هل ترغبين في التوقف عن تكرار الطلب أو الملاحظة نفسها 20 مرة؟
ما هي إذاً البدائل؟ فلنتعرف عليها في الخطوات التالية.
تخلي عن نموذج ميزان القوى (مسيطر/مسيطر عليه) :
بسبب عدم معرفة البدائل ولأن 95% من الأمهات لم يتعلمنَ سوى هذا النموذج التربوي (من قِبَل الأهل أو المعلمين أو المشرفين الآخرين على تربيتنا وتعليمنا في مرحلة الطفولة)، ندخل دائماً في صراع على السلطة مع أطفالنا كي نحظى بتعاونهم وكي يلبوا توقعاتنا.
نحن إلى حد ما مبرمجات مسبقاً للتصرف بهذه الطريقة. بحيث تتحوّل الأم/الأب إلى مسيطر والطفل إلى الشخص المسيطَر عليه…
غالباً ما يفاقم شعوركِ بالتعب والتوتر هذه الطريقة في التصرّف.
كيف يظهر هذا الصراع على السلطة؟
- طفلكِ لا يريد التوقف عن اللعب من أجل أن يستحم.
- طفلكِ لا يتوقف عن الصعود إلى الزلاجة فيما حان وقت العودة إلى المنزل.
- طفلكِ يرفض ترتيب غرفته.
- طفلكِ يرفض إيقاف لعبة الفيديو للجلوس إلى مائدة الطعام.
لقد كررتِ الطلب نفسه 10 مرات من دون أن تصلي إلى النتيجة المطلوبة، لذا تقومين باستخدام بطاقة “ميزان القوى”:
الأوامر، الأحكام، الصراخ، الابتزاز، التهديد، الترهيب، الخطابات، المواعظ وصولاً إلى الصفع أو العقاب.
ها قد دخلتِ في مسار الحلقة المفرغة..
أنا لا ألومكِ، أنا أيضاً لستُ أماً مثالية (لا يوجد أم مثالية على أي حال). كما أن لكل شخص حدوداً معينة وقدرة محددة على التحمل. وعلى الرغم من ذلك، يجب تجنب هذا الصراع على السلطة مع أطفالنا قدر المستطاع.
لمَ يسبب هذا الأسلوب الأذى لطفلكِ ولكِ أيضاً؟
لطفلك:
- لا يتعلّم طفلكِ بهذه الطريقة قيم الإيثار والاحترام والعطف والمودة.
- يحول هذا دون بناء تقديره لذاته بالشكل الصحيح.
للأم: - هذا الأسلوب يفسد علاقتكِ بطفلك وأنا متأكدة من أن هذا ليس ما تريدينه.
- يؤدي هذا الأسلوب أحياناً إلى سلوك معاكس تماماً لما هو مرجو. يتصرّف الطفل بعناد وتعجزين عن الحصول على أي نتيجة منه.
- هذه الطريقة المرتكزة على السلطة في التواصل والتفاعل مع طفلك تسبب لكما التوتر… حيث لن تجدي أيّ أثر للمرح والابتسامات ولحظات المودة والتفاهم في هذا النوع من التواصل.
تصرفي الآن! اعتمدي التعاون والاحترام والمودة لتكسبي! أنتِ تستحقين هذا!
أفسحي المجال للبدائل كي تنشئي علاقة مبنية على الاحترام والثقة من الطرفين.