طبع الولد:
عدا عن طبعه، ما هي السمات الأخرى التي يرثها الطفل؟ لم يتمكن العلم بعد من اختراق كل أسرار علم الوراثة. لكن إليكم بعض الإجابات.
الذكاء
يبقى موضوع الذكاء لغزاً! فلا يوجد جينات محددة للذكاء. مع أن هناك العديد من الجينات التي تدخل في تحديده، لكن معظم هذه الجينات لم يتم التعرف عليها بعد. كما أن البيئة التي يعيش فيها الطفل (الأسرة، رياض الأطفال أو المدرسة، وما إلى ذلك.) تلعب أيضاً دوراً في تطور قدرات الطفل الفكرية. لذا فإن ذكاء طفلكم الصغير يعود إلى الجينات وإلى المكان الذي يعيش فيه على حد سواء.
البدانة
نعم، بعض الجينات تهيئء للبدانة. لهذا السبب غالباً ما يكون العديد من أفراد الأسرة بدينين. فوفقاً لدراسة أعدت حول البدانة في جامعة لافال، إن احتمال الحصول على كيلوغرامات إضافية أعلى بمرتين إلى 8 مرات لدى الأشخاص الذين يعانون من البدانة في الأسرة. لكن الأمر لا يعود فقط إلى الوراثة! السلوكيات والعادات الأسرية قادرة أيضاً على زيادة الخطر أو التقليل من نسبته.
شخصية الأطفال الذين يتم تبنيهم
إن طبع الطفل يولد معه وفقاً لعوامل وراثية إلى حد كبير. لكن هذا الطبع يمكن أن يتغير وفقاً للبيئة التي ايعيش فيها وطريقة تربيته. تؤثر التجارب التي تحصل بعد التبني تأثيراً كبيراً على تطور وتبدل طبع الطفل وتكوين شخصيته. لذلك هناك فرصة كبيرة أن ينتهي الأمر بالطفل الذي استقبلتموه في قلبكم وفي حياتكم إلى أن يشبهكم من عدة نواحٍ!
التوأم
ربما تتفاجأون إذا علمتم أن الجينات لا تتعلق دائماً بعملية إنجاب توأم. في الواقع، لا يوجد أي عامل وراثي يفسر مفهوم التوائم المتطابقين (أي الأطفال الذين ينحدرون من نفس البويضة). في هذه الحالة، يحدث الأمر وفق الصدف! إلا أن للجينات دور في وضع التوائم غير المتطابقين، الناتجين عن تخصيب بويضتين عبر حيوانين منويين. هذا النوع من الحمل يحصل لدى النساء اللواتي ينتجن عدة بويضات في كل دورة، وهي خاصية وراثية. لهذا السبب فإن النساء اللواتي لديهن توأم غير متطابق في الأسرة، هن عرضة أكثر لإنجاب توأم غير متطابق أيضاً.