11 جرحاً عاطفياً :
ترتكب الأمهات كلهن أخطاءً مع أطفالهن، لكنهن غالباً ما يبذلن كل ما في وسعهن لتربية أطفال يحترمون الآخر ويتحملون المسؤولية، أصحاب قيم ومبادئ.
مع هذا، يمكن للجراح العاطفية أن تكون عميقة حين تبقي الأم مسافة بينها وبين ابنتها وتكون شديدة الانتقاد لها، وباردة وعديمة الاحساس. عندما لا تشعر الفتيات بالثقة والتعلّق بالشخص الذي من المفترض أن يحبهن ويحميهن، فستظهر مشاكل تتعلق بالثقة لاحقاً.
يمكن للعلاقة السامة بالأم أن تشوّه نظرتك المستقبلية إلى العلاقات وإلى العالم. ويولّد هذا صراعاً عقلياً لأنك تحتاجين إلى من يحميك من أم مسيئة فيما أنت تسعين في الوقت نفسه لنيل حبها وتقبّلها لك.
إذا كنتِ تحملين جروحاً عاطفيةً ناجمةً عن علاقتك بأمك، فاعلمي أنكِ لستِ الوحيدة. إن مجرد الاعتراف بأنكِ ضحية هو الخطوة الأولى نحو الشفاء.
إن كنتَ رجلاً وتقرأ هذا المقال، فإن هذه الجراح العاطفية قد تنطبق عليك أيضاً.
إليكنّ عينات من الجراح العاطفية التي تحملها بنات الأمهات غير المحبات في علاقاتهن عندما يصبحن راشدات.
تعلق متناقض
إذا كانت عاطفة أمك غير مستقرة ومتقلبة كالأحوال الجوية، فعلى الأرجح أن الرابط الذي يجمعكِ بها ليس آمناً. ولعل ذلك أدّى إلى تعلّق مشوّش أو مضطرب أو متناقض.
تعلق رافض
إذا كانت أمك قاسية، فلعلك ترددت في طلب اهتمامها أو عاطفتها، مما خلق بينكما تعلّقاً رافضاً.
يمكن لهذين النوعين من العلاقات السامة بالأم أن يشوّها نظرتك المستقبلية إلى العلاقات وإلى العالم. ويولّد هذا صراعاً عقلياً لأنك تحتاجين إلى الحماية من أم مسيئة فيما أنت تسعين في الوقت نفسه لنيل حبها وتقبّلها لك.
إذا كنتِ تعانين من جراح عاطفية ناجمة عن علاقتك بأمك، فاعلمي أنكِ لستِ الوحيدة وأنّ مجرد الاعتراف بأنكِ ضحية هو الخطوة الأولى نحو الشفاء.
إليكنّ بعض الجراح العاطفية التي تحملها بنات الأمهات غير المحبات في علاقاتهن عندما يصبحن راشدات.
1- الحساسية المفرطة
غالباً ما تتأثر بنات الأمهات غير المحبات ويأخذن على محمل شخصي أقل إهانة سواء أكانت حقيقية أو من نسج خيالهن. إذا كنتِ من هؤلاء الفتيات، فقد تجدين صعوبة أيضاً في إظهار مشاعركِ بطريقة مناسبة.
على سبيل المثال، إن قالت لك صديقتكِ المفضلة إنها أحبّت ثوبكِ الجديد فقد تظنين أنها تسخر منكِ أو أنها تجد ملابسكِ الأخرى قبيحة، بدلاً من أن تتقبّلي مديحها الصادق.
يمكن أن تشعري بالغضب وأن تسخري من صديقتكِ من دون سبب.
2- التاريخ يعيد نفسه
لمَ يبحث بعض الأشخاص عن الشيء نفسه في علاقاتهم كراشدين حتى بعد أن تمكّنوا من النجاة من مواقف مؤذيّة للغاية في طفولتهم؟ إنه شعور بشع بالراحة يعتبرونه ضرورياً.
هل سبق وأقمت علاقة سامة بسبب ذاك الاعتياد والشعور بالراحة؟ لعلك اعتدتِ مع الأسف على العنف الجسدي، اللفظي والعاطفي. الطريقة الوحيدة لكسر هذا النمط هي عبر الاعتراف بوجوده وطلب المساعدة.
3- تجنب العلاقات
لتفادي تراكم الجراح العاطفية أكثر، يتجنب بعض الأشخاص العلاقات بشكل نهائي. لعلك ما زلتِ تسمعين صوت أمكِ يهمس في ذهنكِ أنكِ لستِ جيدة بما يكفي وأنكِ لستِ جديرة بالحب.
مثل هذا التجنب للعلاقات قد يؤدي إلى حياة من الوحدة والاكتئاب والغضب والحقد.
4- الإدمان
إلى من ستلجئين إن لم تُظهر لك أمكِ حبها يوماً؟ يمكن للجراح العاطفية أن تكون عميقة إلى حدّ يدفع الفتاة التي لم تجد الحب والعطف في أسرتها إلى اللجوء إلى الإدمان كي تخفي الألم. هذه الطريقة غير الصحية في علاج الذات قد تشمل الإدمان على المخدرات والكحول وحتى الطعام.
5- ظهور مشاكل تتعلق بالسيطرة
لم تكوني قادرة في طفولتك على الدفاع عن نفسك في وجه العنف الجسدي أو العاطفي أو اللفظي. والآن، بعد أن أصبحتِ راشدة، فقد تبالغين في حاجتكِ إلى السيطرة والتحكم في علاقاتكِ الشخصية والمهنية.
وفيما تعتبرين ذلك وسيلة لحماية نفسكِ، يمكن أن يعتبر الآخرون مشاكل السيطرة والتحكّم لديك مناورات غير مقبولة..
6- مشاكل ثقة
إذا كبرت والعلاقة التي تربطك بوالدتكِ متناقضة، فسيكون من الصعب عليكِ أن تثقي بأي شخص آخر. لم يكن حبها وتقبّلها لكِ موثوقين ويعوّل عليهما، فما الذي سيجعل بقية الناس أهلاً للثقة؟ وإذا أظهر صديق أو حبيب اهتماماً صادقاً اتجاهكِ فلعلك ستشكّين بأنّ لديه دوافع خفية.
عندما تعانين من مشاكل في ما يتعلق بالثقة، فقد تحتاجين إلى إثباتات بشكل مستمر ما يمكن أن يؤدي إلى فرط الشهوانيّة والغيرة. ويكون من الصعب عليكِ وضع حدود في العلاقات الشخصية والمهنية.
7- عدم الثقة بالنفس
تنمو الثقة بالنفس وتكبر منذ الطفولة. والعنف اللفظي والعاطفي يتسببان بجراح عاطفية تضر بثقتك بنفسك وتقديرك لذاتك.
8- صعوبة في وضع الحدود
لعلك لم تكوني مقرّبة من أمكِ أو لعلها لم تكن موجودة في حياتكِ، ومن الصعب وضع حدود. بالتالي، لعلك كبتتِ ذلك في داخلك وشعرت أنّ “هذا خطأكِ” فأصبحتِ شخصاً يحاول إرضاء الجميع، ولا يعرف متى يجب أن يقول لا.
أنتِ لا تثقين بنفسكِ، ويمكن أن تدمّري علاقاتك بسبب عدم الثقة أو الشك أو الهوس والغيرة.
9- صورة مشوّهة عن الذات
إذا قيل لكِ باستمرار إنكِ لن تنفعي في شيء وإنكِ لن تنجحي أبداً، فكيف لكِ أن تري نفسكِ بطريقة مختلفة؟ يمكن لهذا العنف اللفظي والعاطفي مع الأسف أن يؤسس لنبوءة تحقق ذاتها، وسينتهي بكِ الأمر بالتوقف عن المحاولة.
وحتى حين يقول لك الناس كلاماً مشجّعاً، فلا يمكنك تقبّله بسبب جروح الماضي.
10- التهرّب من المسؤوليات
بوصفك فتاة لم تعرف الحب في طفولتها، لا يمكنكِ تجاهل الجراح العاطفية الناجمة عن تلك المرحلة والتي قد تسبب لك المشاكل في حياتكِ كانسانة راشدة وتجعل الأمور أكثر صعوبةً وتعقيداً.
لكن هذا تفسير لوضعكِ الحالي وليس عذراً. بالتالي، عندما ترتكبين الأخطاء، لا يمكنكِ أن تلعبي دوماً دور الضحية. لا يمكنكِ إلقاء اللوم على شخص آخر بدلاً من الإعتراف بأخطائكَ ومحاولة إصلاحها.
11- إيذاء متوارث من جيل إلى جيل
تعترف معظم الأمهات اللواتي تجمعهن علاقة صعبة ببناتهن أنهن لم يكنّ يوماً مقرّبات من أمهاتهن. ومن المؤسف أنّ هذه العلاقات يمكن أن تنتقل من جيل إلى آخر. إذا نشأتِ مع أم لا تعرف كيف تحب، فكيف تصفين العلاقة التي تربطك بابنتك؟
لا تشعري بالخوف أو الخجل من طلب المساعدة. يستطيع أخصائي الصحة العقلية أن يساعدكِ على اكتشاف جراح الماضي والاعتراف بها لتستعيدي الأمل وحياتك الطبيعيّة.