الكنة والحماة:
بالنسبة للكثير من الأمهات، الحماة هي أكثر شخص يواجهن معه مشاكل في التواصل. قد تسبب لكِ حماتكِ الكثير من الإحباط. أليس كذلك؟
في اللحظة التي تصبح فيها المرأة أماً، تصبح هدفاً متنقلاً لكل النصائح غير المرغوب فيها.
إنها فرصة الجميع لإحراجها في أي خيار تتخذه كأم. هذا ليس أمراً تختاره المرأة بنفسها، بل هو يشكل جزءً من دورها في الحياة.
إذا كنتِ تتلقين نصائح وانتقادات غير لطيفة من شخص غريب، بالتأكيد إن هذا أمر مزعج ومتعب. لكن الأمر سيكون أسوأ حين تأتي الانتقادات من أفراد الأسرة المقربين
بالنسبة للعديد من الأمهات، تعد الحماة أكثر شخص يواجهن معه مشاكل في التواصل.
فمن ناحية، هي جزءً من الأسرة وتحب كنتها (زوجة ابنها) وأحفادها، حتى لو لم يبدُ الأمر كذلك أحياناً. ومن ناحية أخرى، يمكن أن تدفع هذه التعليقات السلبية العدوانية الكنة إلى الجنون.
إليكِ أسوأ تصرفات قد تقوم بها حماتكِ..
تلك التصرفات التي تجعل حياتكِ تعيسة! كشفت لنا بعض الـنساء اللواتي أصبحن أمهات أسوأ التجارب التي واجهنها مع حمواتهن.
“وفقاً لحماتي السيئة الشريرة، لن يتوقف ابني نهائياً عن ارتداء الحفاضات لأنني لستٌ صارمة بما يكفي معه. لكن سيدتي، يبلغ ابني عامين ونصف فقط.. أمهليني بعض الوقت”.
سابين ، 27 سنة
حدثتنا أم أخرى عن علاقتها الصعبة بحماتها، لأنها تعتقد أن حماتها تتدخل قي تربية وحياة طفلها.
“ما زالت النصائح التي قدمتها لي حماتي تثير غضبي حتى يومنا هذا.
حالياً يعاني طفلي من آلام في المعدة وإسهال. بالتأكيد كانت تود أن تذهب معنا إلى عيادة الطبيب، لكنني رفضت. لذلك اتصلت بي 3 مرات وأنا في عيادة الطبيب. من ثم سألتني عن اسم الدواء الذي وصفه الطبيب.
بمجرد أن أخبرتها بالاسم، بدأت تبحث عن معلومات عنه على الإنترنت، وعثرت على أسوأ التجارب التي مر بها الأطفال الذين تناولوا هذا الدواء كي تخيفني.
وفي النهاية، أخبرتني أنني السبب في كل ما يحصل مع طفلي، لأنني أطعمه بشكل سيء”.
نادين، 26 عاماً
السكن في مكان قريب يشكل مشكلة كبيرة جداً
“تقول الأم جوانا إنها تواجه مشكلة كبيرة لأن حماتها تسكن في مكان قريب جداً من منزلها، مما يسبب توتراً في التواصل بينهما.
هي تعيش في شقة في الطابق الكائن أسفل شقتهم، وإن لم يحضر لها ابنها الطفل، تستمر بالاتصال به طيلة الوقت. وإن لم يستجب لطلبها، فإنها تصعد في اليوم التالي لتسأله لماذا يقوم وزوجته بتجاهلها.
هي بكل بساطة لا تحترم حياتهما الخاصة، على الرغم من أنهما حذراها من ذلك مراراً وتكراراً”.
“نحن نعيش في منزل عائلي كبير، لكنني وزوجي نملك شقة “منفصلة”.
كثيراً ما تقول لنا حماتي إننا سنعاني من الجوع حين نتركهم. لقد سبق أن دخلت إلى عرفتنا مرتين في غيابنا وبحثت بين أشيائي.
عدا عن ذلك، تقول بأنني زوجة فظيعة لابنها لأنني لا أرغب بالاستيقاظ والنهوض عند الساعة الثالثة فجراً كي أقدم له الطعام بعد عودته من حفل موسيقي…
الأزواج (الرجال) غير قادرين على حماية عائلتهم.
تعتبر الأم أليكسنادرا أن الأمر لا يتعلق بمشاكل مع الحماة، بل أن النساء يواجهن مشاكل مع أزواجهن.
برأيها:
يجب وضع الحدود منذ بداية العلاقة، لأنه ليس من الممكن أن نتوقع أن ينجح الزواج نفسه ما لم يتقبل الأهل المؤسسة الجديدة التي تم تكوينها بين الشخصين اللذين تربطهما علاقة حب.
عندما يتم وضع حدود، يتعلم الأهل احترام علاقات الشباب الزوجية ومع مرور الوقت سيكون كل شيء على ما برام.
تلك الزيجات التي يسمح فيها الزوجان لوالديهما بالتدخل في حياتهما محكوم عليها بالفشل.
جميع النساء اللواتي واجهن مشاكل مع حمواتهن في الواقع واجهن مشكلة مع أزواجهن، الذين لا يستطيعون التنحي جانباً وحماية زواجهم.
يسبب الأزواج توتراً للزوجات أكثر مما يفعل الأطفال. غالبًا ما تكون زوجات الابن والحموات غير واثقات من دور الزوج أو الابن. “ما يثير جنوني هو أنها لا تنتظر شيئاً من زوجي عندما يتعلق الأمر بالأطفال. إنها تتصرف وكأنها تقدم لي معروفاً عندما تعتني بالأطفال.
وقد قالت عبارات مثل، “ألستِ محظوظة لأن زوجكِ يغير الحفاضات لأطفالكِ؟” كلا ، إنه والدهم!”
سارة ، 31 سنة
تقول ناتالي وهي أم تبلغ من العمر 32 عاماً: “وفقًا لحماتي، أنا أفسد طفلي لأنني أحمله بين ذراعي عندما يبكي. ابني يبلغ من العمر ثلاثة أشهر. أنا لا أفسده، بل أعتني به! من المستحيل أن يتم إفساد طفل رضيع!”
أخيراً، تكشف الأم كارين أن حماتها قامت حتى بقص شعر حفيدها دون موافقة الوالدين. “اعتبرت حماتي أنه من غير المقبول أن يكون شعر ابني طويلاً، لذا قامت بقصه دون استشارتنا أو طلب إذننا أولاً.
لقد تحول الأمر هنا من نصيحة إلى تدخل كامل. ما زال ما حصل يغضبني جداً!”