لن يسامحكم طفلكم: إنّ ارتكاب الأخطاء أمرٌ طبيعي وفقاً للطبيعة البشرية. لكن انتبهوا أعزائي الأهل، فالطفل لا يغفر أبداً لوالديه هذه الأخطاء.
مما لا شكّ فيه أنّ الحياة الأسرية مع الأطفال ليست دوماً سهلة. لذلك، يشعر الأهل أحياناً بالضغط والتوتر، وقد يدفعهم هذا إلى ارتكاب أخطاء لا يقترفونها عادةً. وتثير هذه الأخطاء شعوراً بالندم، ويمكن حتى أن تتسبب أحياناً بصدمة للطفل.
إنما يجب ألا تتحوّل الأخطاء الصغيرة إلى عادة، لاسيّما حين يتعلق الأمر بتربية الأطفال.
في الواقع، يتمتع الأطفال بذاكرة قوية جداً وسيتذكّرون سلوككم وتصرفاتكم.
لذا، إليكم ما لن يسامحكم عليه طفلكم أبداً!
1- استخدام الصمت كعقاب
إذا أردتِ معاقبة طفلك، فعليكِ أن تفكري في عقاب منطقي يمكن للطفل أن يفهمه. والصمت أكثر من قاسٍ كعقاب بالنسبة للطفل، فهو لا يفهم ما يحدث، ويشعر بأنه منبوذ ومعزول ووحيد.
كل من يرفض أن يتحاور مع طفله يهدد ثقته بنفسه. يشعر الطفل وكأنه غير مرئي وغير موجود، وأن لا أهمية له كشخص.
2- رفض الطفل وإسناد مهمة العناية به إلى الآخرين باستمرار
أي شخص يستمر في “رفض” أطفاله وتركهم لدى أهله أو أصدقائه للحصول على بعض الوقت لنفسه يخاطر بإلحاق ضرر دائم في علاقته بأطفاله.
يشعر الطفل في هذه المواقف أنّ والديه لا يرغبان فيه، ويتركانه وحيداً.
حتى لو كان الأشخاص الذين يعتنون بهم محبين ولطفاء جداً، يفتقد الأطفال إلى حب الوالدين.
الأهل هم مقدمو الرعاية الأساسيون والأكثر أهمية بالنسبة للأطفال منذ الولادة. ويجب أن يصبحوا قادرين بالتأكيد على تخصيص بعض الوقت لأنفسهم عندما يصبح الأطفال واثقين من أنفسهم أو ناضجين بما يكفي.
إذا تم اتخاذ هذا القرار من أجل مصلحته ولأسباب ضروريّة وفي مرحلة مبكرة جداً، فإن ثقة الطفل بنفسه ستتأثر.
فلا بديل عن حب الوالدين الفريد لأطفالهم.
3- إهمال الطفل
إذا شعر طفلك أن تصرفه ليس مهماً بالنسبة إليك، فأنت تلعبين بالنار. إن لم يقم الأهل بأيّ رد فعل على سلوك أولادهم الذين يهربون من المدرسة أو يتصرفون بعنف، فهذا يعني أنهم ينتهكون واجباتهم كأهل.
يحتاج الأطفال إلى قواعد وقوانين وإلى اهتمام أهلهم.
كل من يعمل على مدار الساعة ويقضي القليل من الوقت النوعي مع طفله، سيولّد لديه شعوراً بأنه ليس مهماً.
عندئذ، سيشعر الطفل بأنّ لا شأن له ويفقد احترامه لذاته.
4- لوم الطفل على فشل الزواج
إن اختار الزوجان أن يستمرّا بالعيش معاً من أجل أطفالهم فقط، لكنهما يتجادلان غالباً، فسيلوم العديد من الأطفال أنفسهم على سوء العلاقة بين والديهما.
يشعر الأطفال بتأنيب الضمير وبالذنب كما يشعرون بعدم الراحة والأمان في أسرتهم، في حين يجب أن تكون مكاناً للثقة وملجأً آمناً.
5- الاستهزاء بمخاوف الطفل
إن لم يتعامل الأهل بشكل جدّيّ مع مخاوف أطفالهم، وسخروا منها، فقد يؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة على نفسية الطفل.
يمكن للشعور بالإذلال فضلاً عن عدم تفهّم مخاوف الطفل أن يحدّا بشدة من احترام الطفل لذاته.
ترقبوا أيضاً : أطفالكم لا ينسون.6 أشياء لن يغفروها لكم أبداً !