6 نقاط يجب أن تنتبهوا لها إذا كان أولادكم فائقي الحساسية
1- يجد الناس صعوبة في تصديق أن تجربة ولدهم في العالم مختلفة عن تجربتهم
الأولاد الحساسون جداً يقومون بردات فعل على أشياء تبدو لنا بسيطة. عتبة التحفيز عندهم أدنى من عتبة التحفيز عند الأشخاص العاديين. بماأنهم يتعاملون مع عدد كبير من المعلومات بطريقة أكثر تفاعلاً، فإن تحفيزهم أسهل. إنهم يلاحظون الأشياء أكثر من غيرهم ويفكرون بها غالباًبطريقة مكثفة. وهم يبرهنون عن تعاطف أكثر وعن تفاعل عاطفي قوي.
الأولاد الشديدو التحفيز يمتلكون صفات من السهل تحديدها :
- “نوبات” عاطفية أو انفعالية تبدو لنا غير متجانسة وغير مناسبة (في يوم رائع أو خلال حفلة مثلاً)
- صعوبات في النوم
- ردات فعل مفرطة أو تغييرات
- حساسية مفرطة على الضجة (يعتبرون الضجة القوية كاعتداء جسدي)
- شكوى من الحرارة أو البرودة/ من الجوارب/ من الثياب الرطبة…
- حاجة ملحة لوقت هادئ
نحن نفهمهم : الأولاد المفرطو الحساسية لا يقلدون ولا يحاولون أن يلفتوا الانتباه. إن تجربتهم في العالم مختلفة فقط، وهي أقوى.
2- يشعر الأهل بفقدان الصبر غالباً تجاههم
انعدام الصبر هذا قادم من عدم الفهم ومن العجز تجاه ردات فعل الأولاد الشديدي الحساسية التي تبدو متطرفة وغير منطقية.
الفهم الأفضل لآليات الحساسية الزائدة يساعد على التعاطف والصبر مع الولد.
3- يتكلم الأهل غالباً بقوة كبيرة
الطريقة التي يتكلم بها الأشخاص غير الحساسين يمكن أن تؤثر بقوة على الأولاد الشديدي الحساسية، سواء كان هذا في حجم أو محتوى العبارات الملفوظة. بسبب تعاطفهم الكبير وطريقتهم في التعامل مع العالم الخارجي بعمق، يستطيع الاولاد الحساسون جداً أن يقرأوا أفكار الآخرين ويكتشفوا غضبهم، وهو غضب يؤثر عليهم بقوة بسبب حساسيتهم العاطفية المفرطة.
4- قد يجد الأهل ولدهم هادئاً جداً، وتقريباً مملاً أحياناً
الأولاد الحساسون جداً بحاجة للوقت قبل أن يثقوا وقبل أن يختبروا أشياء جديدة. إنهم يفضلون غالباً الانطواء ويجدون صعوبة في اتخاذ القرارات وفي الاختيار (لأنهم يفكرون بكل الاحتمالات ويقومون بوزنها قبل).
من جهة أخرى، إنهم بحاجة للملاحظة والتفكير قبل أن يلتزموا في أي نشاط أو مجموعة ويميلون إلى الانسحاب في المواقف الجدية أو تجاه الأشخاص الجدد.
ولهذا يرتبك الأهل غير الحساسين من هذا الانسحاب ومن هذا الانطواء، لدرجة القلق ودفع الولد للذهاب نحو الآخرين أو اختبار تجارب جديدة بينما هو ليس جاهزاً بعد.
5- قد يشعر الأهل أنهم مرفوضون عندما لا يرغب الولد الحساس جداً في أن يمضي وقتاً معهم أو يرفض الاحتكاك الجسدي
ردات الفعل هذه ليست بأي حال إشارات إلى أن الولد لا يحب أهله لكنها مرتبطة بالطباع المذكورة سابقاً.
الولد الشديد الحساسية قادر على أن ينتظر، على أن يكون لطيفاً، على ان يصغي إلى مشاكل الآخرين، على أن يفعل ما يحتاجه منه الآخرون. إنه يحاول أن يفعل كل شيء ليرضي الآخرين بسبب تعاطفه الذي يتجاوز الحدود. وهذا قد ينقلب عليه : سيكون من الظلم أن تطلبوا منه أكثر مما تطلبون من أفراد العائلة الآخرين بحجة أن الولد الشديد الحساسية خدوم وأن مساعدته للغير لا تزعجه.