Site icon التربية الذكية

4 جمل غير مؤذيّة ظاهرياً ولكن لا تقولوها للزوج (أو الزوجة) في حضور الأطفال.

جمل لا تقولوها للزوج

premium freepik license

جمل لا تقولوها للزوج : ذاك الذي قال “الأمور بالأفعال وليس بالأقوال”، لم يُرزق يوماً بأطفال. فالأولاد يتعلّمون الكثير عن كيفية سير التواصل عبر مراقبة الوالدين يتفاعلان مع بعضهما البعض. إن كنتما متهكّمين فالأولاد سيكونون كذلك. وإن كنتما غاضبين فمن المرجّح أن يكون الأولاد كذلك. وإذا استخدمتما الشتائم فسيستخدمها أولادكما.

وينطبق هذا بالتأكيد على مجال أقل وضوحاً: الجمل التي نقولها بشكل لاواعٍ والتي تبدو غير مؤذيّة للوهلة الأولى. حتى وإن لم تكن تتعمد الأذى إلا أنّ هذه الجمل يمكن أن تحطم الصورة التي رسمها الأولاد لك في عقولهم. كما يمكن أن تسبب لهم مشاكل على مستوى الثقة في النفس. سيبحثون لاحقاً في الحياة عن شركاء سامين بالقدر نفسه.

هل هذا ما تتمناه لأطفالك؟
1- أحتاج لأن أمارس الرياضة لأن جسمي يصدر صريراً

بغض النظر عن أنك لم تشاهد أصابع قدميك منذ بعض الوقت، يمكن لهذه الملاحظة أن تترك أثراً مدمراً على الصورة التي يشكّلها الولد عن نفسه.

إذا رآك الطفل تصعد على الميزان يومياً وسمعك تقول إنك “بدين”، فيمكن أن تتشكّل لديه صورة غير صحيّة عن جسده.

كن واعياً لكل ما تقوله أو تفعله لأنّ هذا نوع من النموذج أو المثال تقدمه لأطفالك الذين يمتصون الرسائل الموجهة ويعكسونها على أنفسهم.

سيظن الأولاد مع جمل كهذه أنّ المظهر هو أهم شيء.

2- قلت لك هذا من قبل

هذه العبارة لا تساعد في أيّ علاقة، ولا حتى في المنزل. قد يبدو لك أنك لا تؤذي الشريك حين تقول له إنك كنت محقاً وإنه كان مخطئاً إلا أنّ هذا يرسل إلى الأولاد رسالة مفادها أنّ الهدف من التواصل هو أن تبيّن أنك محق. كما لو أنّ السيطرة على الوضع أهم من بلوغ هدف مشترك.

بالتالي، يتعلّم الأولاد أن يتواصلوا بطريقة عدائيّة وأن يجعلوا النزاعات تستمر.

premium freepik license
3- أنظر ماذا فعلت

جملة كهذه تعني أنّ الخطأ مشكلة كبيرة في حدّ ذاته. وهذا ليس بناءاً جداً كما أنه فظّ. ركّز بدلاً من ذلك على الطريقة المناسبة لتصحيح الخطأ بما يرضي الجميع.

إنّ إلقاء اللوم على الآخر لا ينفع في شيء! يجب أن يتحمّل كل شخص مسؤولياته وأن تبحثا عن الحل معاً.

وإلا سيتحوّل أولادك إلى نرجسيين لا يتحملون مسؤولياتهم ويعتقدون أنّ العالم يريد أن يدمّرهم

4- أنت لا تفعل أيّ شيء

إذا كان الأولاد يمضون الكثير من الوقت في المنزل، فيمكن لهذه الجملة أن تعطيهم الانطباع بأن الطرف الذي يساهم في أعمال المنزل بطريقة أخرى، لا يفعل شيئاً في الواقع. إذن، سيبدأون بالاعتقاد أن الطرف الوحيد الذي له قيمة هو الشخص الذي يعمل خارج المنزل وسيدفعهم ذلك إلى التقليل من شأن الطرف الموجود في المنزل وإلى انتقاده كما لو أنه عديم القيمة ولا يساوي شيئاً.

بالتالي، سيعظّم الأولاد الشخص الذي يعمل ويقللون من قيمة الشخص الذي يبقى في المنزل.

يمكن لهذا حتى أن يولّد عنفاً لفظياً من الأولاد اتجاه هذا الطرف.

Exit mobile version