Site icon التربية الذكية

قصة: عندما تقاطعني ابنتي عن عملي

مقاطعتي عن العمل

premium freepik license

مقاطعتي عن العمل: لقد حدثت معي هذه القصة منذ 20 سنة. في ذلك الوقت، كنتُ أعمل غالباً في المنزل خلال عطلات نهاية الأسبوع.

كنتُ حينها أجلس في غرفة أستخدمها كمكتب وأكتب تقريراً لزبون بتركيز كبير. فتأتي ابنتي التي تبلغ من العمر 6 سنوات بشكل عفوي للتحدث إليّ. وأفقد على الفور خيط إلهامي الرفيع. كنتُ أشعرُ بالغضب آنذاك، لكنني أستعرقُ بضع ثوانٍ للتفكير. ثم أرحب بابنتي بابتسامة، على الرغم من أنها قاطعتني عن العمل للتو.

على الرغم من صعوبة ذلك، أحاول دائماً معرفة النوايا خلف التصرفات. إن تصرف ابنتي هو نتيجة عفوية وبراءة تامة. لذلك، بدلاً من التركيز على عواقب مقاطعتها لي أثناء العمل (“لن أتمكن من إنهاء هذا التقرير اليوم.”)، أحاول التركيز على سبب مجيئها. إنها تأتي لرؤيتي والتحدث معي لأنها تحبني، لا لأنها تريد أن تعيقني عن العمل. ويذكرني ذلك كم أنا أم محظوظة لأن لدي طفل جميل في حياتي.

كل إنسان لديه شيء يميزه، يكفي فقط أن نستغرق ما يكفي من الوقت لرؤيته.

بشكل عام، حين أواجه موقفاً مثيراً للتوتر كهذا، يقل تهوري ونفاد صبري. إذا نظرنا عن كثب، يمكننا دائماً اكتشاف النوايا الحسنة في سلوك الناس. كلما مارستم هذا التمرين أكثر، كلما أصبحتم أكثر صبراً وهدوءً. ربما قد ينتهي بكم الأمر بالاستمتاع بلحظات كانت تغضبكم وتفقدكم صوابكم في السابق.

Exit mobile version