عادات سيئة لأم مثالية: لدينا شعور بأن الأمهات مهما فعلنَ يتم انتقادهن والحكم عليهن بطريقة سيئة. العائلة، الأصدقاء، الزملاء وحتى الغرباء: لكل فرد منهم تعليقه! وما هي برأيكم نتائج هذا السباق؟ تشعر الأمهات بالذنب، يظنن أنهن يبالغن في القيام ببعض الأمور أو لا يقمن بها بما يكفي. لكننا غالباً ما نجهل أن بعض الأمور التي تبدو “سيئة” تملك في الواقع تأثيراً إيجابياً على راحة الطفل وسعادته. نقدم لكِ في هذا المقال 5 عادات عليكِ اتباعها دون أدنى شعور بالذنب، كي تكوني أماً سعيدة لطفل سعيد.
تخصيص وقت لنفسك
غالباً ما يحكم الناس بشكل سيء على الأم التي لا تكرس كامل وقتها لطفلها. إذا تركت طفلها الصغير يقضي بضع ساعات من فترة ما بعد الظهر مع صديقاتها، يتم اعتبارها أماً أنانية لا ترغب في الاهتمام بطفلها. ومع ذلك… حين تكون المرأة سعيدة، تكون الأم سعيدة أيضاً! أي أننا حين نخصص وقتاً لانفسنا، نصبح أكثر هدوءً واسترخاءً، ويصبح التعامل مع الحياة اليومية أمراً أكثر سهولة بالنسبة إلينا.
جعل الأطفال يشاركون في الأعمال المنزلية
أحياناً يتم انتقاد الأمهات إن طلبنَ من أطفالهن المساهمة في الأعمال المنزلية. حتى أنه تم تلقيب المرأة التي تعلم طفلها تنظيف المنزل على وسائل التواصل الإجتماعي ب”المستبدة المستعبدة”… في الواقع، إن تسليم بعض المهام لطفلك أمر جيد. بهذه الطريقة ستعودينه على تحمل المسؤولية وتعلمينه الاستقلالية.
عدم القلق بشأن كل شيء حتى الأمور التافهة
الأم الجيدة هي الأم الهادئة طيلة الوقت، لا يمكننا أن نقول هذا بما فيه الكفاية. لذلك، إن لم تقومي بالركض بأقصى سرعة حين يتعثر طفلكِ المدلل في صندوق الرمل في الحديقة، أو إن لم تعتبري أن بلوغ حرارة طفلكِ 37.6 درجة مئوية أمراً يستدعي الاتصال بالطبيب، لا تشعري بالذنب! عندما تتعامل الأم مع الأحداث والأمور بطريقة هادئة ومنطقية، ستنجح في عدم نقل توترها لطفلها ولن تجعله يشعر بالاختناق. المهم هو: أن تصغي إلى حدسكِ وأن تثقي بنفسكِ!
الابتعاد عن طفلكِ خلال الإجازات
خلال الإجازات، يمكننا الابتعاد عن أطفالنا لبضعة أيام! لمَ لا نقوم بإرسالهم إلى رحلات الإجازات أو اإلى منزل جدهم وجدتهم للاستمتاع برفقة حفيدهم المدلل؟ بالتأكيد لن نقوم بذلك في كل فترات الإجازات أو نرغم أنفسنا على الذهاب دونهم إن لم نكن نرغب بذلك، لكن يجب أن نضع دائماً في اعتبارنا أن إعطاء بعض الوقت لحياتنا الزوجية يقوي العلاقة والتفاهم بيننا كوالدين، ويجعل الأمور تسير بشكل أفضل. ومن ناحية الطفل، فإن اكتشاف أشياء جديدة من دون والديه سينمي استقلاليته. إذاً، متى سنحجز بعض الوقت لنا؟
عدم محاولة جعل أطفالنا نموذجاً للكمال
أن نحاول جعل طفلنا مهذباً دائماً، ومرتباً بملابس أنيقة وشعر مصفف، لن يساعد في التطور والنجاح… بل أن هناك خطر أيضاً من أن نصل إلى نتيجة عكسية! يحتاج الأطفال الصغار إلى التعبير عن أنفسهم، وصحيح هم أحياناً يتسخون ويرتكبون الأخطاء. طفلكم لا يستطيع أن يكون النسخة المثالية عن الطفل النموذجي (الذي لا وجود له…): دعوه يكتشف العالم بطريقته الخاصة، شرط أن يحترم القوانين والقواعد ويلتزم بها!
ولكن هناك أمر لا يجب أن تنسيه أبداً كي تكوني أماً جيدة، هو أن الأمهات المثاليات مجرد وهم لا وجود له. لكل إنسان عيوبه الصغيرة وكل أم تقوم بما بوسعها لتأمين أكبر قدر من الراحة والسعادة لأطفالها. يجب بالتالي تعلم التركيز على الناحية الإيجابية، وسيصبح كل شيء بحال افضل!