاكسة لتلك المطلوبة.
استعملوا الأغطية التي تحمي السرير من البلل
إنّ وجود الشراشف والبياضات في متناول اليد لتبديلها عند الحاجة يمكن أن يساعد وأن يحول دون تلف الفراش ودون قطع نوم الطفل لوقت طويل عند حصول حادث يتطلّب تغيير بياضات السرير.
لا تكافئوا الطفل
إن كان العقاب غير مجدٍ فيمكن للمكافآت أن تؤثّر أيضاً في العملية لأن الطفل الذي ينتظر المكافأة يمكن ألا يفعل الأمور بشكل جيد، وذلك بحسب اليسيا ايتون. يجب تشجيعه على بلوغ الهدف بدلاً من ذلك وتهنئته عندما لا يتبوّل في السرير.
ايجاد دعم للطفل
لا بد أنّ الأهل لاحظوا أنّ الولد يتصرّف أحياناً مع أشخاص آخرين بشكل أفضل مما يفعل معكم، وهو يصغي لجليسة الأطفال ويطيعها أكثر من أبيه، الخ… عليكم أن تجدوا شخصاً يمكن أن يتقاسم معه عبء المهمة، بحيث يتحدّث إليه ويخبره بما يشعر به. يمكن لهذا الشخص أن يكون صديقاً أو فرداً من أفراد الأسرة أو حتى مدرّسه.
اقرؤوا الجزء الأول من المقالة: مشكلة التبوّل في السرير: طريقة الحلّ خلال أسبوع