Site icon التربية الذكية

قصة الطفل الذي يعيش في عالم افتراضي

عالم افتراضي

Freepik License

عالم افتراضي:
ذات يوم دخلت مطعماً وكنتُ أشعر بجوع شديد. لذلك اخترتُ طاولة غير ظاهرة كي أتمكن من البقاء وحدي والتفكير في عملي.

طلبتُ سمك السلمون مع سلطة وبعض الماء محاولاً الحفاظ على نظامي الغذائي. في انتظار طلبي، بدأتُ العمل على حاسوبي وأثناء ذلك فاجأني صوت طفلٍ صغير.

تخرج أختي الكبيرة طوال اليوم لتخبرني أنها ستبيع جسدها، لكنني لا أفهم ما تقصده… فهي في المساء تعود بجسدها… ووالدي في السجن لفترة طويلة من الزمن. وأتخيل أن العائلة مجتمعة في المنزل مع الكثير من طعام وألعاب عيد الميلاد وأنني أدرس لأصبح طبيباً رائعاً ذات يوم. أليس هذا افتراضي يا سيدي؟؟

أطفاتُ حاسوبي قبل أن تتساقط دموعي على لوحة المفاتيح.

انتظرتُ حتى ينتهي الطفل من تناول الطعام، دفعتُ ثمن الطعام وتركتُ الباقي للطفل الصغير. فكافأني بابتسامة جميلة جداً وقال “شكراً سيدي، أنت رائع.”
في هذا المكان تم تجسيد العالم الافتراضي غير الواقعي الذي نعيشه كل يوم محاطين بواقع قاسٍ وظالم غالباً ما نتظاهر بعدم رؤيته,,,

Exit mobile version