Site icon التربية الذكية

هل يجب تهنئة الأطفال على كل ما يفعلونه ؟

تهنئة الأطفال

premium freepik license

تهنئة الأطفال: تميّز كارول دويك، وهي إخصائية نفسيّة أميركيّة، ما بين التهنئة (“أنت الأفضل”، “رسمك جميل”) والتشجيع (“لقد تمرّنت كثيراً وبفضل هذا الجهد استطعت أن تسجّل هدفاً اليوم”). أنّ نركّز انتباهنا على الجهود والعملية، وأن نعطي ملاحظات تترافق مع وصف للنتيجة (الألوان، الأشكال، نيّة الولد وهدفه) لا يتركان الأثر نفسه الذي يتركه إطلاق حكم على النتيجة (رسم جميل، تلوين رائع…) أو سمة معيّنة على الطفل (ذكيّ، موهوب…).

تميّز كارول دويك، وهي إخصائية نفسيّة أميركيّة، ما بين التهنئة (“أنت الأفضل”، “رسمك جميل”) والتشجيع (“لقد تمرّنت كثيراً وبفضل هذا الجهد استطعت أن تسجّل هدفاً اليوم”). أنّ نركّز انتباهنا على الجهود والعملية، وأن نعطي ملاحظات تترافق مع وصف للنتيجة (الألوان، الأشكال، نيّة الولد وهدفه) لا يتركان الأثر نفسه الذي يتركه إطلاق حكم على النتيجة (رسم جميل، تلوين رائع…) أو سمة معيّنة على الطفل (ذكيّ، موهوب…).

في الواقع، أجرت كارول دويك دراسة في الولايات المتحدة حيث بيّنت أنّ ثناءً وحيداً يُصاغ بطريقة غير مدروسة (مع التركيز على القدرات العقليّة الثابتة: “برافو، لقد نجحت، أنت ذكيّ للغاية” بدلاً من العملية الفكريّة أو الذهنيّة : “لقد نجحت، لا بد من أنك فكّرت كثيراً وحاولت مرات عدة قبل أن تتمكن من فعلها”) يمكن أن يجعل بعض الأطفال غير واثقين من أنفسهم إلى حدّ يدفعهم إلى الكذب لكي يحافظوا على صفتهم كأطفال أذكياء.

وضعت دويك مفهوم “عقليّة النمو” لتشرح أنّ المهارات والموهبة وحدها لا تكفي للنجاح. وترى أنّ الأهم لمواجهة التحديات والنجاح في تخطيها هو أن نقاربها بعقليّة نمو أيّ أن نفكّر ليس من زاوية الجهود والعمل فقط بل من زاوية الاستراتيجيات. والتشجيع لا يتعلّق بمكافأة الذكاء أو الموهبة بل بتقدير الجهود والتقدّم والاستراتيجيات الموضوعة للمستقبل. تصرّ كارول دويك على قدرة وقوة “ليس بعد” و”قريباً” و”لم تنجح فيها بعد”. عندما يعتقد الطفل أنّ قدراته يمكن أن تتطوّر وتتحسّن، فسيبذل المزيد من الجهد وسيلتزم تماماً وسيعالج الأخطاء ويتعلّم منها ويتمكّن من تصحيحها.

Exit mobile version