حاربوا الجلطات الدماغية بشرب الشاي،الاسود منه والاخضر. فقد اتّضح في دراسة المانية استمرت وقتاً طويلاً، ان الرجال الذين يشربون المقدار الاكبر من الشاي الاسود أقل عرضة للاصابة بجلطات دماغية من أولئك الذين يشربون المقدار الاقل.
كما تبيّن في دراسة استمرّت 4 سنوات على 6000 امرأة فوق سن الاربعين، قام بها اطباء يابانيون، أن النساء اللواتي يشربن على الأقل 5 أكواب من الشاي الأخضر يومياً تنخفض لديهن احتمالات الاصابة بجلطة دماغية الى النصف، مقارنة مع من لا يشربن هذا المقدار من الشاي.
علماً أن هذه النتيجة شملت أيضاً النساء اللواتي يستهلكن كمية مفرطة من الملح، ويعرّضن بالتالي أنفسهن لخطر الاصابة بارتفاع ضغط الدم وبالجلطة الدماغية.
تعتبر هذه الدراسة الاولى من نوعها، من حيث ربطها المباشر ما بين الشاي الاخضر والوقاية من الجلطة الدماغية، برغم أن دراسات أخرى على الحيوان سبقتها في اليابان والصين والولايات المتحدة في اظهار قدرة الشاي الاخضر على خفض ضغط الدم المرتفع.
ولعل الفضل في قدرة الشاي على الوقاية من الجلطة الدماغية يعود الى المواد المضادة للتأكسد المركزة فيه. ربما كانت هذه المواد هي التي تحمي الشرايين من التلف، حتى أن إحدى الدراسات أظهرت أن مركبات الشاي الكيميائية تتفوّق على الفيتامينين A و C في مفعوله المضاد للتأكسد. بامكان الشاي أن يقي أيضاً من الجلطات الدماغية عبر تكّون الجلطات في الدم، فثمة مركبات في الشاي تدعى الفلافونويدات لها أيضاً مفعول مضاد للجلطات، وإن كان محدوداً بعض الشيء.