تعلّم التعبير عن المشاعر: لِمَ هو مفيد للأطفال
يشعر الأطفال بسعادة أكبر وقد يتأقلمون أفضل مع المشاكل عندما يتعلمون كيف يفهمون ويتحكمون بمشاعرهم.
عندما يصبح بإمكان طفلك أن يميّز ويتحدث عن العواطف القوية كالحماس والإحباط والغضب وخيبة الأمل، فعندها سيكون أقل عرضة للتعبير عن هذه العواطف من خلال إظهار سلوكيات صعبة، مثل نوبات الغضب.
يمكن للقدرة على إدراك وفهم ما يشعر به الآخرون أن تساعد طفلك على الانسجام مع هؤلاء الآخرين أيضًا.
ماذا ستحتاجين لتعليم طفلك التعبير عن العواطف أو المشاعر
يمكنك أن تقومي بهذا النشاط في أي مكان وأي وقت تلعبين فيه مع طفلك. أنت فقط بحاجة لوجهك!
كيف تساعدين طفلك على تعلم التعبير عن المشاعر
يقدم هذا النشاط لطفلك طريقة التدرّب على تسمية المشاعر بطريقة مسلية ومرحة.
اختاري عاطفةً -مثلاً “متحمّس”
تحدثي مع طفلك عن الوقت الذي شعرت به بهذا الشعور ومتى يمكن لطفلك أن يشعر به أيضاً. على سبيل المثال، “أنا أشعر بالحماس عندما يكون عيد ميلادي. متى تشعر أنت بالحماس؟”
أظهري لطفلك المشاعر عبر وجهك وجسمك. مثلاً، أظهري لطفلك وجهاً متحمّساً، وصفقي بيديك، واقفزي بحماس، وما إلى ذلك.
رددي اسم الشعور بينما تظهرينه. فقولي مثلاً “أنا أشعر بالحماس”.
اطلبي من طفلك أن يظهر لك نفس المشاعر على وجهه وجسمه.
يمكنك المناوبة بين إظهار المشاعر المختلفة وتخمينها والتحدث عن الأوقات التي تشعرين فيها بهذه العواطف. أفكار أخرى للتعلم عن العواطف
حاولوا رسم الوجوه المعبّرة عن المشاعر لبعضكم البعض لتخمنوها. استعملي ألعاب أو دمى طفلك المفضلة لتمثيل المشاعر ومن ثم تحدثا مع بعضكما عن المشاعر التي تشعر بها الألعاب. على سبيل المثال، قد تكون اللعبة تشعر بالخوف من اللعب أو أنها متحمّسة لحفلة.
تكييف هذا النشاط للأطفال من مختلف الأعمار
امدحي طفلك الأصغر كثيراً على محاولته تسمية المشاعر. إذا فهم طفلك الأمر “بشكل خاطئ”، اعطيه تلميحات. على سبيل المثال، “نعم، يمكن لشخص ما أن يقوم بدغدغتي. أو ربما قد أكون سعيدة. هل تعتقد أنني أبدو هكذا عندما أكون سعيدة؟” أما بالنسبة لطفلك الأكبر سناً، فهو سيكون مدركاً لكلمات تعبر عن مشاعر معقّدة أكثر، مثل “مرتبك” أو “غيور”. من المحتمل أن يجد طفلك أنه من الأسهل عليه ربط أسماء المشاعر بتجاربه الخاصة.