تحفيز الطفل على القراءة:
يمكن أن تساعد هذه المسارات والأنشطة الأطفال الذين لا يحبون القراءة والذين يعانون من عسر وصعوبة في القراءة.
1- تفعيل الترجمة على الشاشات
يشجع وضع الترجمات في أسفل الرسوم المتحركة، الأفلام، المسلسلات أو البرامج التلفزيونية على القراءة بشكل تلقائي. يساعد هذا الأمر بشكل خاص الأطفال الذين لا يحبون القراءة لأنهم سيخلقون روابط إيجابية بين القراءة والبرامج التي يحبونها ويتابعونها على الشاشات.
2- القراءة أمام الأطفال
إن القراءة تُعتبر نشاطاً ممتعاً بقدر ما هي نشاط مفيد. من المفيد أن يرى الأطفال الأشخاص الراشدين من حولهم يقرأون بشكل مستمر وبمتعة وشغف. من الممكن قراءة كتاب بحضور الأطفال في عدة مناسبات: عندما يقومون بإنجاز واجباتهم المنزلية، حين يلعبون ألعاب الفيديو، حين يلعبون في الحديقة…
3- استخدام الكتب الصوتية
قد يؤمن الاستماع إلى الكتب الصوتية عامل المتعة إلى آذان القراء الذين يرددون الكلمات لأنهم يستفيدون من القصة ويستمتعون بسماعها كما لو أنهم يرونها. بالإضافة إلى ذلك، بالنسبة للأطفال الذين يقرأون ببطء ويعتبرون القراءة عملاً شاقاً، فإن القراءة بطلاقة ومع تعبير صوتي وتنغيم ستتيح لهم فهم أحداث القصة بشكل أفضل. سيتمكنون من الاستماع إلى أصوات السيارة في غرفتهم…
4- مشاركة القراءة
إن القراءة بالتناوب تخفف من وطأة القراءة البطيئة، تريح الطفل من العبء المعرفي وتزيل الضغط الذي من الممكن أن يشعر به الطفل بمجرد التفكير بالقراءة. فيما يتعلق بكتاب يعرفه الأطفال جيداً، من الممكن متابعة القراءة مع ترك فراغات على الأطفال ملؤها من الذاكرة.
من المهم خلق أوقات للقراءة المشتركة التي تتضمن تجارب إيجابية لأن القراء الذين ينفرون من القراءة، يربطون القراءة بالسلبية (توتر، انتقادات، مقارنة بالآخرين، فقدان تقدير الذات، علامات سيئة…). تستطيعون اقتراح نزهات أو أفكار ممتعة: اصطحاب الأطفال إلى القهوة لتناول مشروب الشوكولاتة الساخن، بناء مقصورة من الوسائد والبطانيات للقراءة داخل مكان يشبه الشرنقة…
5- لا تركزوا على أنواع وأنماط النص
لا يحب الكثير من الأطفال النصوص الخيالية ولن يحبوها إطلاقاً. تُعتبر الكتب غير الخيالية، النكات، الأحاجي، الأخبار الآنية، الشعر والكتب التي تُستخدم كدليل جميعها بدائل صالحة تماماً لقضاء وقتٍ ممتعٍ في القراءة.
يبدو أنه من المهم إعادة إضفاء طعم للقراءة لدى الأطفال الذين ينفرون من القراءة عبر تشجيعهم على القراءة خارج نطاق القراءات المفروضة عليهم في المدرسة.
مهما كان نمط أو موضوع القصة، فإن قراءتها هي ما ستساعد الأطفال على اكتساب مهارات القراء: القراءة دون اللعثمة أو التعثر بالكلمات، إثراء المفردات، العمل على تطوير الثقافة العامة، فهم النصوص، تبني مواضيع للقراءة. سواء كانت قصص ورسوم كاريكاتورية، كتب الوصفات، كتب تحتوي أو لا تحتوي على صور، مجلات، كتب للصغار أو للكبار لا تتناسب مع عمر الطفل، لا يهم: المهم هو عدم ربط القراءة بالواجبات المدرسية الروتينية.
بالنسبة لطلاب الجامعات، قد تمنحهم قراءة كتب الأطفال أيضاً رغبة بالقراءة وطعماً لها.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن تجربة قراءة الكتب الالكترونية (عبر متاجر الكتب الالكترونيةKindle ، Kobo …) إذ من الممكن عبر هذه الكتب تعديل حجم الخط والخلفية لتكبير الحروف أو زيادة تباين الألوان.