اضطرابات السلوك الغذائي أو اضطراب الأكل: عمّا نتحدّث؟
إذا ما استثنينا الفترة المؤقتة البسيطة (“أنا أتبع حميّة…” لكن من يمكنه أن يحكم مسبقاً على ما سيحصل لاحقاً؟)، يمكن لاضطرابات الأكل أن تشكّل حلاً لاستياء أو إحباط عميقين، قد يستمران لوقت طويل. يخفي هذا الهوس بالوزن العذاب النفسي الكامن. إنه ليس سلوكاً نزقاً بل سلوك يتعزز حكماً بسبب رد الفعل غير المناسب عليه.
تظهر اضطرابات الأكل بأشكال متعددة:
- الشكل الكلاسيكيّ بامتياز هو فقدان الشهيّة العصابي (راجعوا الإطار 1)
- الشره المرضي العصابي وهو تناول كميات كبيرة من الطعام في وقت قصير مع فقدان القدرة على السيطرة على النفس يليه تصرفات غير مناسبة للتعويض (تقيؤ، جهد بدني، تناول مسهّلات…)، بحيث لا يتأثر الوزن في نهاية الأمر.
- اضطراب نهم الأكل وهو فترات من الشره المرضي من دون تصرفات تعويضيّة.
نلحظ انتقالاً ما بين اضطرابات الأكل المختلفة: يمكن للمراهق أنّ ينتقل من فقدان الشهيّة المرضي الخالص إلى الشره المرضي أو إلى اضطراب نهم الأكل. ونلاحظ حالات الانتقال هذه في سنوات المرض الأولى.
إطار 1
- اضطراب الأكل: فقدان الشهيّة العصابيّ
- متى نتحدّث عن فقدان شهيّة عصابيّ؟
الأعراض اللازمة للتشخيص:
- فقدان الشهيّة المرضي: قيود غذائيّة تترافق أحياناً مع اللجوء إلى وسائل مسهّلة: تقيؤ، تمارين بدنية، ادوية مسهّلة
- خسارة وزن أو نحول: راجعوا منحنى مؤشر كتلة الجسم (الصورة 1)
ملاحظة: خسارة الوزن ليست المؤشّر الأول
رفض الحفاظ على وزن يتجاوز الوزن الأدنى الطبيعي بالنسبة إلى العمر والطول.
- احتمال انقطاع الطمث (انقطاع الدورة الشهرية أو الحيض)
- اضطراب التشوّه الجسمي (ديسمورفوفوبيا):
تحريف في مفهوم الوزن أو شكل الجسم لدى الشخص المعني
خوف شديد من اكتساب الوزن أو من السمنة في حين أنّ الوزن دون المعدل الطبيعي وهوس من فكرة البدانة…
انكار شديد لهذه الاضطرابات
هوس فكري بالغذاء والطعام، ما يؤدي إلى الربط بين تقدير الذات والوزن (فرح بفقدان الوزن) وعزلة اجتماعية
الصورة الأولى: منحنى مؤشر كتلة الجسم: الوزن (بالكيلوغرام) مقسوم على الطول (بالمتر) المربّع)
- درجة 2
- بدانة
- درجة 1
- وزن غير كافٍ
- العمر (سنوات)
يجب قياس وزن وطول الطفل بانتظام.
يحتسب مؤشر كتلة الجسم ويسجّل على المنحنى عبر تقسيم الوزن (بالكلغ) على الطول المربّع (بالمتر) أيّ: الوزن (كلغ)/ الطول (متر) * الطول (متر)