الأطفال الرضع الذين يبكون بطريقة مفرطة ومستمرة سيكونون أكثر عرضة لمشاكل سلوكية فيما بعد عندما يكبرون.
قام فريق من الباحثين من سويسرا وألمانيا بتحليل 22 دراسة طاولت 16000 ولد. واتضح أن الأطفال الرضع الذين يبكون بشكل مفرط كانوا أكثر قابلية، وبشكل واضح، للإصابة فيما بعد باضطراب نقص الانتباه مع أو بدون نشاط مفرط وعدوانية ( بإسقاط مشاكلهم الداخلية على الخارج عن طريق التصرفات العدوانية أو نوبات الغضب).
العائلات ذات المشاكل المتعددة
يركز الباحثون من جامعتي بال في سويسرا وبوخيم في ألمانيا على أن النتائج التي تثير القلق أكثر اكتشفت عند الأولاد الذين ينمون في عائلات لديها مشاكل متعددة، وهذا يضيف عوامل خارجية تؤثر على سلوك الطفل في سنته الأولى.
ارتكزت الدراسات المعتمدة من أجل هذه الدراسة على المعطيات التي تم تجميعها من مقابلات مع الأهل عن طريق تعبئة استمارات، وكذلك في إطار الملاحظات العيادية من قبل الأطباء والأخصائيين.
يشير الأخصائيون إلى أهمية التدخل المبكر عند الأولاد الذين الذين يظهرون نوبات بكاء لا تتوقف، وخصوصاًعندما ينمون في عائلات تواجه صعوبات على صعيد العلاقات، أو على الصعيد الاجتماعي أو الاقتصادي…
أفضل 5 نصائح لمعالجة مشكلة البكاء !
- البكاء، الصراخ، الارتجاف، كلها طرق ليخبر عن معاناته، ليتخلص من توتره، ليستعيد طاقته. إذا عرفتم كيف تبقون حاضرين، تصغون، ترافقون الدموع، فإنه بعد انفجار البكاء يأتي الاسترخاء، الثقة، العافية الجسدية.
- عندما تتجاهلون بكاء الطفل، تخاطرون بأن تعلّموه أنه لا يمتلك أي سيطرة على ما يحدث له وأن تجعلوا مشاعر الضعف والعجز تتطور عنده. التجاوب مع الطفل كل مرة يبكي فيها لن تكون نتيجته إلا كل خير له.
- عندما يبقى الأهل لامبالين تجاه انفعالات الطفل، فيرسلونه إلى غرفته ليبكي أو “ينفّس عن غضبه بعيداً”، أو لا يعاودون الاهتمام به، يصبح الولد عندها محبطاً خائب الأمل. إنه يفهم عندها أن انفعالاته تشكل خطراً على العلاقة مع أهله. وليبقى على علاقة معهم، وبالتالي لكي يعيش، يعتقد أنه يجب عليه أن يمحو ما يشعر به، أن يخدر مشاعره.
- البكاء يريح، يشفي. البكاء يفيده، وخصوصاً البكاء بين ذراعي أحدٍ ما يعرف كيف يصغي إلى الدموع بدون أن يوقفها، البكاء أمام شاهد يعرف أن يتلقى بدون أن يحكم، بدون أن يتجاهله.
- إذا كان الطفل جاهزاً لكي ينام، لن يكون مهتاجاً، ولا متذمراً، ولا متوتراً، ولا مفرط النشاط. التذمر والاهتياج يشيران للحاجة إلى البكاء، لا الحاجة للنوم. الأطفال المهتاجون قد يكونون متعبين، لكنهم ليسوا مستعدين للنوم ما داموا متوترين.