جيرالد روجرز طبيب نفسي عاش تجربة طلاق صعبة وكتب رسالة رائعة على الفيسبوك عن الحياة والحب والعلاقات والطلاق نقدمها لكم الآن من آي فراشة.
بدأ رسالته بالجملة التالية:
“بعد أن خسرت المرأة التي أحببت وبعد أن دمّرت زواجًا عمره 16 عامًا أقدّم إليكم النصائح التي أود لو أنني تلقّيتها منذ بضع سنوات…”
نصائح حول الزواج على كل رجل معرفتها:
- لا تكفّ يومًا عن مغازلتها
لا تعتبر زوجتك شيئاً مكتسباَ. فعندما طلبت يدها قطعت عليها وعدًا بأن تكون الرجل الذي غزا قلبها والذي سيحمي هذاالقلب ويحافظ عليه مهما كان الثمن. إنه الكنز الأكثر أهميّة وقدسيّة الذي حصلت عليه. - لا تتوقّفا أبدًا عن التطوّر معًا
المياه الراكدة تجلب البعوض والأمراض أما المياه الجارية فهي دائمًا عذبة ومتدفّقة. عندما نتوقّف عن تحريك عضل سيرتخي والأمر مشابه في العلاقة الغرامية. ابحثا عن تحدّيات وأهداف وأحلام مشتركة تسعيان للتّقدّم نحوها معًا. - لا تفكّر كثيرًا بالمال
المال لعبة ليس إلّا. عليكما أن تلعبا معًا كعضوين في الفريق نفسه. عندما يتشاجر أعضاء الفريق لا تُحّل الأمور، تعلّما أن تستخدما القوة المشتركة بينكما. - إحمٍ قلبك
مثلما حلفت اليمين بأن تكون حارس قلبها عليك أن تهتمّ بقلبك أيضًا باليقظة نفسها ومن النواحي نفسها.
أحبّا بعضكما البعض والمكان الذي تعيشان فيه ولكن أترك في قلبك فسحة صغيرة لا يمكن لأحد أن يدخل إليها باستثناء زوجتك. - يجب أن تقع في الحب كل يوم
الناس يتغيّرون باستمرار وأنت لم تعد كما كنت في السابق عندما تزوّجت ولن تبقى كما أنت بعد خمس سنوات. لن تكون الشخص نفسه الذي أنت عليه اليوم. التغيير أمر لا مفرّ منه لذلك عليك أن تقع في الحب كل يوم. فالحرب لغزو قلبها هي حرب دائمة. - تعلّم من أخطائك
لا تكن غبيًّا ولكن لا تخشَ أن تكون غبيًا. كل إنسان يخطئ وهي أيضًا تخطئ وكذلك أنت. لا يمكن تجنّب الأخطاء إنما يمكنك أن تحاول ما بوسعك لكي ترتكب أقلّ عدد من الأخطاء. وتعلّم من أخطائك. - اترك لها فسحة
المرأة تعطي بلا حدود. أحيانًا عليك أن تقودها للاهتمام بنفسها. عليها أن تبتعد قليلًا عنك لكي تجد شغفها وتغذّيه. عليها أن تكرس وقتًا لنفسها وخاصة إذا كان لديكما أولاد . - أنظر دائمًا إلى أفضل ناحية لديها
ركّز على الأشياء التي تحبّها لأن الأشياء التي تركّز عليها أكثر هي التي تنمو. إذا ركّزت على ما يثير غضبك كل ما ستراه هو الأسباب التي تغضبك. أما إذا ركّزت على الأمور التي تحبّها فلن تتمكّن من منع نفسك من التعبير عن هذاالحب. ركّز إلى أن تصل إلى حد لا تعود ترى معه إلا الحب ولا تشعر إلا بأنك الرجل الأكثر حظًا على وجه الأرض لأنك حظيت بامرأة كهذه كشريكة حياتك. - ليس عليك أن تجعلها تتغيّر
عليك أن تحبّها كما هي من دون أي محاولة أو رغبة بتغييرها. وفي حال تغيّرت أحبّها كما أصبحت سواءً أكنت أردتها هكذا أو لا. - تحمّل مسؤوليات حياتك
كن مسؤولًا عن عواطفك. ليس من مهامّ زوجتك أن تجعلك سعيدًا مع أنها لن تجعلك تعيسًا. عليك أن تجد سعادتك الخاصة وهكذا تتدفّق هذه السعادة إلى علاقتكما الغرامية. - لا ترمِ أخطاءك عليها عندما تغضب
لا ترمِ أبداً الخطأ عليها عندما تغضب. إنها عواطفك أنت. عندما تشعر بهذه العواطف خذ وقتك واخط خطوة إلى الوراء وابحث عمّا هو موجود في داخلك والذي عليك معالجته وإصلاحه. - دعها تعيش
عندما تكون حزينة أو متوتّرة ليس عليك أن تحل مشكلتها. عليك فقط أن تضمّها بين ذراعيك وأن تقول لها إن كل شيء على ما يرام. قل لها إنك تحبّها وإنك بجانبها وتصغي إليها. إنك الكتف الذي يمكنها أن تستند عليه وعندما تراها غاضبة لا تتجنّبها بل إستمع إليها. - حافظ على روح الطفولة
اضحك وأضحكها. فالضحك يجعل الأمور أبسط بكثير! - غطّها بالحنان كل يوم
تعلّم لغتها والطريقة التي تحب أن تعامَل فيها. دلّلها واجعلها تعرف إلى أي حد هي مهمّة بالنسبة إليك. وعند الضرورة اطلب منها أن تكتب لائحة بعشرة أمور تجعلها تشعر بأنها محبوبة واحتفظ بها. - كن موجودًا
لا تكتفِ بتكريس وقتك لها بل أعِرها اهتمامك وطاقتك وروحك. إفعل كل ما بوسعك لكي تفرغ نفسك ولكي تكون موجودًا معها فعليًا عندما تكون معها. - لا تخف من أن تكون ضعيفًا
كن حاضرًا لأن تتشارك معها مخاوفك وعواطفك وتعلّم أن تعترف بأخطائك. - لا تحتفظ بأي ضغينة
ركّز على المستقبل بدلًا من أن تحاول حمل أعباء الماضي. تحرّر من كل ما يكبّلك بأخطاء الماضي وامضِ قُدُمًا بقدر ماتستطيع. - إختر الحب دائمًا
في النهاية ربما هذه هي النصيحة التي تحتاج إليها حقًا. إذا كان الحب هو حجر الزاوية ومبدأ القاعدة لكلّ أعمالك وخياراتك فما من شيء يستطيع أن يكسر الرابط الذي يجمعك بزوجتك. الحب قادر على مقاومة جميع المشقّات.
أخيرًا لا علاقة للزواج بالعيش بسعادة وإنجاب أولاد. الزواج عمل بل عمل شاق وإرادة بأن تتطوّرا معًا وأن تخلقا شيئًا معًا.
الزواج هو كالحياة فيه السرّاء وفيه الضرّاء. يجب أن تقدّر جميع المراحل والتجارب التي تحصل وأن تتحلّى بالقوّةالشجاعة لكي تستمرّ ببناء هذه العلاقة حجرًا بعد حجر من دون توقّف.
تعلّمت هذه الدروس على حسابي ولكني تعلّمتها بعد فوات الأوان.
تعلّمتها وأقسمت بألّا أرتكب الأخطاء نفسها. الحقيقة هي أني كنت أحب أن أكون متزوّجًا وعندما يأتي الوقت المناسب سأبدأ من جديد ببناء علاقة منطلقًا من الصفر. ولكن هذه المرّة سأبنيها بأسس صلبة ومتينة فلا تتمكّن أي عاصفة من هدمها.