ولدكم يحب القراءة
1- الاستمرار في القراءات المقترحة حتى حين يتمكن الطفل من القراءة
يستمر الطفل الذي يعرف القراءة في محبة القراءات المقترحة من قِبَل الأشخاص الراشدين من حوله. فالقراءة تشكل رابطاً رائعاً بين الأطفال والأهل ومتعة القراءة معدية كالضحك. إذا كان الأشخاص الراشدين يحبون القصة التي يقرأونها، سيجد الأطفال أيضاً الرغبة والمتعة في قراءتها. أوقات القراءة المشتركة هذه تشكل هدايا حقيقية للحياة!
بالنسبة للواجبات المنزلية التي تتطلب القراءة (كتاب للقراءة بطلب من المدرسة)، من الممكن قراءة مقاطع معينة للطفل عبر إضفاء صوت ونبرة أثناء القراءة، واستغراق الوقت الكافي، والنظر إليه قدر الإمكان، والابتسام له، وأحذ بعض فترات الراحة القصيرة. ومن ثم تطلبون منه إعادة صياغة القصة بواسطة كلماته الخاصة: سوف يدرك الطفل حينها أنه قد فهم المحتوى وسيتذكر القصة.
2- البحث عن معلومات إضافية في مكان آخر، وباستخدام وسائل أخرى
قد يكون من المثير للاهتمام إتمام المهمة بواسطة معلومات تتعلق بموضوع الكتاب أثناء القراءة أو بمجرد الانتهاء من القراءة.
على سبيل المثال، مشاهدة فيلم وثائقي حول الموضوع الذي تتم معالجته (بلد محدد، تقليد معين، عصر معين…)، الاستماع إلى نشرة عبر الإذاعة، البحث عن معلومات سيرة المؤلف، مشاهدة نسخة مصورة عن الكتب، فيلم أو مسرحية، الاستمرار بالقراءة…
3- القراءة في أماكن مختلفة ومتنوعة، لساعات ليست بالضرورة ثابتة
لا يجب أن يعتبر الطفل القراءة عملاً روتينياً مرهقاً. يمكن ممارسة القراءة أثناء التمدد على السرير والقدمين في الهواء؛ وهو جالس على الأرض… المهم هو أن تكون الوضعية مريحة وأن نتيح للطفل حرية تغييرها. يمكن أن يُسمح للطفل بالقراءة أيضاً في أي مكان في المنزل (في المطبخ، في غرفة الجلوس، في غرفة النوم، في السرير أو على الأرض…) تماماً كما خارج المنزل (في الحافلة، في المكتبة، في حديقة عامة…). يمكننا أيضاً القراءة جيداً في الحافلة أو حتى في غرفة الانتظار.
باختصار يمكن القول إن علينا عدم وضع الكثير من القيود للقراءة.. دعوا أطفالكم يقرؤون ما يريدون وكيفما يريدون وحيثما يريدون ولا تفرضوا عليه نوع الكتاب الذي عليه قراءته