شخصية مبدعة:
يرتبط تقدير الذات بالقيمة التي يمنحها الشخص لنفسه. وهو نتيجة التقويم الذي يجريه الفرد لنفسه ولأفعاله. إنه نوع من العمود الفقري أو المركز أو النواة. وندرك أنّ تقدير الذات عالٍ وصحيّ وسليم عندما يكون الفرد مرتاحاً مع نفسه ومنسجماً معها.
أقترح عليكم أن تكتشفوا هذه الألعاب لتحسين وتطوير تقدير عالٍ وصحي للذات عند الأطفال. تشكّل هذه النشاطات رافعة لمختلف الأوجه التي ينبثق منها تقدير الذات:
- الثقة في النفس التي تُترجم بالإيمان في القدرة الشخصيّة على العمل وعلى الدفاع عن القيم ذات المعنى
- الحب غير المشروط للذات الذي يمرّ عبر العناية والاهتمام اللذين نوليهما لأنفسنا
- صورة الذات أيّ النظرة الحق التي ننظرها إلى أنفسنا، البعيدة عن المجاملة والتساهل أو تحقير الذات، والتي تعكس ايماناً لا يتزعزع بأننا نتمتع بالقيمة والقدرة الشخصيّة.
- تقبّل الذات الذي يقرّ بنقاط القوة ونقاط الضعف على حدّ سواء، من دون أن يتحوّل ذلك إلى حكم سلبيّ. يمكننا مع تقدير جيد للذات أن نميّز بين إدراكنا أنّ ثمة مجال لا نبرع فيه وبين الشعور بأننا فاشلون في كل شيء.
1- أذواقي
يساهم تأكيد الأذواق في إعطاء قيمة للذات لأنّ هذه الأذواق وهذه الميول وهذه الخيارات والتفضيلات تشكّل الهوية التي تسمح باثبات الذات كفرد، فضلاً عن الانتماء إلى مجموعة من الرفاق الذين يتشاركون هذه الأذواق نفسها. ووضع لائحة “بالتفضيلات” يدفع من ناحية أخرى إلى الاختيار وإلى ترتيب الأولويات وإلى عرض أسباب التفضيل في مواجهة أشخاص لا يشاركون الطفل الأذواق نفسها.
يمكننا أن نبدأ بلائحة من هذا النوع:
- طبقي المفضّل……………..
- تحليتي المفضّلة…………..
- أغنيتي المفضّلة …………..
- كتابي المفضّل…………….
- فيلمي المفضّل ………….
- حيواني المفضّل …………..
- رياضتي المفضّلة …………
2- ما أسعد نهاري
في آخر النهار، ندعو الولد لأنّ يسجّل 5 أشياء جيدة حصلت معه خلال يومه (أو نسجل بدلاً منه إن كان صغيراً جداً). يمكن لهذه التجارب الايجابيّة أن تتخذ أشكالاً متعددة ومتنوعة: نجاحات (مدرسيّة أو من خارج المنهج التعليمي)، عمل يفتخر به، تصرّف لطيف قام به أو تلقاه، وقت جميل قضاه مع العائلة، مشروع لوقت لاحق يفرحه، هدية قدّمها أو تلقاها، مفاجأة، طبق لذيذ…
ويمكننا بموازاة ذلك أن ندفع الطفل لأن يتذكّر كل يوم آخر شخصاً:
- قام هو بمساعدته أو تشجيعه
- تلقى منه المساعدة أو التشجيع
- قال له شكراً
- توجّه إليه هو بالشكر
- ابتسم له أو احتضنه
- منحه ابتسامة أو عناقاً
3- إبداعي
من المهم أن يجد كل شخص نفسه في إبداعه لأنّ الإبداع يعني تحقيق الذات كانسان. ونتحدّث هنا عن الإبداع بالمعنى العريض والشامل، وهو لا يقتصر على الفنانين ولا يتعلّق فقط بالرسم أو الكتابة بل يمتد ليشمل روّاد الأعمال (الذين يبحثون عن فرص جديدة)، والمهندسين (الذين يحاولون ايجاد حلول تقنيّة)، والمراهقين الذين يبحثون عن توجيه دراسيّ ومهني، وأخيراً الجميع بغض النظر عن السن.
يمكن اقتراح ألعاب إبداع على الأطفال:
- اكتب قصيدة هايكو (نوع من الشعر الياباني في ثلاثة أسطر قصيرة) مع احترام ثلاثة قواعد: ثلاثة أسطر قصيرة، يكون السطر الثاني أطول بقليل ويشير إلى الحواس أو الطبيعة، مع عنصر مفاجأة في السطر الثالث.
- أجد 6 رسوم محتملة انطلاقاً من 6 دوائر. إليكم مثالاً على الدوائر التي حُوّلت إلى رسوم محتملة.
تحدياتي الإبداعيّة:
- أتخيّل النتائج لو كانت قراءة أفكار الآخرين ممكنة.
- أخترع ثلاث حزازير (تخمين)
- أرسم باليد اليسرى إن كنت أيمن (أو العكس بالعكس)
- أبحث عن ما لا يقل عن أربعة أشياء تبدو لي عاديّة وطبيعيّة كي تسحرني اليوم (مثلاً: فراشة تحط على زجاج النافذة، عصفور يغرد في الدار، وردة تنمو وسط الاسمنت…)
- أجلس أو أستلقي أرضاً، وحيداً وبصمت، مدة 5 دقائق أو أكثر.