إليكم بعض الطرق التي تساعدكم على حماية طفلكم من الأقارب السامين وما أهمية ذلك.
عادةً ما ترتبط الأعياد بالعائلة والأهل والأقارب – وبينما يمكن للعائلة أن تكون مصدراً للشعور بالأمان والحب، لكنها بالنسبة للكثير منّا قد تضع أطفالنا (وأنفسنا) على اتصال بأناس غير سويين ومؤذيين. ويحث الخبراء على أهمية حماية أطفالنا من هؤلاء الأشخاص السامين.
تقول الاختصاصية الاجتماعية ميلاني ري: “إن وضع حدود صارمة مع أفراد العائلة إو الأقارب السامين يعلّم أطفالنا أنهم يستحقون أن يحظوا بعلاقات صحية وأننا نستمع إلى مخاوفهم. إذا كان أحد أفراد الأسرة على استعداد أن يتقبل طفلًا فقط إذا كان سيخفي شيئاً يتعلق به، عندئذٍ لا تسمحوا له أو لها بالاقتراب من طفلكم”.
إليكم بعض الطرق لحماية أطفالكم من أفراد العائلة السامين وما أهمية ذلك.
من هو الفرد السام في العائلة؟
قد يصعب تحديد أفراد العائلة السامين والمواقف السامة – خصوصاً إذا كنا قد ترعرعنا في بيئة لا تسمح بأن نكون على سجيتنا أو أننا لا زلنا عالقين مع نفس الأقارب من هذه البيئة.
يشير الاختصاصيون إلى بعض العلامات التي تدلّ على الشخص السام الذي عليكم أن تحذروا منه:
- يفرض سيطرته ويلمح إلى أنه عليكم التصرف بحسب توقعاته حتى تستمروا في أن تنعموا بحبه ودعمه.
- يستخف أو يقلل من قيمة خياراتكم أو هويتكم.
- يستهزئ بتجاربكم أو تفاعلاتكم.
- يمارس التعنيف اللفظي أو العاطفي أو الجسدي أو الجنسي.
- يبدي تعليقات أو إهانات عنصرية أو متحيزة جنسيًا أو يستهزئ بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة أو يسخر من جسم أحدكم.
ما أهمية حماية طفلكم من الأقارب السامين
تُعدّ الصحة النفسية مكوناً أساسياً لصحة الأطفال بشكل عام. فهم يحتاجون إلى أن تكون صحتهم النفسية بحال جيدة لينموا عاطفياً واجتماعياً وجسدياً بشكل سليم – بالإضافة إلى أن يتمتعوا بثقة عالية بالنفس. لذا خذوا بعين الاعتبار ما يمكن أن يحصل بصحتهم النفسية عندما يتعرضون إلى أناس يحطمونهم.
يمكن للأشخاص السامين أن يؤثروا بشكل كبير على شعور طفلكم بقيمته الذاتية، وأن يسببوا له ضغطاً نفسياً. لقد أظهرت الدراسات أن الضغط النفسي السام قد يعيق نمو الطفل السليم ويدمر تعليمه وسلوكه وصحته لمدى الحياة.
وقد يكون ذلك أيضاً نتيجة الأقارب الذين يتفوهون بعبارات عنصرية ومتحيزة جنسيًا وغيرها من العبارات الإشكالية ولكنهم يحولونها إلى مزاح لاحقاً. تفسّر ري: “يمتص أطفالنا هذه العبارات وتؤدي إلى إصابتهم بالأذى.”
من المهم جداً توفير مساحات إيجابية تسمح للأطفال بأن يتقبلوا أنفسهم بعيوبهم لتجنب العواقب السلبية.
وتذكروا: إن أطفالكم يراقبون باستمرار. تقول جيرمين شورتر، مستشارة نفسية معتمدة وطنياً ومعالجة صحة نفسية: “على الأغلب أن أطفالكم في عمر معين يعلمون من هم الأفراد السامين في العائلة.”
ترقبوا في المقالة القادمة: 4 اقتراحات فعلة لحماية أطفالكم من الأقارب السامين