Site icon التربية الذكية

5 نتائج مروعة يعاني منها الشخص الذي عاش طفولته في عائلة مفككة

نشأة في عائلة مفككة

premium freepik license

النتائج الخمس الممكنة للنشأة في عائلة مفككة

عندما ترون راشداً يعاني من مشاكل، فالسبب يعود في أغلب الأحيان إلى أنه لا يزال متأثراً بطفولته إلى حدّ كبير. عندما يكبر الشخص ضمن عائلة مفككة، يمكن أن يحمل معه الجروح والصدمات النفسيّة مدى الحياة.
يكبر الولد في أغلب الحالات في منزل غير مستقرّ ومليء بالخلافات والنزاعات. وتشهد الأسرة بشكل عام سوء معاملة واهمالاً وادماناً على المخدرات أو الكحول. وغالباً ما نجد خليطاً من هذه الأشياء يؤثّر للأسف في حياة الولد اليوميّة.
يمكن لعائلة ما أن تجد صعوبة في الاستقرار في منزل ثابت بسبب مشاكل الإدمان والمشاكل مع العدالة. ويمكن أن يعاني أحد الوالدين في عائلة أخرى من اضطراب عقلي يمنعه من العمل ويجعله يلجأ إلى نشاطات غير مشروعة كي يعيل الأسرة. يمكننا أن نذكر سيناريوهات عديدة إلا أنّ مظاهر الخلل هذه تترك أثراً درامياً على الطفل الذي يعتمد على والديه بالكامل.

1- مهارات التواصل سيئة

يفتقر الطفل في هذه الأجواء إلى مهارات التواصل اللازمة، فما من أحد ضمن الأسرة يرغب في الاهتمام بالمشاكل ما يعني أنّ التفاعل محدود. عندما يتورّط الأهل في نشاطات غير مشروعة، لا يتحدثون بشكل واضح ومنفتح عن حياة أولادهم ومشاعرهم.
يتعلّم الأولاد الذين يكبرون في هذه البيئة ألا يطرحوا الأسئلة ما من شأنه أن يؤخّر بشكل خطير قدرتهم على التواصل في سن الرشد.

2- تعلّم الكذب

يتعلّم الطفل الذي يكبر في هذه البيئة غير المستقرّة أن يكذب. يكذب الأطفال كي يغطوا على أهاليهم لأنهم يخشون أن تتدخّل أجهزة إنفاذ القانون. يصبح الكذب آلية لحماية أنفسهم من المخاطر التي وضعها أهاليهم في طريقهم. أشارت المكتبة الوطنية للطب National Library of Medicine إلى أنّ الكذب المرضيّ يرتبط ارتباطاً وثيقاً باضطراب متجذّر على مستوى الصحة العقلية.

premium freepik license
3- النشأة في عائلة مفككة يمكن أن تؤدي إلى عدم ثقة

يمكن للنشأة في عائلة مفككة أن تؤدي إلى مشاكل ثقة. عندما لا تستطيع أن تثق بوالديك، ستكبر مع شعور بأنك لا تستطيع أن تثق بأحد. يتعلّم الأولاد الذين يعيشون في هذه البيئة أنّ عليهم أن يعتمدوا على أنفسهم منذ نعومة أظافرهم.

4- الأشخاص الذين كبروا في عائلة مفككة تعلّموا استخدام العنف

من الشائع بشكل عام أن يصبح الشخص الذي تعرّض لسوء المعاملة هو نفسه معتدياً لأنه لم يتعلّم أبداً الوسائل الفعّالة للتعامل مع النزاعات وحلّها. إذا كبر في منزل حيث كان يتعرّض للضرب بالحزام عند ارتكاب أيّ خطأ، فسيعتقد أنها الطريقة المناسبة لتربية الطفل وتأديبه.
إنّ النشأة في بيئة يُستخدم فيها العنف لحلّ الخلافات مشكلة حقيقية. لا تدعوا دورة العنف تستمر.

5- مشاكل قلق واكتئاب

يشير موقع Ameli.fr إلى انّ اضطرابات القلق تطال حوالى 15 إلى 20% من الناس في مرحلة ما من حياتهم وأنّ النساء يعانين من هذه الاضطرابات مرتين أكثر من الرجال.
يمكن للبيئة المضطربة وغير المستقرة التي يكبر فيها الولد أن تؤثّر في أعصابه حيث يبقى باستمرار في حالة تأهّب لأنه لا يعرف أبداً ما يمكن أن يحصل.
تبرمج دماغ الطفل كي يعيش في استنفار دائم. ولا تختفي صيغة القتال أو الفرار عندما يبلغ سن الرشد، لاسيما عندما يكون الجسم معتاداً على هرمونات ضغط عالية أكثر مثل الكورتيزول.

إنّ العيش مع شخص كبر في بيئة مضطربة وغير مستقرة يمكن أن يشكّل تحدياً حقيقياً. فسيحتاج هذا الشخص إلى الطمأنة والمساندة والدعم باستمرار كي يشعر بأنه مهم وجدير بأن يُحبّ. قد يتطلّب الأمر سنوات من العلاج النفسي ومن المساعدة كالاحتفاظ بدفتر يوميات ومن ضخّ الأفكار الايجابية لمساعدته في التغلّب على تربيّته المليئة بالخلل.

Exit mobile version