خلال النوم والقيلولة: إنّ البشر كلهم مبرمجون كي يستيقظوا حوالى 9 مرات في الليلة الواحدة (ما بين دورة نوم وأخرى). لكن الفرق الوحيد بين الصغار والراشدين يكمن في أنّ الراشدين تعلّموا كيف يتحكّمون بتقنيّة العودة إلى النوم.
ابحثي عن حلول لها علاقة بالبيئة أو المحيط:
- فكري في تنظيم أمورك لأنّ عدم صبرنا مرتبط على الأرجح بتعبنا وتوترنا الشخصيين أكثر من ارتباطه بحقيقة أنّ الولد لا يخلد إلى النوم في التاسعة مساءً: تغيير المنصب، العمل؟ ايجاد وقت للاسترخاء ما بين العمل وموعد العودة إلى المنزل؟ الانتقال من المنزل كي تكون المسافة التي تفصلنا عن العمل أقل أو كي نقترب من العائلة لنحصل على بعض الدعم والمساندة؟
ثم ابحثي عن حلول لها علاقة بالعمل على الذات:
- ادركي ما يجري في داخلك عند حلول موعد نوم الأولاد: ما هي مشاعرك الخاصة؟ لعله الخوف (على صحة الأولاد إذا لم ينالوا قدراً كافياً من النوم، الخوف من أن يكونوا متعبين وفظّين، من غياب السلطة عليهم…)، أو الغضب (من الزوج الذي لا يشارك في المهام العائليّة…)، أو الشعور بالذنب (لأنك رفعت صوتك)، أو الحزن (لعدم تمكّنك من قضاء سهرة هانئة مع زوجك). يُعدّ إدراك المشاعر والحاجات التي توجّهنا خطوة أولى لتهدئة التوتّر وايجاد الحلول.
ابحثي عن حلول لها علاقة بالتعلّق واللعب:
- عيشي أكبر قدر ممكن من لحظات الحنان والتواطؤ والحلاوة واللطافة مع الأولاد خلال النهار.
- قومي باعتماد تمرين “أفراح اليوم الثلاثة” (يقوم على التفكير في لحظات ثلاث تركت آثراً ايجابياً في يومك) لاختتام يومك بثلاث نقاط ايجابيّة من الامتنان.
- افسحي للولد دوماً فرصة كي يروي أفراحه أو أحزانه، وكي يبوح لك بأسراره ويطرح عليك الأسئلة من دون خجل أو محرمات.
- عبّري عن أفكار الولد: “أعلم أنك لا ترغب أبداً في النوم. تريد أن نبقى مستيقظين معاً. تريد أن نأكل البيتزا عند منتصف الليل… وماذا ترغب في أن تفعل بعدئذ؟ صحيح أنه من الرائع أن نتمكّن من فعل هذا كله!”
إليك بعض الأفكار لطقوس تهدّئه وتسكّنه وتُشعره بالأمان:
- الرسم على الظهر: نرسم بنعومة وهدوء وبالدور، حلقات من الخارج نحو الداخل على الظهر بواسطة السبابة، ومن ثم 4 خطوط أو عصي من الأكبر إلى الأصغر.
- الاسترخاء: تشكّل يدا الشخص الراشد ممحاة سحريّة تمحو كل ما يزعج الولد (الخوف، التوتر…). تفرك الممحاة أجزاء الجسم كلها، من الجمجمة وصولاً إلى القدمين، بيدين مبسوطتين تماماً كما لو أنك تمحين لوحاً.
- التنفّس: يضع الطفل لعبته المحشوّة المفضّلة على بطنه ويتنفّس بهدوء. يتأملها وهي ترتفع مع الشهيق وتنخفض عند الزفير.
- المخيّلة: يغمض الولد عينيه ويتخيّل مكاناً هادئاً يشعر فيه بالراحة والأمان والاسترخاء. كيف هو هذا المكان؟ ما هو الشعور الذي يتملّكه جسدياً؟ ما الذي يشعر به؟ دعي الولد لبعض الوقت في حالة تواصل مع هذا المكان الذي يجد فيه راحته.
- الصوت: اطلبي من الولد أن يضم يديه على قلبه ليشعر بالذبذبات في صدره وهو يتلفّظ بصوت “أومممممم” مع الزفير.
- جولة القُبل: دعي الطفل يطلب قبلته المفضّلة ليتلقاها (على اللائحة أو تخترعانها): قبلة الكوالا، قبلة الريشة، قبلة الجبن، القبلة الموسيقيّة، قبلة المنطاد، قبلة قنديل البحر، قبلة النوم….
- التدليك: ربّتي على وجه الطفل بسبابتيّ اليدين وابدئي من قرب الأذنين ثم حركي الإصبعين سوياً بضربات خفيفة وصولاً إلى منتصف الوجه تحت الأنف ثم ارجعي بالطريقة نفسها نحو الأذنين. قومي بحركة ذهاب وإياب عند أعلى الجبين ثم على خطيّ الحاجبين وأعلى الخدين وأعلى الشفتين والذقن.
نصيحتي الإضافيّة: يمكنك أن تسألي الطفل: “ما الذي ترغب في أن تحلم به هذه الليلة؟” ومن ثم تُكملي وتطلبي منه أن يضيف بعض التفاصيل.
