التأديب صعب على الأهل. اقرؤوا نصيحتي لهذه الأم التي لديها 4 أطفال.
عزيزتي الدكتورة ميج،
لدينا أربعة أطفال، بعمر السبعة وخمسة وثلاثة سنوات وسنتين. نحن نعاني من عدم قدرتنا على تمييز السبب الأساسي وراء سلوك أطفالنا السيئ. يعاني زوجي من الشعور بالإحباط كلما أساء أطفالنا التصرف فيؤدبهم من باب الإحباط، بدلاً من الاستفادة من هذه اللحظات لتعليمهم. أيمكنك مساعدتنا؟
أنتم حائرون في كيفية تأديب أطفالكم؟
أعزائي الأهل،
أولاً، أنا أفهمكما. أنتما مرهقان مع أربعة أطفال تحت سن الثامنة. إن لهذا تأثير كبير على كيفية تربيتكمت لأطفالكما. من الصعب أن تدركا السبب وراء تصرف طفلكما بطريقة ما عندما تكونان متعبين. ومن الصعب ألا تهذبا أطفالكما من باب الإحباط في هذه الحالة.
إليكما بعض الأمور التي يمكنكما تجربتها لتحسين تصرفات أطفالكما ومساعدتكما على التخلص من الارهاق.
- اولاً، اعلما أنه أحياناً يمكنكما تمييز التصرف السيء وأحياناً لا. لا تجعلا إصراركما على معرفة السبب وراء تصرفات طفلكما السيئة هدف حياتكما. إن ذلك سيرهقكما أكثر حتى. ومعرفة السبب لا يعني دائماً أن ذلك سيمنع تكرار التصرف في المستقبل.
- تحققا مما إذا كان هناك “عنوان” مشترك لتصرفات أطفالكما. هل يتكلمون بقلة أدب، أم يرفضون الذهاب إلى الفراش، أم يرفضون الاستماع إليكما؟ إذا كان الأمر كذلك، فإن أطفالكما يستغلونكما لأنكما متعبين. أجلساهم وقولا لهم: “انظروا، إليكم الصفقة. لا يُسمح لأي شخص في منزلنا بأن يقوم (بالسلوك السيء المقصود). لذا إذا فعل أي منكم هذا، فلن أصرخ، لكن ستكون (هذه العاقبة).” هذه العاقبة سوف تختلف بحسب الطفل. يعتبر الحرمان من الأجهزة الالكترونية والتلفاز والاستراحات عقاباً وخيماً بالنسبة لمعظم الأطفال في هذا العمر.
أنا أعلم أن ذلك صعب ويتطلب الكثير من الطاقة. ولكن الخبر السار هو أنه إذا كان بإمكانكما الثبات على هذا النوع من التأديب لعدة أسابيع، سيتغير أطفالكما في النهاية. عليكما بالصبر.
لا تنسوا أن الغرض من التأديب هو تحسين السلوك وليس الانتقام من ماض عانيتم منه مع أهلكم.
إن أعجبتكم هذه المقالة من التربية الذكية نرجو مشاركتها للإفادة