طفلك غير سعيد: ما هي العلامات المقلقة التي تظهر عند الطفل التعيس أو الحزين؟ فلنطور ونحلل بعض المؤشرات التي نلاحظها بشكل عام لدى الأطفال الذين لا يستمتعون بحياتهم كما يجب.
تذكري أن أي سلوك غير مقبول أو مقلق قد يكون الوسيلة التي يحاول طفلك التواصل عبرها معك لإخبارك أنه ليس على ما يُرام. لا يتمكن الأطفال الصغار من التعامل مع عواطفهم أو فهمها بطريقة مناسبة، لذلك يبحثون عن طرق أخرى لطلب المساعدة.
ومع ذلك، للتأكد مما إذا كان طفل غير سعيد، راقبي المظاهر التالية.
- من الصعب جعله يبتسم، وربما أنه لا يبتسم أبداً.
- لا يلعب مع الأطفال الآخرين (في هذا الصدد، عليكِ توخي الحذر، لأنه من الطبيعي أن يلعب الطفل بمفرده قبل بلوغ الرابعة من عمره).
- على الرغم من صحته الجسدية الجيدة، غالباً ما يكون محبطاً وسريع الانفعال.
- يتغير سلوكه بشكل مفاجئ دون سبب محدد أو واضح يبرر هذا التغير.
- عادة ما يتحول الطفل المتحفظ إلى عدواني بشكل مفاجئ. إن لم يكن هذا طبعه في السابق، هذا يدل على أنها علامة أكثر خطورة ويجب أخذها بعين الاعتبار.
- لا تظهر تقلباته المزاجية أي سبب منطقي واضح أو حتى ظاهر.
- مشاعره قوية جداً وردود فعله شديدة الانفعال (يجب أن تكوني حذرة أيضاً في هذا الصدد، فالأطفال الصغار لا يملكون الأدوات اللازمة للتعامل مع حالاتهم العاطفية).
- يمرض كثيراً مع عوارض شائعة مثل: التعب بشكل عام، القيء أو آلام في المعدة. في العديد من الحالات لا يوجد تبريرات واضحة لهذه الحالة.
- لا يريد تناول الطعام.
- يعاني من كوابيس أو ذعر ليلي.
- وجود تأخر في التطور. على سبيل المثال، هو يدخل فعلياً للتبول في الحمام، لكنه يبلل ملابسه خلال يومه أو أثناء نومه، ويعاني من تسربات خارجة عن السيطرة.
- لا يريد الذهاب إلى المدرسة، أو من الممكن أن يصبح عدوانياً أو يمر بنوبات غضب معبراً عن رفضه الذهاب إلى المدرسة.
- ليس لديه أصدقاء ولا يريد أن يتواصل مع أحد اجتماعياً.
- يلعب في أي وقت بعنف أو بطريقة عدوانية أو بعصبية.
- ينزعج من كل شيء ويشتكي بشكل مستمر.
- يميل بشكل كبير إلى الانعزال.
- لا يظهر أي اهتمام بالمشاركة في الحياة العائلية.
ماذا نستطيع أن نفعل في هذه الحالة؟
“من أسعد الأشياء التي قد تحصل معك في حياتك هي أن يكون لديك طفل سعيد.”
أغاتا كريستي
لقد تعرفنا على علامات قد تلفت انتباهنا وعلينا أن نأخذها بعين الاعتبار إذا لاحظنا وجودها لدى الأطفال. يمكن أن تكون هذه العلامات إنذاراً، لأن التغييرات في السلوك لدى الأطفال تدل على وجود تغيرات في تطورهم ونموهم.
إذا استمرت هذه العلامات بمرور الوقت ولاحظنا العديد منها، من الأفضل التواصل مع أخصائي لمساعدتنا.